حيدر صبّي
هل يمكن لنا تصور ان حبّة رمل باستطاعتها ان تزيح الحجر الاصم لتحتل مكانه ؟؟ ، وهل يمكن للعصافير ان تتعالى مع الصقور ؟؟ ، ثم هل يمكن لجرو ان يصارع اسداً ليرديه قتيلاً ؟؟ ، بل وهل يمكن للنملة ان تزاحم فيلا لتدفع برجله بعيداً عن مستعمرتها ؟؟ لا يمكن ذلك بأي حال من الأحوال ، فهاهنا المنطق وهو الحاكم وهو الفيصل .
واذن كيف بمن لا حول له سوى ( الضغينة والحقد والحسد وحياكة الدسائس وسكب الترهات بعقول الجهلة وقذف التهم دونما دليل ) من ان يطيح بالرجل الذي اعاد هيبة الصحافة العراقية الى موقعها الحقيقي ورفع اسم العراق تاجاً وضع فوق رؤوس اصحاب السلطة الرابعة من الاعلاميين والصحفيين العرب بمحبة واستحقاق .
ان ما يتعرض له نقيب الصحفيين العراقيين ورئيس اتحاد الصحفيين العرب الأستاذ مؤيد اللامي من حملة بغيضة تجيز لنا ولعمق اضمحلالها ان نصفها ب ” الدونية ” ، حملة جاءت لتشويه شخصيته والنيل من مكانتها بكيل التخرصات والتهم البعيدة كل البعد عن الواقع ، دسيسة حاكت خيوطها انامل حاولت تشويهها لكنما هي الحقيقة كما الشمس لايمكن حجبها بغربال وهكذا هي حقيقة اللامي في ادارته لأهم ركن من اركان الديمقراطية في العراق .
اللامي الذي جعل من نقابة الصحفيين العراقيين بيتاً وملاذ وخط الدفاع الاول في حماية منتسبيها وليحافظ بعدها على مبدأ حرية التعبير الذي جعل منه خطاً احمر دونما مساس ، مستخدماً جميع ادواته وصلاحياته فكان اصبح في مواجهة احزاب السلطة والحاكمية وجهاً لوجه في مرات ومرات ليحمي أصحاب الرأي والكتاب والاعلاميين ويمنع اغلبهم من ان تطاله المحاكمات الاّ ما خلا منهم وهم النزر الأقل من عدد اصابع اليد حيث هؤلاء كان القضاء سيفاً سلط على رقابهم فما كان ليقف امام الادلة الدامغة الا موقف المحبط ومع هذا لم ييأس ولا زال يحاول ويجاهد في سبيل اعادة الحرية لهم واعادة الكرامة لاقلامهم ومواقفهم وقبل اعادة الحرية لذواتهم .
نعلم جيداً ان مآلات حملة ( الانتهازيين ) هي الفشل وستطال اصحابها الخيبة والخسران وان ما كدّ وتعب منهم طيلة سنين لينمي مشروعه ( ظاهره اعلامياً وحقيقته اداة يستخدمها لابتزاز رجالات السلطة ) سيراه في غفلة منه يتهاوى امام عينيه ويؤول الى عدم ، حيث رافد اموال السحت التي كان من خلالها يمول مؤسسته سيجفف بعد ان تكشفت لدى سيده حقائق لم تكن قد وضعت امام عينيه من قبل .