in

الادارة الجريئة… النجف انموذجا

 

لم تتخذ العملية السياسية ولا آليات عمل الدولة اي شكل من اشكال القيادة الجريئة والمسؤولة عن قراراتها الا ما ندر في العراق وهناك امثلة اعطت لنا اجوبة كثيرة عن سبب الاخفاق في الخدمات وباقي القطاعات الاخرى الامنية والسكنية ومن هذه الامثلة النائب ومحافظ النجف الاشرف السابق عدنان الزرفي.
ومن خلال متابعةلما قدمه هذا الرجل من خدمات لبلده سواء من موقعه التشريعي او التنفيذي نرى انه اعطى مثال للقائد الذي يتجاوز كل الايدولوجيات والروتين الاداري وضمن الاطر القانونية لينفذ مشاريع خدمية وتشريعية بقيت بصمة الى يومنا هذا ومن اهم بصماته في فترة تسنمه لمنصب المحافظة ثورة الطرق والجسور التي شهدتها المحافظة والطريق القوسي وطريق المطار والعديد من الانفاق والمجسرات داخل المحافظة مما جعلها رقم ١ بين محافظات الوسط والجنوب اذ نفذت ثلاث انفاق واكثر من مجسرين وطريق المطار الحيوي والذي يربط شمال المدينة بجنوبها الى بوابة مطار النجف الاشرف الدولي وفي وقت قياسي وبمواصفات واليات تنفيذ متطورة وحديثة.
ان حديثنا عن تفاصيل اكمال هذه المشاريع لو اردنا تتفيذها وفق اليات الدولة المعهودة فلن تكون كاملة الى الان مع توفر المال واليد العاملة لكن حصر الصلاحيات وعدم اطلاقها للمحافظين في الاعوام التي سبقت عام ٢٠١٩ جعلتهم مقيدي اليدين مع وجود مجلس تشريعي رقابي داخل المحافظة كعقدة اضافية تضاف الى رسم الخطط وتخطيط المشاريع المستقبلية التي تهم المواطنين في النجف الاشرف ومن الامثلة المشرقة على ثورة الخدمات التي اندلعت في المحافظة هو اكمال تبليط ورصيف كل احياء مدينة الكوفة العلوية المقدسة والعديد من احياء النجف الاشرف التي بقيت تآن من توفر ابسط مقومات العيش فيها رغم مواقعها المميزة داخل المحافظة.
ان تجاوز العديد من حلقات الروتين بارادة حقيقية ومسؤولة وشجاعة اعطت نموذج يحتذى به الى يومنا الحالي مع تحمل كافة الضغوطات والتسقيط والخروقات الادارية وليست القانونية ، نحن اليوم بحاجة الى هذه الامثلة الحقيقية لخدمة شعبنا وتوفير ابسط مقومات العيش الكريم.

حكومة الظل هي الحل الامثل

تثبيت الزعامة السنيّة