in

لماذا لايجوز أيقاف التظاهرات السلميّة والتأكيد على سلميتها وديمومتها !؟

مالذي يريده المتظاهرون السلميون !؟

بقلم :- سمير عبيد

من قال لكم أن المتظاهرين السلميين الذين يشكلون الأكثرية المطلقة بطرانين ،وأنهم خطر على العراق ومثلما يعتقد البعض!؟

ومن قال لكم أن التظاهرات السلمية لا تجدي نفعا ولن تُحقق الأهداف، ويجب استعمال العنف والتخريب ونشر الخوف لكي تتحقق الأهداف !؟

فللعلم لو كانت هناك حكومة عراقية محترفة وفيها رجالات الدولة الكفوئين والوطنيين والشجعان والعارفين بالقوانين الدولية فعلا لحاججوا امريكا والغرب والأمم المتحدة والمجتمع الدولي الذين يتكلمون بحقوق الانسان وحرية التعبير وأحرجوهم وأخرسوهم جميعا!!!!.

لأن ما تمارسه تلك المجموعات المنفلته والمخربة بحجة تحقيق المطالب والتي ترهب الناس والمجتمع والطلبة والموظفين هو خروج عّن القرارات الدولية وقوانين حقوق الانسان وحرية التعبير وتعتبر جرائم يحاسب عليها القانون في داخل اوربا وامريكا. وبالتالي لا يجوز اطلاقا اعتبارها تعبيرا عن الحقوق في العراق… فهذا نفاق خطير من ممثلية الأمم المتحدة في العراق ومن جميع السفارات المنافقة والتي تكيل بمكيالين !!. …

ولكن الحكومة أميّة بالقوانين الدولية، ومرعوبة بفعل فسادها وملفاتها وفشلها فقبلت بالذل وادخلت العراق والشعب عنوة بالذل الذي قبلت فيه هي …..وباتت لا تصلح اطلاقا.. ويجب ان تحاسب لأنها خانت الشعب والوطن والأمانة وادخلت الوطن والشعب في الفوضى من خلال أتباع أجراءات و سياسات فاشلة !!.
ولكي لا نظلم البعض من أفراد هذه الحكومة ( وزراء) وهم قلةجدا ..كانوا ولا زالوا على كفاءة جيدة ووطنية عالية ولكنهم صُدموا بأدارة وأداء رئيس فريقهم والذي فاجأ الجميع بفشله في ادارة البلاد والأزمة،وتفاجئوا بهيمنة مجموعة معينة على رئيس الفريق ” رئيس الحكومة ” وهذه حقيقة وليس ذماً للرجل !!.

وبالتالي:-

فهؤلاء المتظاهرون السلميون يطالبون بحقوقهم وحق شعبهم المخطوف منذ عام ٢٠٠٣ وحتى الساعة من قبل خاطفين وقراصنة بوجوه أحزاب وحركات وجمعيات ومنظمات حمتهم وتحميهم ولا زالت تحميهم أمريكا وايران والسعودية والبنك الدولي وتركيا والكويت وحتى اسرائيل… !!.

وأيضا يطالبون بمحاسبة الذين نصبّوا وينصبّون أشخاصا كرؤساء حكومات وهم لم يفوزوا بالانتخابات، ولَم يتم أختيارهم ضمن السياقات الدستورية،وفِي ملفاتهم تهم كثيرة وعلامات استفهام كثيرة ودون أن يسألوا الشعب اطلاقا!!. وهذا يعني ان عملية خطف العراق والعراقيين لازالت مستمرة !!

والغريب ان هذه الدول التي تدعي محاربة الأرهاب والقرصنة والخطف والتجويع وانتهاك حقوق الانسان ومحاربة الفساد هي من شرعنت خطف العراقيين وانتهاك حقوقهم وللسنة ١٦ من قبل هؤلاء والذين ٩٠٪؜ منهم غارقين في ملفات الفساد وسرقة ميزانيات وثروات الشعب !!. وهذا يعني ان جميع تلك الدول لا تريد الخير للعراق. وبالتالي ان المواطن الشريف والوطني والصادق ينبذها ولا يسمح لأدواتها العراقية شق صف المتظاهرين وتغيير أهدافهم !!.

فهذه المظاهرات التي تشكل الأغلبية المطلقة من السلميين المحرومين والمظلومين والمسروقة حقوقهم يجب ان لا تعود للخلف الا بتفكيك هيمنة العائلات السياسية التي فصّلت النظام السياسي على مقاساتها وباتت تهيمن على الدولة ومافيها .ووضعت يدها على جميع مفاصل الدولة العراقية من قبل أحزاب وحركات هي بالحقيقة ليست أحزاب بل شركات إقطاعية خاصة باتت لها بنوك ومدارس وجامعات ومؤسسات وشركات وجمعيات خاصة تنهب بالناس وجيوبها .بحيث باتت الناس تُرحّم لصدام وتتحسر على نظامه وهذه كارثة كبرى !!.

فجميع الوزارات والمؤسسات الأمنية والإعلامية والهيئات المستقلة يجب أن تتحرر من سطوة ونفوذ العائلات السياسية الإقطاعية التي آمنت بأستعباد العراقيين، ومنع تنويرهم وتطويرهم من خلال نشر الجهل والأمية والخرافة وعدم محاربة المخدرات والجريمة المنظمة ليبقى الناس تحت رحمة تلك العائلات السياسية المتصاهرة مع جهات وعائلات دينية فضلت الدنيا والمصالح الخاصة على الآخرة والمصالح العامة فنست ربها وباتت تؤمن بشعار ( أسرق أسرق ومن ثم حج بيت الله كل عام وبحملات Vip سوف يغفر الله لك الذنوب والسرقات !!) فيضحكون على أنفسهم ويهددونها قبل ان يخدعوا الله !!. …..

فالشباب والشابات والخريجين العاطلين عن العمل واصحاب الشهادات العليا و الأختصاصات والمهن والشهادات الوسطية هم الأولى بالعمل في تلك الوزارات والمؤسسات والهيئات وليس ابناء المسؤولين والمزورين والفاشلين والحزبيين والمدعومين من الخارج ومن مافيات الفساد!!.

فنناشد هؤلاء البقاء في الساحات والميادين والتعاون مع الأجهزة الأمنية والجيش لمنع المندسين وأصحاب الأجندات الخطيرة التي تريد تدمير العراق وتدمير مستقبل هذه الحشود المحرومة والمظلومة من العيش الكريم !!. والبقاء على نفس الشعارات والاهداف وهي تحرير العراق والعراقيين من الخطف المستمر منذ ١٦ عاما وتفكيك منظومة الفساد واعادة الأموال وانهاء هيمنته العائلات السياسية والدينية على الشعب والدولة ومستقبل الأجيال..لتعود الدولة والثروات الوظائف والعيش الكريم لجميع العراقيين وليس فقط لفئات قليلة دمرت البلاد والعباد !!.

سمير عبيد
١١ شباط ٢٠٢٠

وفد للعتبة العلوية يتفقد معهد الامل لرعاية ذوي الاحتياجات الخاصة

كلية العلوم تقيم ندوة عن وبائية الاصابة بفيروس كورونا وتشخيصه مختبرياً