بانوراما / عادل العرداوي
توفرت لنا الفرصة يوم الجمعة ٧/ شباط/ ٢٠٢٠ لزيارة موقع ( قطارة الامام علي – ع- ) ذات الموقع السياحي والاثاري المتميز والواقع غربي مركز مدينة كربلاء .
فقد انطلقنا بالسيارة عبر سفرة عائلية صباحا من بغداد باتجاه مركز محافظة كربلاء وقبيل الوصول الى المركز المذكور انحرفت السيارة بنا يمينا عبر طريق غير مريح ملئ بالمطبات وبممر واحد للذهاب والاياب تستخدمه شاحنات نقل المواد الانشائية بشكل مزدحم ..
وبعد مسيرة ( ٢٥) كيلو متر عبر هذا الطريق الصحراوي المحاذي لبحيرة الرزازة انحرفنا ثانية الى اليمين لنصل الى منخفض قوي الانحدار افضى بنا الى وادي عميق يعد امتدادا للرزازة ولكن من دون ماء ..!
وصلنا الى عمق ذلك المنخفض الذي تحيط به الاخاديد والطارات والتلال العالية ، حيث توقفت السيارة بنا في مواجهة موقع القطارة الذي اصبح مزارا يؤمه الاف الزائرين طيلة ايام الاسبوع ويكون الزدحام على اشده في ايام العطل والاعياد لزيارته واستخدامه مياهه الحلوة العذبة للتبرك والوضوء وللشرب ايضا ، فيما ينتشر الزائرون في الحدائق المواجهة للمزار يقضون فيها اوقات مريحة ويتناولون الاطعمة والمشروبات التي يجلبونها معهم او التي يعدونها ويطبخونها موقعيا فيما تذهب منهم زرافات زرافات لممارسة هواية صعود المرتفعات المحيطة بالمزار والتقاط الصور التذكارية هناك..
الموقع الان هو في عهدة العتبة الحسينية التي وفرت العديد من الخدمات الاساسية للزائرين وهذا مالمسناه فعلا..ولكن موقع القطارة ينتظر ان يتحول الى منتجع سياحي واثاري وديني عبر دراسة او مشروع كبير بالامكان ان تنفذه اجهزة الدولة المعنية اوجهات استثمارية لافرق..
يذكر ان بعض المصادر تشير الى تاريخية هذا الموقع الذي يعود اكتشافه الى فترة خلافة امير المؤمنين الامام علي بن ابي طالب عليه السلام حيث اكتشفه الامام علي بنفسه عند توجهه وجيشه الى معركة صفين في بلاد الشام ليسقى من تلك القطارة جيش الامام ولتظل تلك القطارة تنبع بالماء العذب من ذلك التاريخ حتى الوقت الحاضر ولتصبح مزارا دينيا وموقعا سياحيا واثاريا مرموقا لاتنسى زيارته…
