كشفت مصادر سياسية، عن وجود حراك تقوده أطراف إيرانية واخرى من حزب الله اللبناني لإعادة إحياء التحالف الوطني وسحب البساط من تحت أقدام الكتل الكردية والسنية الذين رفعوا سقف مطالبهم بسبب الخلافات الشيعية ـ الشيعية.
وقالت المصادر “، ان “أطرافاً إيرانية واخرى من حزب الله اللبناني تقود في العاصمة بغداد، مباحثات عاجلة للتقريب بين محور دولة القانون وتحالف الفتح من جهة، وتحالف سائرون من جهة اخرى للحفاظ على قوة البيت السياسي الشيعي وعدم السماح للكتل الكردية والسنية برفع سقف مطالبهم بسبب الخلافات الشيعية ـ الشيعية”.
واوضحت المصادر ان “الحوارات التي تجري واللقاءات السرية بين محور القانون ـ الفتح مع محور سائرون برعاية الوفد الإيراني ووفد حزب الله اللبناني، الهدف منها الاندماج معا وتشكيل الكتلة النيابية الاكبر للاسراع ببناء حكومة بقيادة شيعية”.
يشار إلى ان القيادي في تحالف سائرون بدر الزيادي قال ان “تحالفه سيقدم طلبا رسميا إلى مفوضية الانتخابات بأنه الكتلة الأكبر خلال الساعات المقبلة”، فيما اكد ان “التحالف لن يرضخ لأي ضغوطات خارجية أو حزبية بإعادة الاصطفافات الطائفية”.
يذكر ان مصادر سياسية مطلعة افادت لـ “الغد برس”، بان السباق السياسي بين جبهتي دولة القانون وتحالف الفتح واغلب اعضاء ائتلاف النصر من جهة، وتحالف سائرون وتيار الحكمة وبعض اعضاء ائتلاف النصر من جهة اخرى انتهى بجمع دولة القانون ـ الفتح لـ 210 نائب وتفاهموا معهم على النظام الداخلي والبرنامج الحكومي للكتلة النيابية الاكبر التي ستقود المرحلة المقبلة.
وكان مصدر سياسي مطلع ذكر لـ “الغد برس”، ان “تحالف الفتح ودولة القانون سيعلنان عن الكتلة الاكبر نهاية الاسبوع الحالي وقد يكون اليوم الخميس”، مشيرا إلى ان “الطرفين طلبا من تحالف المحور الوطني الاتفاق على شخصية لرئاسة البرلمان من أجل الدخول بتشكيلة كاملة للجلسة الاولى للبرلمان الجديد”.