بانوراما/علي الحلو
لا نجافي الحقيقة لو قلنا أن العراق و تحديداً بعد عام 2003، بدأ ببناء منظومة مؤسساتية خاصة العسكرية منها، تنسجم ومتطلبات المرحلة، سيما وأن التحديات التي واجهت العراق في العقدين الماضيين جعلت من الأهمية بمكان مواجهتها بقوة وحزم، ولكون العراق محيط لست دول جارة، تركيا شمالاً ومن الجنوب الكويت وإيران يحاذيه شرقاً ومن الغرب سوريا والأردن والسعودية، صار محوراً هاماً في المنطقة المحيطة، بل للمحيط الإقليمي عامة.
وبعد الهجمات الإرهابية الشرسة طيلة تلك الحقبة التي حاولت فاشلة دغدغة كيان عظمة العراق، دأب رجاله الافذاذ الى التصدي بكل شجاعة وبسالة، دفاعاً عن ارضه وسمائه، حتى بات اليوم عراقاً آمناً، يسوده الاستقرار.
ولو تمعنا النظر في مسببات نجاح العراق أمنياً، بلا شك سنتوقف فخورين صوب المؤسسة العسكرية الأولى، وزارة الدفاع العراقية، ولو استقصينا أكثر حول التطور الملحوظ في الآونة الأخيرة لهذه المؤسسة العسكرية، لتوقفنا صوب هامات عراقية وطنية أدارت المؤسسة بكل تفانٍ وإخلاص، واليوم على قمة هرم المؤسسة السيد جمعة عناد سعدون وزير الدفاع العراقي والذي اعتلى وزارة الدفاع العراقية وكله حزم بتقويم هذه المؤسسة، فقراراته ووفقاً للمتابعين والمحللين مطمئنة ترضي الضمير الوطني، ومن القرارات التي نفخر بها حقاً، اتخاذ قرار حازم في تكليف الفريق الركن رعد هاشم الطائي أميناً للسر العام في الوزارة، وبه تكاملت القيادة مع الإدارة، فالطائي معروف باستقلاليته الحزبية، فانتمائه للعراق اكسبه شرف العز والكرامة فضلا عن شرف الوطنية، وعرف عنه ايضا بكونه قائد عسكري بطل يشار له بالبنان، له حنكة عسكرية في التصدي للهجمات العدوانية والقضاء على الزمر الإرهابية، رسم خططاً فانتصر، واليوم يدير من موقع المسؤولية، فيتخذ قرارات إدارية وطنية، تعزز من قوة ورصانة المنظومة العسكرية في وزارة الدفاع العراقية.
كم نحن اليوم بحاجة إلى إدارة القادة في مؤسساتنا الوزارية المختلفة، في وقت يمر به البلد بأزمات شتى، واستنساخ تجربة القائد الإداري التي عملت عليها وزارة الدفاع العراقية، وبتقويم ومتابعة من خلال ادارتها الشجعان الغيارى، نشد على يد القائد العام للقوات المسلحة رئيس مجلس الوزراء في أن يكرّم الأبطال من الإداريين القادة وعلى رأسهم أمين السر العام الفريق الركن رعد هاشم الطائي، لما له من دور إيجابي في ترصين المؤسسة العسكرية الأولى في البلد من خلال ادارته الناجحة، بما ينسجم ومتطلبات المرحلة.
الجيش سور والوطن ودرعه الحصين، وما أمان العراق اليوم إلاّ من قرارات أرعدت الأعداء فهشمتهم، وبنت سوراً حصيناً لينام أبنائه بسلام.


