in

في التشييع الرمزي لنعش الصديقة الطاهرة فاطمة الزهراء الشيخ اليعقوبي : القيام الفاطمي أصبح علامة فارقة في التاريخ الإسلامي وفرقاناً بين طريق الحق والطرق الأخرى

 

بانوراما/ خاص

احيا محبو اهل البيت ع الرواية الثالثة لذكرى شهادة الصديقة الطاهرة فاطمة الزهراء ع اذ تجمع الالاف ومن كل المحافظاتفي ساحة ثورة العشرين في النجف الاشرف للانطلاق بتشييع رمزي لنعش الصديقة الطاهرة والقى سماحة المرجع الديني ايةالله العظمى الشيخ محمد اليعقوبي كلمة توجيهيه بالمناسبة على الجموع المحتشدة قبل انطلاق التشييع الرمزي اكد فيها علىضرورة ان يكون لكل صاحب مشروع أنصار ومؤيدون يعينونه على إقامة النهج الإلهي في الأرض.. وهو الامر الذي يتطلبهأدامة وتنظيم العمل الرسالي، وتمكين النخبة من قيادة الامة وإدارة جميع شؤون حياتها وعدم إحداث فراغ في حياتها،وحينئذٍ ستلتف الامة حولهم لما تراه من الخير والصلاح والسعادة، وتنفرز الجماعة المؤمنة عن الفاسدة، وحينئذٍ يتحقق نصرالله والفتح بلطفه جل وعلا.

واوضح سماحته (دام ظله) بأن هذه النصرة غير محددة بزمانٍ دون آخر لعمومية الخطاب، فهي دعوة منه جل وعلا للمؤمنينبالنبي (9) وحملة رسالته في جميع الأزمنة والعصور للتأكيد على هذه النصرة والاستمرار عليها والتواصي بها.. لاستنهاضهممهم وشحذ عزيمتهم وهي مشروطة بأن تكون خالصة في سبيل الله تعالى وأعزاز دينه.. اذ لا قيمة لأي نصرة على أساسالتعصب للعشيرة أو الحزب أو شخصٍ معين أو أي عنوان آخر.

وذكر سماحة المرجع اليعقوبي (دام ظله) عدة مصاديق للميادين التي يمكن ان تتجلى فيها هذه النصرة.. وهي:

  • النفس وهي الساحة الأولى والأهم لنصرة الله تعالى قال تعالى (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا عَلَيْكُمْ أَنْفُسَكُمْ) (المائدة: 105)وحكي عن أمير المؤمنين (ع) قوله (ميدانكم الأول أنفسكم فحاسبوها قبل أن تحاسبوا، وزنوها قبل أن توازنوا، فإنانتصرتم عليها كنتم على غيرها أقدر) وهذا المعنى مكرَّر كثيراً في كلمات المعصومين (ع) حتى أصبح متواتراً كقولعلي (ع) (سياسة النفس أفضل سياسة)[1].

وتتحقق النصرة بتهذيب النفس الأمارة بالسوء وكبح جماح شهواتها والسيطرة على غرائزها وتنقيتها من أغلال الأنانية والحقدوالتعصب والحسد وحب الدنيا وسائر الرذائل، وتزيينها بالفضائل وطلب العلوم النافعة والتفقه في الدين والعمل به.

  • الدعوة إلى الإيمان بالله تعالى وتحبيبه إلى الناس بذكرِ عظيمِ رحمته وكرمه ودحض الإلحاد والشرك بالحجج والبينات،وقد أتاح الله تعالى لنا اليوم أعظم الوسائل للدعوة والتبليغ والنشر من خلال التقنيات المعاصرة فنستطيع أن نوصلصوت الإيمان إلى ملايين البشر من خلال المنصات الإلكترونية الفاعلة والجاذبة والمؤثرة.
  • نصرة حجج الله تعالى على خلقه وهم النبي (ص) وآله المعصومون (ع) وتعظيمهم ومودتهم ونشر سيرتهم العطرةوالاستفادة منها والدفاع عن حقهم وإظهار مظلوميتهم.
  • الالتفاف حول العلماء العاملين المخلصين لربهم ودينهم وأمتهم فإنهم ورثة الأنبياء والأئمة (صلوات الله عليهم أجمعين)وحملة رسالتهم المباركة.
  • نصرة دين الله تعالى بنشره وتعريف الناس به وتحبيبه إلى الناس وتثبيت قلوب المؤمنين ورد الشبهات ووأد الفتن والعملعلى هداية الناس وإرشادهم إلى الحق وتعليمهم الأحكام الشرعية والأخلاق الفاضلة ولتحقيق العدالة الاجتماعية والأمربالمعروف والنهي عن المنكر فإن أداء هذه الفريضة الإلهية أعظم نصرة لله تعالى.
  • السعي لتحقيق العدالة الاجتماعية وكرامة الإنسان وتحريره من أغلال العبودية والظلم والانحراف ونصرة المستضعفينوالمحرومين قال تعالى (لَقَدْ أَرْسَلْنَا رُسُلَنَا بِالْبَيِّنَاتِ وَأَنْزَلْنَا مَعَهُمُ الْكِتَابَ وَالْمِيزَانَ لِيَقُومَ النَّاسُ بِالْقِسْطِ) ثم قال تعالى(وَلِيَعْلَمَ اللَّهُ مَنْ يَنْصُرُهُ وَرُسُلَهُ بِالْغَيْبِ إِنَّ اللَّهَ قَوِيٌّ عَزِيزٌ) [الحديد: 25]
  • إقامة شعائر الله تعالى والحث عليها والمساهمة فيها بما يتيسر، وإعمار المساجد وتفعيل دور المسجد والقرآن في حياةالأمة وفق البرامج التي ذكرناها في خطابات سابقة.
  • الانضمام إلى الأنشطة الاجتماعية المثمرة كالأعمال الخيرية والخدمية والتنموية والتوعوية والعلمية والثقافية ورعايةالمواهب والكفاءات وإيجاد فرص العمل وقضاء حوائج الناس وتزويج المتعففين.

ثم تطرق سماحته الى أهمية القيام الفاطمي الذي أصبح علامة فارقة في التاريخ الإسلامي وفرقاناً بين طريق الحق والطرقالأخرى وميزاناً تتميز من خلاله سلامة الدين وصحة العقيدة فقد تعززت ببركة ذلك القيام المبارك مسيرة نصرة الدين وإقامةأحكامه ورفع الظلم والفساد والانحراف.. الى ان أصبح مناراً يهتدي به المؤمنون الصادقون.

ودعا سماحته المؤمنين الى الالتحاق بهذا الركب المبارك وعدم أدخار أي جهدٍ عن نصرة الدين وأهله في مختلف المجالاتوالميادين.

وفي نهاية خطابه بشّر سماحته المؤمنين بحديثٍ عن الامام الصادق (ع) بأن جهودهم في سبيل نصرة الدين وتعظيم الشعائرالإلهية بعين الله تعالى وأولياءه العظام مدخّرة ومحفوظة لهم.. وفي ذات السياق حذّر سماحته من التقاعس والتخاذل عن نصرةالدين وإقامة الحق لان سنة الاستبدال ستسري عليهم ويخسرون خساراً مبيناً.

وفي نهاية خطابه بشّر سماحته المؤمنين بحديثٍ عن الامام الصادق (ع) بأن جهودهم في سبيل نصرة الدين وتعظيم الشعائرالإلهية بعين الله تعالى وأولياءه العظام مدخّرة ومحفوظة لهم.. وفي ذات السياق حذّر سماحته من التقاعس والتخاذل عن نصرةالدين وإقامة الحق لان سنة الاستبدال ستسري عليهم ويخسرون خساراً مبيناً.

مستشفى الاورام في النجف : استقبلنا أكثر من ٨٥ الف مراجع منها ٢١٥٣ حالة جديدة العام الماضي

بالصور… الالاف المؤمنون يحييون ذكرى شهادة الصديقة الطاهرة فاطمة الزهراء ع ( الرواية الثالثة) بتشييع رمزي لمرقد امير المؤمنين ع في النجف الاشرف