Menu
in

البيع بالتقسيط المريح ..بين ازدياد الجمعيات واقبال المواطنين

 

النجف الاشرف / علاء الحجار

شهدت الاسواق التجارية النجفية ازدياد ملحوظ في الاونة الاخيرة لعدد المجمعات التجارية والتي تبيع للمواطنين بطريقة التقسيط المريح مختلف المواد الكهربائية والمنزلية وباقي المواد الاستهلاكية الاخرى فضلا عن المحلات التجارية المتخصصة ببيع العديد من البضائع كالمفروشات والموبايلات والاثاث .
(. ) استطلعت اراء المواطنين حول هذه الظاهرة التجارية لتعرف مدى فائدتها للمواطنين .

للموظفين حصرا
ابو علي (٤٣) كاسب يعمل في ساحة الخضار يبدي امتعاضه من حصر البيع وتعامل هذه المجمعات التجارية بالموظفين والمتقاعدين حصرا وان اراد المواطن العادي ان يقتني سلعة ما فعليه البحث عن موظف كفيل لا يقل راتبه غالبا عن ٥٠٠ الف دينار ويقول ابو علي: ان اغلب الموظفين مقترضين من البنوك الحكومية او كافلين لمواطنين مقترضين فعملية ايجاد موظف غير كافل صعبة للغاية مما يحرم المواطن العادي من شراء اي سلعة تجارية من هذه المجمعات التعاونية وسعيد الحظ من يجد من يكفله .

الاقساط المريحة
اشترت ام محمد( ٥٦) وهي معلمة ثلاجة ومجمدة وجهاز تكييف ( سبلت) وهي سعيدة للاقساط التي توزعت بين ١٠ اشهر الى ١٢ شهر اي سنة كاملة تدفع شهريا مبلغ بسيط لا يتعدى ال٤٥٪ من راتبها الكلي ووفرت على نفسها وعائلتها فرصة شراء اكثر من جهاز بوقت واحد لحاجتها بيتها اليها ، و ترغب في شراء المزيد من البضائع لكنها وصلت للسقف الاعلى للاقساط الشهرية التي وضعتها تلك المجمعات كحد اقصى .

اقبال كبير
دخلنا احدى المجمعات التجارية والتي حملت عنوان (الجمعية ) ووجدنا زحمة المتبصعين واقبالهم الكبير على المعروض فوجدنا علي جعفر وهو موظف حكومي يلح على البائع بضرورة الاتصال به عند توفر موبايل كلاكسي اس ٥ وحجزه له فسالنا البائع عن سبب عدم وجود موبايلات معروضة او قلة المعروض؟ فاجاب: بسبب الاقبال الكبير على الاجهزة اجهزة الموبايل وبعض الاجهزة الكهربائية الاخرى فتنفذ بسرعة ويكون التجهيز بعد عدة ايام عند وصول البضائع من مناشئها، وهذا يسبب الاحراج لدينا في بعض الاحيان اذ تتوفر المادة التي يطلبها الزبون لكن وجود المتبضعين واقتناءها فوريا يسبب لنا الاحراج مع باقي الزبائن.

اسعار متفاوتة وجودة واطئة
يرى الباحث الاقتصادي عباس الشمري ان اسعار هذه السلع تكون بالدولار من مناشئها ويتم بيعها بالدينار العراقي الى المستهلك بعد ان يتم اضافة اكثر من ٤٥٪ من قيمتها الفعلية الى سعرها وتصل في بعض الاحيان الى ٥٠٪ وهذا العرف التجاري سائد عند البيع بالتقسيط خاصة وان كان مريح اي يستمر لاكثر من ١٠ اشهر بالتالي ستكون قيمة القسط رمزية الى حد ما قياسا بسعرها الحقيقي في الاسواق ان اراد المستهلك شراءها، كما انه يساعد على فقدان العملة الصعبة وهجرتها الى خارج العراق .
اما جودة ونوعية البضائع المعروضة لا ترتقي الى ما موجود في المحال التجارية التي لا تبيع بالاقساط فاغلبها تكون ذو جوادة واطئة ومن مناشئ مجهولة وغير معروفة ولا يعطى ضمان حقيقي لها.

كل شيء بالاقساط
عند تجوالنا في هذه المجمعات التجارية وجدنا مختلف البضائع والاحتياجات المنزلية معروضة من الافرشة وادوات المطبخ والاثاث والاجهزة الكهربائية ، واحد المجمعات قدم لنا قائمة بالسلع المعروضة فتفاجئنا بوجود سيارات وسفرات سياحية بالاقساط ايضا … فاصبح كل شيء بالاقساط

تراكم الاقساط
يقول جاسم (٣٥) عام : في البدء كانت هناك رغبة كبيرة في التسوق من هذه المجمعات التجارية لكن وبعد ان اشترينا عدة حاجات اصبح كاهل الاقساط يثقل علينا بشكل كبيرة خاصة وان راتبي لا يصل الى ٧٠٠ الف ويضيف جاسم الاقبال في البداية كان كبير لكن بعد شهر او شهرين لمسنا ثقل الاقساط الشهرية لعدة اشياء فاصبح الموظف البسيط يستلم راتبه ويعطي نصفه او اكثر للاقساط وهذا عبء اخر اذ لم يكن له مورد اخر ويطالب جاسم ان تدعم الحكومة بوزاراتها الموظف وتفتتح له جمعيات تدعمه باقساط خفيفة جدا بل اقرب الى ان تكون رمزية، ويتابع جاسم ان على الموظف الذي لديه عائلة كبيرة وساكن في الايجار اعباء كبيرة لا يستطيع ان يشتري اي شيء من تلك المجمعات ويكتفي بالتفرج فقط.

Leave a Reply