حيدرصبي – بانوراما
لم يزل الكوكب لما يتتنفس الصعداء بعد ان لاح في الافق ما يشبه بصيص الامل في تحجيم مخاطر فيروس كوفيد 19 حتى نتفاجأ لنجد الفيروس طور من جيناته لينتج سلالة جديدة اشد فتكا واوسع انتشارا من سابقتها .
ظهرت السلالة الجديدة للفيروس في المملكة المتحدة في اواخر ما تبقى من ايام عام 2020 وهذه السنة كانت سنة العزلة والتباعد الاجتماعي وفقدان الارواح ، انه حصد مايقارب 1731115 واثار الانغلاق هوت باكبر اقتصاديات العالم ولم يسلم من ذلك التردي ولا حتى اغنى 20 دولة في العالم والمعروفة باسم دول مجموعة العشرين .
– الامل قادم
غير انه في خطوة عدت حاملة لأمل جديد بالتصدي لـ”كوفيد 19″، كشف علماء بريطانيون النقاب عن عقارجديد في طور الاختبار يمكن أن يمنع شخصا تعرض لفيروس كورونا المستجد من الإصابة بالمرض، وحسب رأي العلماء فان نجاح هذا العقار يمكن أن ينقذ أرواحا كثيرة .
ووفقا لدراسة سلطت عليها الضوء صحيفة ال “غارديان” البريطانية، فان العلاج يمنح المقترح بالأجسام المضادة مناعة فورية ضد المرض، ويمكن إعطاؤه كعلاج طارئ لمرضى المستشفيات وسكان دار الرعاية، للمساعدة في احتواء تفشي الوباء الذي أصاب العالم بالذعر.
الدواء الجديد يحتوي على مجموعة من الأجسام المضادة طويلة المفعول التي تم تحضيرها معمليا، كانت شركة “أسترازينيكا” البريطانية لصناعة الأدوية، قد طورتها .
– الخبراء يقولون
ويقول الخبراء إن العقار يمنح الإنسان الأجسام المضادة لفيروس كورونا “بشكل فوري”.
كما يمكن استعمال العقار مع الأشخاص الذين يعيشون في منازل أصيب بها شخص ما بفيروس كورونا المستجد، لضمان عدم تعرضهم للإصابة، ويمكن أيضا إعطاؤه لطلاب الجامعات الذين ينتشر الفيروس بينهم بسرعة، لأنهم يعيشون ويدرسون ويتواصلون معا.
وتقول عالمة الفيروسات في مستشفيات كلية لندن الجامعية كاثرين هوليهان، التي تقود دراسة على العقار: “إذا استطعنا إثبات أن هذا العلاج يعمل، ويمنع الأشخاص الذين يتعرضون للفيروس من الاستمرار في تطوير (كوفيد 19)، فإنه سيكون إضافة مثيرة للأسلحة التي يتم إنتاجها لمحاربة هذا الفيروس المروع”.
– تعاون اكثر من رائع
وتم تطوير العقار من قبل مستشفيات كلية لندن الجامعية و”أسترازينيكا”، شركة الأدوية التي صنعت بالشراكة مع جامعة أكسفورد، لقاحا مضادا لكورونا، من المتوقع أن توافق السلطات الصحية في بريطانيا على استخدامه الأسبوع المقبل.
ويأمل الفريق أن تظهر التجربة أن مزيج الأجسام المضادة في العقار، يحمي من الإصابة بفيروس كورونا لمدة تتراوح بين 6 و12 شهرا.
ويحصل المشاركون في التجربة على جرعتين، وإذا تمت الموافقة عليه، فسيتم تقديمه إلى شخص تعرض لـ”كوفيد 19″ في الأيام الثمانية السابقة.
وقد يكون العقار الجديد متاحا في مارس أو أبريل المقبلين، إذا تمت الموافقة عليه من قبل منظمي صناعة الدواء في بريطانيا، بعد مراجعة نتائج الدراسات.
وتشارك في التجارب جامعة كاليفورنيا في لوس أنجلوس، والعديد من المستشفيات البريطانية، إضافة إلى شبكة من 100 موقع على مستوى العالم.
وتقول كاثرين هوليهان: “قمنا حتى الآن بحقن 10 مشاركين ممن تعرضوا للفيروس في المنزل أو في أماكن للرعاية الصحية أو في قاعات الطلاب”، وستتابع هي وزملاؤها المشاركين عن كثب لمعرفة أي منهم سيصاب بـ”كوفيد 19”.
وتضيف: “ميزة هذا الدواء أنه يعطيك أجساما مضادة فورية. يمكننا أن نقول للمشاركين في التجربة الذين تعرضوا للفيروس: نعم، يمكنك الحصول على اللقاح. لكننا لن نخبرهم بما سيحميهم من المرض، لأن الأوان قد فات بحلول ذلك الوقت (حيث إن لقاحي “فايزر بيوننتك” و”أكسفورد” لا يمنحان مناعة كاملة قبل مرور شهر تقريبا من تلقي أحدهما)”.
وبحسب أستاذ الطب بجامعة إيست أنجليا البريطانية المتخصص في الأمراض المعدية بول هانتر، فإن العلاج الجديد يمكن أن يقلل بشكل كبير عدد الوفيات الناجمة عن فيروس كورونا.
ويقول هانتر: “إذا كنت تتعامل مع حالات تفشي المرض في أماكن مثل دور الرعاية، أو إذا كان لديك مرضى معرضون بشكل خاص لخطر الإصابة بفيروس كورونا، مثل كبار السن، فقد يؤدي ذلك إلى إنقاذ الكثير من الأرواح. إذا أثبت كفاءته في تجارب المرحلة الثالثة، فقد يلعب دورا كبيرا في الحفاظ على البشر”.
المصادر : BBC Arabic
The Gardian
SkyNews
