Menu
in

أخطاء الحشد العاطفية والأندفاعية.. دفعت بالسيناريو الأميركي!؟

الحلقة رقم (٣) والأخيرة :-


••
••هل ستُسقط أمريكا البرلمان العراقي.. وتستولي على المنطقة الخضراء!؟ ولماذا !؟
بقلم :- سمير عبيد

تمهيد :-

أولا :-
لن نُخفي تعاطفنا الشديد مع الحشد الشعبي العراقي كمؤسسة رسمية، وجزء من المؤسسة العسكرية التي نرفض المساس بها . وأستنكارنا للقصف الأميركي الغادر الذي قتل غدرا أشقائنا العراقيين الذين يرابطون عند الحدود بواجب وطني وعلى أراضيهم وداخل وطنهم العراق.وماحصل من الأميركيين خيانة وغدر واسقاط للاتفاقية الأمنية. ويفترض بالعراق تقديم شكوى دولية وليس وضع الرؤوس في الرمال !.
ثانيا:-
وفي نفس الوقت لن نخفي نقدنا وعدم رضانا لما شاهده العالم قبل العراقيين من شعارات وهتافات ليس لترسيخ الوطن العراق بل لصالح دولة أخرى . لا بل جرّت تلك الهتافات والشعارات الحشد الشعبي والعراق لمعركة هي ليست معركة العراق على الأطلاق . …مما أحرجت كل عراقي يحب الحشد، وأحرجت المؤسسة العسكرية العراقية وأحرجت كل الذين تعاطفوا مع الحشد أخيرا ….. !!! #وسبب كل هذا الخطأ ألذي وقع فيه رئيس الحكومة السابق ورئيس الحكومة الحالي وكونهما غير عسكريين، ولأنهما اعتمدوا على مستشارين عسكريين غير منصفين وغير كفوئين ولا يمتلكون الشجاعة . فكان يفترض أن تكون هناك ثلاث شروط لا يمكن التنازل عنها قبل دمج وحدات من الحشد الشعبي في المؤسسة العسكرية الوطنية وهي :-

١- أعادة التأهيل العسكري لتلك الفصائل من قبل وزارة الدفاع العراقية ، وضمن برنامج مكثف بالولاء والانضباط والأداء العسكري لجميع وحدات ومجاميع وفصائل الحشد التي قُرّر أن تكون ضمن المؤسسة العسكرية العراقية.لكي تبدأ بعهد جديد وفكر جديد يختلف عن الفكر الجبهوي والعقائدي السابق !.

٢- الالتزام بالأنضباط العسكري العراقي. والالتزام بتنفيذ التعليمات الصادرة من هرم المؤسسة العسكرية العراقية فقط وتنفيذ الواجبات العسكرية الرسمية وعدم التحرك الا بأمر منها !.
٣- الالتزام التام والمشروط بعدم الولاء لغير العراق والمؤسسة العسكرية العراقية. ولا يجوز بتاتاً التدخل في السياسة.ولا يجوز رفع شعارات ايديولوجية وعقائدية. ولا يجوز اعلان الولاء همساً وعلناً ورمزيا لغير العراق والمؤسسة العسكرية العراقية لأن هذا الفعل يُدخل من يمارسه بتهمة الخيانة العظمى لأنه عسكري عراقي !!.
———-

أخطاء جسيمة… يُفترض تفاديها !!.

نعم حدثت أخطاء جسيمة في التكتيك والتعاطي من قبل الحشد الشعبي على مستوى القادة والفصائل، لاسيما عندما قرروا التظاهر أمام السفارة الأميركية ..والتي سببها :-
١-بسبب الاندفاع العاطفي بسبب فقدان رفاقهم غدرا ،
٢- بسبب التسرع في قرار التظاهرات دون حساب الربح والخسارة ،
٣- بسبب عدم ضبط الشعارات والهتافات ،
٤- بسبب عدم توزيع الواجبات وحدود الحركة بصورة عسكرية صحيحة !.
٥- بسبب عدم الالتزام بتعليمات المؤسسة العسكرية العراقية وضوابطها !.

•••بحيث وبفترة زمنية قليلة جدا حدثت المتغيرات الدراماتيكية في المشهد واهمها :-
١- فقد الحشد وبزمن قياسي وسريع دعم وتعاطف الناس بسبب تلك الشعارات والهتافات لغير العراق !.

٢-فرح الادارة الأميركية والسفارة الأميركية بعد أن كانتا في وضع محرج وصعب وبائس أمام الرأي العام الأميركي والعالمي، وأمام الاعلام العالمي وأمام الشعب العراقي ..بحيث قدموا لها أفرادا من الحشد نصراً وقارب نجاة على طبق من ذهب عندما رفعوا الشعارات والهتافات التي تشيد بايران وبقادة ايران !!!.

فبسبب تلك الشعارات والهتافات والفوضى العاطفية تنفس الرئيس ترامب وادارته الصعداء بعد أن كانوا محاصرين وحائرين… بحيث طلب ترامب من العراقيين وبطريقة دبلوماسية حماية سفارتهم….

ولكن بعد الشعارات والهتافات لصالح ايران مباشرة طلب ترامب تعويض قدره ١٠٠ مليون دولار من العراقيين بسبب الأضرار التي لحقت بالسفارة الأميركية.علما ان الحكومة العراقية ستدفع صاغرة ولكن لو نظرنا للمبلغ فكم مدرسة طينية في العراق سنحولها الى مدرسة جيدة بهذا المبلغ …حسبنا الله ونعم الوكيل !!.
————

التوقعات بعد أحداث السفاره!!.

بعد الذي حدث أمام السفارة الأميركية في بغداد والذي جرى لصالح الحشد حتى اللحظة الفارقة وهي عندما تم بروز الهتافات المؤيدة لإيران وكتابة الشعارات المؤيدة لإيران ولقادة إيرانيين. هنا فقد الحشد زمام المبادرة وفقد تعاطف الأكثرية ….. فلقفها منهم الرئيس ترامب وأخذ يُهدد بإيران مباشرة .بحيث وبسبب تلك الشعارات والهتافات شعرت الحكومة العراقية بالحرج الشديد وشعرت المؤسسة العسكرية العراقية التي يفترض ان فصائل الحشد التي أستهدفها الطيران الأميركي هي جزء منها باتت هي الأخرى بحرج ناهيك عن الصعوبة بكيفية معالجة الموضوع !!!!.

وبعدان تنفس الأميركان الصعداء وأخذ زمام المبادرة بسبب أخطاء الحشد الشعبي. فلا نعتقد سوف ترمي واشنطن بهذه الفرصة الذهبية التي توفرت لها في توقيت ذهبي بالنسبة للرئيس ترامب الذي يعيش مشاكل داخلية ولديه هواجس في الحملة الأنتخابية !!!.

لهذا نتوقع السيناريو التالي :

١–
سيتم الاستيلاء على المنطقة الخضراء بعمليه مباغتة تحت شعار حماية ( السفارات الغربيه وإخراج المليشيات والقوات المتعاونة معها ومع ايران) لاسيما وأن بعض الصور كان فيها منتسبين عسكريين من القوات المسؤولة عن حماية الخضراء.فجاءت هدية من السماء للأميركيين هذا من جانب !!. من الجانب الآخر هناك دول غربية وغيرها بدأت تناقش نقل سفاراتها من بغداد نحو أربيل بسبب عدم الأمان وظهور بوادر الخطر !.
٢-
أحتمالية اخراج جميع المسؤولين، وبالأخص المتعاونين مع ايران الى خارج المنطقه الخضراء وسيصاحبه أعلام مكثف لكي يتحرك الشعب العراقي لأخذ القصاص منهم وخصوصاً الفاسدين منهم لا سيما وان هناك ساحات تمتلىء بالمتظاهرين ضد هؤلاء…. .ونعتقد سوف يتوسل هؤلاء البقاء والتوقيع على بياض للسفارة الأميركية وحتى سيتخلون تماما عن الحشد وايران ..ولكن هل تقبل واشنطن بهذا؟
أو سيتمترس البعض من هؤلاء الساسة ضد الحشد لطرده من المنطقة الخضراء ومنع دخوله لها لكي يرضى الأميركان عنهم وتبقيهم في الخضراء .. وهنا ستنجح واشنطن بدق إسفين بين الساسة الشيعة والحشد الشعبي وبالعكس !!.

٣-
لن نستبعد تحرك عسكري مفاجىء وقوي جدا يقوم بتغيير النظام السياسي في العراق ، وتجميد العمل بالدستور، وإلغاء البرلمان قبل ان يبت البرلمان وبضغط من أعضاء البرلمان الموالين للحشد الشعبي ومعهم الذين تربطهم علاقات سياسية وخاصة مع طهران للتصويت على إلغاء اتفاقية التعاون بين العراق وامريكا وبالتالي اخراج القوات الأميركية ولا ننسى أن رئيس البرلمان كان في أميركا سرا في الاسبوع الماضي حسب التقارير وشهادات بعض النواب .

٤-
احتمال بعد ذلك يحدث توافق سيتم من خلاله ترضية ايران من خلال العوده للمفاوضات العلنية مع الأميركيين ،أو السماح لإيران بإبقاء بعض قواتها في سوريا مؤقتاً بالمقابل تتخلى عن بعض المسؤلين التي تطالب بهم امريكا.

ملاحظة :-
فيبدو أن الادارة الأميركية والرئيس ترامب قرر الشروع بحملته الأنتخابية من العراق فيتكون سنة 2020 سنة الحسم والتغييرات في العراق والشرق الاوسط وقبل بدء الانتخابات الامريكيه.

الى اللقاء بتحليل عن القوات الأميركية المتزايدة !!.

سمير عبيد
٢ يناير ٢٠١٩

Leave a Reply