تحقيق / أمير البركاوي
ظروف عصيبة مر بها بلدنا في هذا العام ترافقت مع بدء العام الدراسي لطلبة المدارس والجامعات العراقية
هذه الظروف حالت دون اتمام مقررات المناهج العلمية حيث كانت بداية العام الدراسي انطلاق التظاهرات الحقة المطالبة بالاصلاح وما رافقها من تطورات ومشاركة الطلبة بدعوات الاصلاح الى ازمة وباء كورونا التي عصفت بالعالم فتوقفت كل مؤسسات الدولة بما فيها المدارس والجامعات.
ومن اجل اكمال الطلبة لمشوارهم الدراسي اتجهت وزارتي التربية والتعليم العالي في العراق ببث الدروس عبر منصات الكترونية كخطوة لتخطي هذه المرحلة الطارئة…
لهذا اعددنا تحقيق صحفي للوقوف على ردود افعال الطلبة تجاه تجربة التعليم الالكتروني وما الايجابية والسلبية فيه.
في البداية التقينا بمسؤول شعبة الاعلام التربوي في مديرية تربية النجف الاشرف وسام عامر عبد الامير فتحدث لنا قائلاً: الحقيقة تجربة التعليم الالكتروني تجربة جديدة في مجتمعنا مع انها اصبحت في مستويات عالية ببعض دول العالم.
سلبية التعليم
ويؤكد وسام عامر عبد الاميرالرازقي فيقول : طبعاً لكل تجربة سلبيات وايجابيات فمن سلبياتها جاءت هذه التجربة بدون تخطيط مسبق وبدون تنظيم صحيح مضافاً ان ليس جميع الكوادر التدريسية والطلبة لديهم خدمة الانترنيت والاجهزة الذكية مما خلق تفاوت في اعطاء الدروس.
ويمكن القول ان الطالب العراقي لايستوعب هذه التجربة السريعة والجديدة كون ان خدمة الاجهزة الذكية تستعمل للالعاب والمراسلة واللهو بعيداً عن الخدمات العلمية والبحثية والتعليمية.
لكن رغم السلبيات فهناك نتائج مشجعة وطفرات جديدة بتقبل المجتمع لهذه التجربة فهناك مدارس اكملت المناهج واقامت امتحانات واختبارات لطلابها عن طريق قنوات التواصل، كذلك دخول الاساتذة بتجربة البث المباشر لدروسهم مما اظهر ابداع جديد بتقديم الدروس واتاح للطالب الفرصة للتعرف على عدة طرق للشرح وهذا جيد جداً بحد ذاته.
طفرة نوعية
ويشير وسام عامر عبد الامير مسؤول الاعلام التربوي الى ان هذه التجربة اعطت هذه التجربة طفرة نوعية ممكن تنظيمها مستقبلا مثلا بدلا من صرف مبالغ كبيرة على الامتحانات الخارجية بواسطة تطبيق معين ممكن تقديم دروس منتظمة واجراء الامتحانات الكترونياً دون استخدام القاعات والمراقبين واهدار الوقت واود ان اذكر ان التعليم العالي قد قدم نموذجاً طيباً لهذه التجربة نالت اعجاب منظمة اليونسكو واعطت ثمارها.
شرح مباشر
حسن المحنة (مختص بالشأن التربوي) حدثنا قائلاً : هذا النمط من التعليم جديد على مؤسساتنا التربوية والتعليمية وبما انه جديد فقد دعت اليه الحاجة بعد غلق المؤسسات التعليمية والتربوية بفعل تفشي كوفيد ١٩ وفي رأيي هو لا يصلح للتعليم الاولي الابتدائي والثانوي لحاجة المتعلمين إلى التلقي المباشر والشرح والتلقين والتجاوب ونحن قد لانملك الكادر الذي يخلص وعنده ضمير حي لكي يوصل المادة بشكل راقي ويتسامى ويبذل الجهد المطلوب عليه لقاء المرتب اللي يستلمه من الدولة باختصار( ضعف اخلاصه )
ويسترسل لنا حسن المحنة في حديثة فيقول : لان مهنة التعليم منوط بها وتتعلق بمدى الشعور بالمسؤولية والاخلاص والضمير الحي وكذلك ضعف الاشراف التربوي والاداري والمحاباة وعدم الرقابة الجادة من قبل المشرف مما يجعله حلقة زائدة ويجب اعطاء حوافز مادية ومعنوية للمدرسة وللمعلم الذي يحصل على نسب نجاح عالية لتلاميذه.
وينوه لنا حسن المحنة الى خطوة كان يجب ان يعمل بها قبل هذا الوقت فيقول : لماذا لانستفيد من تجارب الدول الاخرى مثل الصين او دول او اوربا في مجال التعليم الالكتروني نجدها دوله تتمتع بكل مقومات التطور لان شعبها يؤدي واجباته باخلاص ونزاهة ويشعر بالمسؤولية اتجاه نفسه ووطنه.
تحدث لنا الاستاذ رياض الزجراوي (معاون مدير احدى المدارس الثانوية ) ذاكراً لنا ايجابية وسلبية التعليم الالكتروني فيقول :
التعليم الإلكتروني خطوة جيدة وفعالة في التعليم ولكن بعض الإيجابيات والسلبيات تواجه الفكرة
الإيجابيات
اعتماد الطالب على نفسه في حل المسائل بعد فهمها من المعلم أو المدرس بـعـد إلقائها من قبله بحيث يستطيع الطالب إعادتها اكثر من مرة لفهمها واستخدام وسائل التواصل الاجتماعي بينه وبين المحاضر
أما اهم سلبياتها :
تتلخص بنطاق انتشار الدرس المسجل بالنت كون اغلب الطلبة ע تملك خط اشتراك نت سواء بالخط أو عن طريق الشبكة الموجودة لديهم
فهم الطالب لدرس يكون أفضل بداخل الصف المعلومة تصل اليه مباشرة اضافة لاشتراك الطلبة بداخل الصف باغلب النشاطات الصفية كحل التمارين وأخذ أمثلة متعددة من قبل المعلم أو المدرس وحلها على السبورة يعني نشاط ودرس عملي وفعلي وحواري نطلق عليه (أسلوب المحاضرة)
الاستاذ مصطفى الشريفي استاذ مادة (الكيمياء) للسادس العلمي يقول : القرار اتخذه اصحاب الرأي كحل مقبول نوعا ما لتجاوز الازمة فهم لايعرفون متى يتم ا
