in

عائلة الائتلاف الالكتروني الكوني .. التنافس لأجل التكامل

حيدرصبي – خاص بانوراما
“التنافس من اجل خداع المشتركين ”
لعبة شركات التكنلوجيا العالمية فيما بينها والمرسومة بعناوين ” التنافس من اجل خداع المشتركين ” ربما نكون نحن كصحفيين شرق اوسطيين ازغر من ان نسبر اغوار خططها واستراتيجياتها المستقبلية , ولما نحن نبعد بمسافات شاسعة في ممارسة المؤامرة على ذات الشركات هنا حتما تسقط نظريتها .
سنحلل هنا دونما معلومات حول ما اثير مؤخرا من مخاوف شكلت قلقا لدى مستخدمي خدمة واتساب بعد اعلان الشركة الاسبوع الفائت عن قواعد جديدة تتيح لها تَشارُك مزيد من البيانات مع الشبكة الأمّ “فيس بوك”، مما أدى إلى هلع ونزوح كثيف إلى التطبيقين المنافسَين “سيغنال” و”تليغرام”.
“فصول اللعبة ”
لأضع قبلها ما قاله المؤسس المشارك السابق لتطبيق «واتس أب» الرئيس الحالي لمؤسسة «سيغنال»، براين أكتون لموقع «تيك كرانش» أن «تحميل تطبيق «سيغنال» شهد إقبالاً لافتاً منذ إعلان شركة «فيس بوك»، المالك الحالي لتطبيق «واتس أب»، أنها ستجعل المستخدمين يشاركون بعض البيانات الشخصية. وأضاف : «رغبتي هي أن أعطي الناس خياراً»، لافتاً إلى أنه غادر «واتس أب» في عام 2017 بسبب الاختلافات المحيطة باستخدام بيانات المتعاملين والإعلانات.
وأكد أكتون، الذي شارك في تأسيس «واتس أب»، ثم باعه إلى «فيس بوك» مقابل 22 مليار دولار في عام 2014، أن التطبيقين لهما أغراض مختلفة، مشيراً إلى أن المستخدمين سيعتمدون على «سيغنال» للتحدث مع العائلة والأصدقاء المقربين، مع الاستمرار في التحدث إلى أشخاص آخرين على «واتس أب».
تصريح اكتون جاء بعد تزايد عدد المستخدمين لـتطبيق ” سيغنال ” والملفت ان الاغنى في العالم رئيس “تيسلا”، إلون ماسك , كان دعا في تغريدة إلى استخدام “سيغنال”. ثم نستمع الى رئيس “إنستغرام”، آدم موسيري , يقول : إن “ثمة الكثير من المعلومات المضلِلة عن شروط استخدام واتس اب في الوقت الراهن”. ليخرج علينا بعد اسبوع واحد وعبر شبكته “تليغرام”، فيصرح , ” أن عدد مستخدمي تليغرام الفاعلين شهرياً تجاوز 500 مليون خلال الأسبوع الأول من يناير الجاري، ثم واصلت الأرقام الارتفاع، إذ انضم 25 مليون مستخدم جديد إلى الخدمة في الساعات الـ72 الأخيرة”!! ..
من بين هؤلاء الاثرياء لم نسمع لبيل غيتس نجم نظريات المؤامرة حول فيروس كورونا أي تصريح لماذا ؟؟؟ ..
” التكامل من اجل خداع المستخدمين ”
وفيما يبدو ان هناك ما يشبه التكامل في العمل من اجل “خداع المستخدمين ” لا تنفك شركات التكنلوجيا الانعتاق منه وهي انما تتنافس فيما بينها غير انها خطت حدودا لا يسمح تخطيها من قبل ذلك الائتلاف الالكتروني الكوني , فرقائق التشفير يبدو انها وزعت كأجزاء من شيفرة الولوج الكلي الذي لا يسمح للنظام العالم الرقمي العملاق بالالتحام الا بالتحامها سوية .
ربحت ثلاث شركات فيما لم تخسر واتساب بل هي حققت ما تطمح اليه من النفاذ الى خصوصيات المشتركين غير المدركين لملايين الرسائل التي ارسلها الموقع لمستخدميه ليبصم على ” موافق ” , بمعنى موافقته على نظام الخصوصية الجديد , ثم لما اكتملت الخارطة نشاهد موقع واتساب يبث رسائل تطمين لمستخدميه وانه لن يفقد المستخدمون إمكانية الولوج للتطبيق في الثامن من فبراير المقبل إذا لم يوافقوا على التغييرات.
” رسالة واتساب التطمينية ”
وكتبت “واتس اب” ضمن زاوية “الأمان والخصوصية” على موقعها الإلكتروني “نظراً إلى الشائعات التي تدور في شأن هذه التحديثات، نودّ الإجابة عن بعض الأسئلة الشائعة التي وردتنا”.
وأضافت: “نودّ التأكيد على أن التحديث الذي طرأ على السياسة لا يؤثر إطلاقًا في خصوصية الرسائل التي تتبادلها مع أصدقائك أو عائلتك”.
وكانت “واتس اب” طلبت الخميس من مستخدميها البالغ عددهم نحو مليارين في كل أنحاء العالم الموافقة على شروط استخدام جديدة تتيح لها تشارك مزيد من البيانات مع “فيس بوك” المالكة للتطبيق، على أن يُمنع المستخدمون الذين يرفضون الموافقة على الشروط الجديدة من استعمال حساباتهم اعتبارا من الثامن من فبراير.
وتتابع لتؤكد عبر موقعها , أن التغييرات التي يتضمنها التحديث تتعلق فقط “بتبادل الرسائل مع الأنشطة التجارية على واتس اب، وهي مسألة اختيارية”، موضحة أن الغرض منها “تعزيز الشفافية” في ما يخص طريقة جمع الشركة البيانات واستخدامها إياها. هل لاحظتم الان كيف للشركة تلاعبت بمشتركيها وكيف خدعتهم ؟ وهي انما من ” اللوح الرقمي المحفوظ ” , كانت لتمتاز بالذكاء الاصطناعي لتسترسل برسالتها لكن خطابها هذه المرة وجهته لمستخدميها في الهند فتقول :
” تسعى المجموعة التي تحقق أرباحها الضخمة من الإعلانات المحددة الاستهداف، إلى تحقيق إيرادات نقدية عبر السماح للمعلنين بالتواصل مع زبائنهم من طريق “واتساب”، أو حتى بيع منتجاتهم مباشرة عبر المنصة، وهو ما بدأت الشبكة العمل به في الهند التي تضم أكبر عدد من مستخدمي التطبيق وهو نحو 400 مليون .
اذن التنافس والتكامل واللعب ثم الخداع هي اصول البيت الذي نسجته رقائق العنكبوت الالكترونية لتبني للعالم بيوتا واهنة تتهاوى حال فك عقدة الخيط ” شيفرة الخلية ” والتي هي دائما وابدا اناملها ممسكة بها تنتظر الالتفاف يمينا او شمالا لتحرك اساسات البيت فيهتز ليقع على رؤوس قاطنيه .

مالذي بدأت تُفكر به الشعوب لأنقاذ نفسها؟

فرقة الامام علي (عليه السلام) والجيش تنفذ جولة استطلاعية جوية في محور بادية النجف الاشرف.