in

تياران متصارعان في إيران ..قدما خدمات لأمريكا والغرب !!

تياران متصارعان في إيران ..قدما خدمات لأمريكا والغرب !!
#نتوقع ١١ سبتمبر اخرى على وزن ١١ سبتمبر آرامكو !.
اليكم الأحتمالات التي تتعامل بها واشنطن ضد طهران واولها من العراق !!.

بقلم :- سمير عبيد
هناك أزمة تعيشها دول أوربا وبدأت تتفاقم مع حلول الشتاء وسببها حاجتها للطاقة. وان تعطيل وحصار النفط الايراني سبب فجوة كبيرة فيد أحتياجات أوربا للنفط. رافقها زيادة التأمينات على الناقلات التي تحمل النفط والغاز من دول الخليج والعراق وغيرها والتي تمر عبر مضيق هرمز!.

فبات الرئيس الأميركي دونالد ترامب يتحكم بأوربا فهو ينقذها وهو يُركعها .وهذا يصب في مصلحة اسرائيل والصهيونية العالمية التي من أهدافها الأستراتيجية تركيع أوربا يوما ثأرا من المجازر التي حدثت في أوربا ضد اليهود !!.

#تياران متخاصمان في ايران !.
يتحكم في إيران تياران رئيسيان وهما :-

١- التيار المحافظ ( التيار الراديكالي )

وهذا التيار الذي يقوده الحرس الثوري الايراني وله فروع مثل ( قوة القدس الإيرانية ، والباسيج، والانتخاريين الفدائيين دفاعا عن الثورة )ويعتقد هذا التيار هو حارس الثورة لأنه من رحم الثورة الإيرانية .وان هذا التيار يمتلك تضاريس دولة كاملة من الناحية( العسكرية والأمنية والاقتصادية والتجارية والاتصالات والاستثمار وغيرها من الميادين ) .وهذا التيار يرفض أي حوار مع الولايات المتحدة ويدافع عن منجزاته التي حققها وأهمها توزيع تضاريس أصدقائه وحلفائه في العراق وسوريا ولبنان واليمن وغيرها !.ويعتبر هذا التيار الأقرب نفسيا وروحيا الى المرشد الايراني الأعلى السيد الخامنئي !.

٢- التيار السياسي الذي يُصرّف أعمال الدولة سياسياً وإدارياً ودبلوماسيا ( التيار الإصلاحي ) !.

هو التيار الذي يُؤْمِن بالتعددية والانتخابات وأقتصاد السوق والتقارب مع الغرب .وبالتالي هو الذي يدير مؤسسات الدولة سياسيا ودبلوماسيا وإدارياً ويقوده الرئيس الايراني حسن روحاني .ومهمته ادارة العلاقات مع الدول وبالتالي هو تيار مؤسساتي منفتح ولا يُؤْمِن بالأنغلاق ولا حتى يُؤْمِن ببقاء قوالب الثورة كما هي بل يُؤْمِن بالبراغماتية السياسية والتي لا يُؤْمِن بها التيار الراديكالي.وان هذا التيار يُؤْمِن بالحوار مع الغرب ويؤمن بالتنازل عن بعض الملفات والقضايا لصالح المصلحة الوطنية العليا !

#نقطة نظام :-
وبسبب ما تقدم من الصعب أن يتوحد التياران وخصوصا في هذه الظروف ، وحتى وان توحدا بأوامر او تعليمات المرشد فلن يستمر التوحيد بل القوى المزمتة داخل التيار الراديكالي تذهب لقلب الطاولة بطرق كثيرة ودون ان تترك دليل وان المرشد الأعلى يعرف ذلك تماماً وتراه في حيرة من أمره هو الآخر فيعمل على توازن الامور لكي لا يفلت العيار من جهة ولكي لا يتم تسلل اعداء ايران من خلال هذه الثغرة!.

#كيف أجهض التيار الراديكالي مساعي التيار الأصلاحي !؟

بتنسق مع الأوربيين بشكل عام ومع الفرنسيين بشكل خاص نجح التيار الأصلاحي من ترطيب الأجواء بين واشنطن وطهران بوساطة فرنسية توجت بوصول وزير الخارجية الايراني محمد حواد ظريف الى باريس عشية قمة السبعة الكبار وبحضور الرئيس الأميركي ترامب .وقدمت واشنطن جائزة تشجيع للتقارب بين ايران وامريكا وتشجيعا للوساطة الفرنسية بإبعاد مستشار الأمن القومي المتشدد جون بولتون !!.

ولكن بعد ثلاثة أيام من تلك الخطوات والحلحلة في الازمة الإيرانية الاميركية ، وألتي كان مقررا ان تتوج تلك الخطوات بلقاء قمة بين الرئيسين ترامب وروحاني على هامش أجتماعات الأمم المتحدة في نيويورك…

واذا بالمنشآت النفطية السعودية التابعة لشركة آرامكو تتعرض لهجمات ب ١٠ طائرات مسيرة كُشف فيما بعد كانت تلك الطائرات تغطي على صواريخ كروز التي اتجهت منخفضة ومرت على الكويت فضربت المنشآت السعودية حسب الرواية الأميركية السعودية !!

#والسبب:-

١- لأن الحرس الثوري يرفض لقاء روحاني ترامب .

٢- لأن هناك جهات متشددة داخل التيار الراديكالي تكن الكراهية التاريخية لأمريكا وترفض التقارب معها .

٣- وهناك شرائح داخل التيار الراديكالي ليس تكره امريكا فحسب بل ترفض حتى التقارب مع الغرب!.

٤-الأطراف الثلاثة اعلاه رافضة لأي صفقة مع واشنطن مثلما هي ترفض الوساطة الفرنسية !.

#السؤال :-

١- هل نجحت تلك الأجنحة الإيرانية المتشددة بترتيب ضرب المنشآت السعودية في آرامكو لكي تجهض اَي تقارب ولقاء بين طهران وواشنطن، وتستعجل لحرب معينة وحتى وان كانت خاسرة !؟

٢- أم أن الأطراف المتشددة داخل امريكا وداخل اسرائيل وداخل السعودية والخليج هي التي رتبت تلك الضربة ضد منشآت آرمكو لتعجيل ضربة أميركية ضد ايران !!! ..وان لم تحصل الضربة الأميركية المباشرة فسوف تتهم ايران والحرس الثوري بتنفيذ هذا الاعتداء ..ويكون هناك ملفاً خطيرا ضد ايران في مجلس الأمن ، ويكون سبباً في تعجيل التحالف الدولي لحماية الملاحة الدولية في الخليج ومضيق هرمز والذي سيكون ضد إيران..صعودا لأجتثاث أصدقاء ايران في سوريا والعراق !!!؟

٣- وبالفعل لم يقرر الر ئيس ترامب توجيه ضربة عسكرية او صاروخية بل لا زال مصرا على استراتيجية ( التنقيط) ضد إيران ..حيث باشرت الحرب السيبرانية ضد الكمبيوترات الإيرانية ومن ثم ( فرض عقوبات الأشد في التاريخ ضد بنك إيران الوطني) مما أثر مباشرة على العملة الإيرانية والاقتصاد الايراني.لأن لدى ترامب قناعة انه قادر على فرض الأنكفاء الايراني داخل الحدود الإيرانية لكي يتفرغ لمخططه الكبير والذي بشر به منذ اول أسابيع جلوسه في البيت الابيض وهو (تأسيس المستعمرة الاميركية في الشرق الأوسط وعاصمتها العراق ) !!.

# الأحتمالات المرجحة :-

بات من المؤكد لن يحدث تقارب بين واشنطن وطهران في المستقبل القريب .وباتت الولايات المتحدة تزيد بقواتها في الخليج ومنطقة الشرق الأوسط، وتشحن المعدات والأسلحة الحديثة والمتطورة لدول الخليج والقواعد الأميركية ..

ويبدو ترتب وحُسم موضوع دفع الأموال الخليجية لواشنطن اَي الى ترامب ضمن شعار ( أدفع تسلم )أي تدفع الأنظمة الخليجية لأمريكا لكي تبقى !!.

•فيبدو ان الاستراتيحية الأميركية باتت على شكل سيناريوهات جاهزة ومعده …و كما يلي :-

١- الأحتمال الاول الخطة رقم ١ :-
وضع الخطط العسكرية الاميركية الكاملة واللوجست الخليجي الكامل لمعركة ( داخل العراق) فيما لو نقلت ايران المعركة نحو العراق وبالوكالة !.لأن واشنطن تتوقع حدوث ذلك في العراق.. وان السفارة السعودية في بغداد دأبت بترتيب حلفائها داخل العراق .وهذه المرة نجحت باختراق الشيعة بمديات كبيرة جدا !.

٢- الأحتمال الثاني/الخطة رقم ٢ :-
الاستعداد والتربص الاميركي الخليجي الاسرائيلي لما سوف يحدث في الشارع الايراني ضد النظام الحاكم من وراء العقوبات والحصار والحرب الإعلامية والنفسية لكي يتم تدشين الربيع الايراني وبدعم اميركي خليجي اسرائيلي !.

٣- الأحتمال الثالث/ الخطة رقم ٣ :-
اذا ثبت ان ضرب المنشآت النفطية السعودية التابعة لآرامكو رتبتها اسرائيل والقوى المتشددة في امريكا وبدعم من قوى خليجية ((فلن نستبعد بل نتوقع عملية أخرى بنفس الوزن وستضرب دبي والامارات هذه المرة )) لكي يتم حبك المسرحية تماما، وسوف لن يكون أمام ترامب اَي عذر بتوجيه ضربة عسكرية لإيران أو خوض حرب ضدها وبدعم دولي !!.

٤-الأحتمال الرابع / خطك رقم ٤:-
وضع سيناريو الحرب الاميركية ضد إيران ولكن لن ترى ايران جنديا أميركيا بل ستكون الحرب عبر ( الطائرات الحديثة جدا ،ثم الصواريخ الحديثة جدا ، واحتمال معركة بحرية خاطفة تفقد من خلاله ايران السيادة على مضيق هرمز /وتجبر على الأنكفاء للداخل الايراني )!!.

سمير عبيد
٢٤ أيلول ٢٠١٩

أمانة مسجد الكوفة تفتتح دورة الرسول الأعظم (ص) لحفظ القرآن الكريم لطلبة المدارس

رئيس هيأةالمنافذ الحدودية يتباحث مع بعثة الاتحاد الأوربي الاستشارية سبل النهوض بواقع المنافذ الحدودية .