#”الرسالة الثانية” الى سماحة السيد محمد رضا السيستاني!
—————————
#عرض سياسي وتعبوي لحالة المظاهرات !.
#وعرض لمستقبل التظاهرات في حالة غياب الحل السياسي!!.
#ومقترحات مهمة للخروج من الأزمة !.
بقلم :-سمير عبيد
أكتبُ رسالتي الثانية الى نجل المرجع الأعلى آية الله العظمى السيد علي السيستاني دام ظله والمتمثل بسماحة السيد محمد رضا السيستاني المحترم .علماً أني كتبتُ رسالتي الأولى قُبيل شهر محرم بأيام قليلة جدا ناشدت من خلالها السيد محمد رضا السيستاتي:-
١- أنقاذ تاريخ ومكانة المرجعية الشيعية قبل فوات الأوان.بل حذرتُ من أستهدافها مباشرة لأن الشعب بدأ يتهمها بحماية السياسين والفاسدين وحماية المنظومات الاقتصادية والتجارية التي تحمل صفات وتسميات لفروع المرجعية الشيعية. وحذرتُ من حالة النأي عن المرجعية من قبل شرائح عراقية شيعية والتجاوز عليها ولأول مرة في تاريخها واتهامها بتهم كبيرة وثقيلة . وكل ذلك بسبب السياسة اولا ….وبسبب الخطاب الذي يُفسر دوما على أكثر من محمل بسبب عدم مخاطبة الشعب بلغته التي يفهمها الفقراء والمحرومين ثانيا…..وبسبب وجوه تابعة لبعض خطوط المرجعية ولكنها تُمارس التجارة والمضاربة مع السياسيين والفاسدين ثالثا!.
٢- ناشدته بالمواقف الواضحة والصريحة من المرجعية الشيعية لصالح الشعب العراقي، وصالح المحرومين والمهمشين والعاطلين عن العمل وتبني صرخاتهم ونداءاتهم للتخلص من منظومة الفساد والفاسدين الذين باعوا العراق سراً وسرقوا ثرواته وميزانياته الانفجارية.والوقوف مع الشعب نحو الاصلاح وتغيير فقرات الدستور وتبني الثورة التصحيحية التي يطالب بها الشعب العراقي !.
٣- وضعت ُ في رسالتي ايضاً خارطة طريق لأنقاذ العراق من منظومة الفساد ، وانهاء حالة الأحتكار السياسي لكتل محددة ووجوه محددة منذ عام ٢٠٠٥ وحتى اليوم بحيث حولت تلك الكتل السياسية العراق الى مزرعة خاصة بها وبات الشعب مجرد عبيد لديها وعمال في تلك المزرعة .فباتت نسبة العراقيين التي وصلت لخط الفقر بحدود ٣٠٪ والكارثة تم تدمير الطبقة الوسطى في المجتمع والتي هي عماد كل شعب في دول المعمورة…الخ
———
#نقطةنظام :-
لامني البعض بأني خاطبتُ برسالتي نجل المرجع السيد محمد رضا السيستاني ولَم أُخاطب المرجع نفسه . فكان جوابي :- لن أجرؤ على مخاطبة المرجع الاعلى حفظه الله بشكل مباشر لأعتبارات كثيرة.وخاطبتُ السيد محمد رضا لمعرفتي التامة بأنهُ المُؤتمن على مسك خيوط وخطوط المرجعية الشيعية في العراق. وبهذا يمتلك علاقات قوية مع جميع خطوط وواجهات ووجوه ورموز المرجعية الشيعية من جهة، ويمتلك علاقات مع جميع الفصائل السياسية بحكم موقعه كمؤتمن على مكتب وشؤون المرجع الاعلى السيد السيستاني حفظه الله !.
————
# غايات وأهداف رسالتي الثانية !!.
•مقدمة مهمة :-
يجب علينا أن نشكر المرجعية الشيعية التي أطلعت على رسالتنا وشرعت بزيادة وتيرة خطابها التوعوي للعراقيين بشكل عام وللشباب بشكل خاص و منذ الجمعة الاولى من شهر محرم صعوداً ..والتي توجتها بالخطبة التاريخية بتاريخ ١نوفمير ٢٠١٩ بتبني طلبات ورعاية المتظاهرين بشرط التظاهر السلمي.وتعتبر خطبة الواحد من نوفمبر هي الخطبة الاولى التي وضعت النقاط على الحروف منذ عام ٢٠٠٣ وحتى الآن بخصوص (جعل العراق مغلقاً بوجه التدخل الأقليمي والدولي ) ولَم تكتف المرجعية بذلك بل حذرت المرجعية جهات ووجوه عراقية “العراقيون يعرفونها ” بعدم التدخل في المظاهرات، ولايجوز لها أستغلالها أو تخريبها او أحرافها عن سلميتها وعن شعاراتها. وكانت هذه الخطوة بمثابة حصانة للمتظاهرين وقوة للشعب بوجه بعض الجهات السياسية وبعض الوجوه التي باتت تُمارس ترهيب الشعب العراقي والعبث في حاضر ومستقل العراق !!.
#سقوط الحل العسكري :-
لقد سقط الحل العسكري بامتياز لا سيما وان المرجعية أشّرت لذلك عندما انتفدت زج القوات والجهات القتالية في موضوع المظاهرات.وهنا أرادت المرجعية أبعاد الجيش بالدرجة الاولى عن هذا الموضوع. ليبقى الجيش ضمان حماية الوطن ،ولكي لا يسقط بعيون الشعب والمتظاهرين،وأنا على المستوى الشخصي لي فلسفتي بذلك وهي( ان هذا الجيش ضمان وحصان نصر عندما تُغلق جميع طرق الأنقاذ سوف يكون له دور في فرض الواقع الوطني الذي يجب ان ان يُفرض قبل جر العراق للحالة السورية !!.)
وبما أنَّ الحل العسكري قد سقط .فلم يبقى الا الحل السياسي .والحل السياسي على طريقة الرئيس ورؤساء الكتل والأحزاب قد رفضه الشعب والمتظاهرين.فأذن لابد من عملية قيصرية للحالة المحتقنة في العراق من خلال رمي الأكياس المائية الموجودة ،ورمي الأجزاء المتقرحة ،وقص الأجزاء التي وصلها العفن وباتت متعفنة. وبالتالي باتت خطر على الجسم كله. والبقاء على الأجزاء السليمة جدا وخلطها مع الأجزاء الجديدة لكي تبنى الأنسجة ويعود الجسم الى حالته الطبيعية اَي العراق !!.
#من الذي دفع ويدفع بالحل العسكري :-
١-جهات سياسية وفردية أستطمعت في السلطة وهي في الحكومة الحالية . فباتت تدفع بالحل العسكري لكي تتفرد بالقرارات، وبيع المناصب، وزج الأصدقاء والأقرباء في مفاصل الدولة، وابعاد الخصوم .. وهي من أغرقت رئيس الوزراء اكثر وأكثر لأن افعالها استفزت الشعب والمتظاهرين. فنزل الغضب الجمعي بالضد من رئيس الوزراء والذي بات مختطفا سياسيا وإدارياً من قبل تلك الجهات !!.
٢- جهات سياسية خلطت الأوراق لدى المتظاهرين عندما نجحت بالأندساس بينهم واحراف المظاهرات وان لدى هذه الجهات السياسية (رغبة العودة الى القرار ولكرسي رئيس الوزراء)فحركت أدواتها المتبقية في الأجهزة الأمنية وقرب القرار وفِي تضاريس الدولة العميقة لكي تدفع بالحل العسكري !.
٣- جهات سياسية لديها ارتباطات خارجية بدول وسفارات ولديها معها ارتباطات مالية ونفعية وتجارية وباتت تمتلك أموالا طائلة شغلتها لأختراق الأجهزة الأمنية ورجالات القرار الحكومي واختراق بعض الجهات النافذة ماليا في سبيل الدفع بالحل العسكري وإطالته !.
٤- البنك الدولي لديه أدواته الخارقة والخطيرة العراقية منها والدولية والقذرة هو الآخر لا يريد فقدان العراق الذي أشترى قسم كبير جدا منه أبان الحكومة السابقة فيحاول الدفع بالحل العسكري ليسقط الحكومة الحالية التي ذهبت صوب الصين، ويُعيد رجالاته وعملائه اَي البنك الدولي لصدارة الحكم في العراق !!.
٤- وجهات مندسة في التظاهرات تحاول البقاء على الحل العسكري من خلال زيادة وتيرة الاعمال القذرة داخل التظاهرات من اغتيالات وحرق وضرب القوى الأمنية لكي يبقى الحل العسكري لأحراق ماتبقى من العملية السياسية والحكومة. وان لهذه الجهات المندسة اجندات خطيرة وليس لها علاقة بأهداف المتظاهرين الذين ابتلوا بتلك الجهات المندسة !.
#ماهو مستقبل المظاهرات ان بقي الحل السياسي متعثراً!!.
لابد من وضع رؤيتنا حول مستقبل المظاهرات العراقية في حالة غياب الحل السياسي ونضعها أمام المرجعية الشيعية وأمام الشعب العراقي .وسوف نضعها بحيادية تامة ، وتجرد تام .وبلا ١٪ من الانحياز لأن المهنية والحيادية شرف ومن ليس لديه شرف يذهب بعيدا عن المهنية والحيادية !.
١- إن بقي الحل السياسي غائبا والحل العسكري الساقط أصلا مستمراً سوف تزداد الطلبات لدى المتظاهرين الى سقوف عالية، وسوف تتدحرج كرة الثلج مسافات على الأرض باتجاه رموز ومقرات الحكومة والسلطة السياسية لمحوها !!.
٢-ان بقي الحل العسكري ( والذي قلنا وأكدنا بأنه حل فاشل وسقط منذ الاسبوع الأول ) فسوف يتطور موضوع المظاهرات وسوف يدخل وبالضبط في طريق اعتصامات المنطقة الغربية في العراق.وسوف تصبح المظاهرات بواجهة شبابية تطالب باسقاط النظام، وتحت منصاتها السلاح وبمختلف أنواعه !!.
٣-كلما بقي الحل العسكري مستمرا وغياب للحل السياسي سوف تتحول المظاهرات الى اعتصامات وأغلاق للمدن والأحياء في بغداد ..وحينها سوف تمتلأ ساحات وميادين المظاهرات ب(الجيل الرابع لداعش / جيل الجينز، ونصف اللحى، والتي شيرت ) وسوف تمتلأ ايضاً بمجاميع متعطشة للثأر وتابعة لمنظمات وأحزاب محظورة بانتظار ساعة الصفر !!.
٤- سوف تنتقل المظاهرات بعد ماجاء في النقاط ( ١،٢،٣) الى حالة العصيان المدني والتمترس وإغلاق المدن والطرقات !.
٥- بعدها سوف يتحول العصيان المدني الى عصيان مسلح وسوف تُفتح (أعشاش الدبابير) بالبحث عن خصومها السياسيين والشخصيين والدينيين والتجاريين والأمنيين .. الخ للبطش والأنتفام !!.
———
#نقطة نظام :-
كل ماتقدم ليس تهويلاً ، وليس نظرية مؤامرة ، بل هو تحليل علمي مدروس نقدمه بكل حيادية ومهنية ونضعه أمام المرجعية الشيعية وامام عقلاء الشعب وامام من يهمه مستقبل العراق والعراقيين …..ماوردَ اعلاه وفِي (النقاط الخمسة )سوف تحصل مادام الحل السياسي متعثرا بل غائبا .لأنه ليس هناك حلاً الا الحل السياسي !!.
———-
#نزول الحشد الشعبي بعنوان إنقاذ العراق !.
•مقدمة مهمة :-
مثلما تعرفوني بحياديتي ومهنيتي من جهة وبشجاعتي في قول الحقيقة .ولن اخجل او أخاف عندما أعلن ( شجبي واستنكاري لمقتل المرحوم الشهيد وسام العلياوي ” الذي لا اعرفه مطلقا ولستُ منتميا للحشد ” فشجبي وأستنكاري لأستهداف رموز الحشد الشعبي والحشود المرافقة له -فلا خير بأمةٍ تقتل أبطالها – فالسواعد التي قتلت وأرهبت داعش التكفيري والإرهابي، والرجال الذين حرروا المدن في غرب العراق من دنس داعش يُفترض تقبيل اياديهم وليس بترها وقتل أصحابها بالغدر والتمثيل والحقد ومهما كانت الأختلافات في الرؤى والأفكار والطوائف والمذاهب..نحن نفخر بهؤلاء كعراقيين ابقوا على العراق سالماً !!!)
#نزول الحشد :-
نعم ..الحشد وضع خططه الميدانية والاستخبارية والعسكرية والطبية ، ووضع خطط الانتشار وضمن أستراتيجية (أسوأ الأحتمالات) وبات َ جاهزاً حال وصول الحالة الموجودة الى حالة الفوضى .وحالة الفوضى هي عندما تصل الحالة الى حالة ( العصيان المسلح ) حينها سوف ينزل الحشد ولن ينتظر أمر الحكومة ولا حتى أمر المرجعية الشيعية و تحت شعار إنقاذ العراق. وسوف يطوق جميع الساحات وجميع الميادين ..!!.
#ومن الطبيعي لا يمكننا التنبؤ بما سيحصل حينها من تداعيات وصدامات .ولكن الذي نعرفه وعندما ينجح الحشد الشعبي بأنهاء حالة التمرد والعصيان المسلح فحتما لن يهب ولن يعطي نصره للطبقة السياسية الحاكمة ولن يعطيه الى الكتل السياسية بل هو من سيضع خطوات سيناريو وجه الدولة الجديد والتي سوف يفرض نفسه فيها بقوة !!!!!!!!.
#والسؤال :-
من الذي سيوصل الحشد الشعبي الذي لازال منضبطاً الى قرار النزول للساحات والميادين ..أَلَمْ يكن السبب هو فشل الكتل السياسية والطبقة السياسية من أيجاد الحل السياسي للأزمة !؟
#السؤال الآخر :-
في حالة نزل الحشد الشعبي ومثلما ورد اعلاه وباشر بعلاج الأزمة عندما تصل الى العصيان المسلح لا سمح الله ..وفِي حالة رفض الجيش العراقي ذلك وتحرك هو الآخر لإيقاف الحشد الشعبي …
ماذا سيحصل حينها ! ؟
هل سيتقاتل الحشد مع الجيش وبالعكس ؟
هل سيعود الحشد الى مقراته وثكناته أم سيُمنع من ذلك وتكون نهايته !؟
وفِي حالة نجح الجيش العراقي بأحتواء الأزمة ..هل سيكون الجيش هو مهندس مستقبل العراق القادم أم سيعيدها للطبقة السياسية الحاكمة والتي كرهها ومقتها الشعب العراقي !؟
—————
#الحل الناجع هو :-
لا يوجد حل للأزمة العراقية الحالية الا من خلال الحل السياسي فقط .ونحن نعرف ان الطبقة السياسية الحاكمة لن تنتج حلا سياسيا. لأن فاقد الشيء لا يعطيه .ولأن هذه الطبقة من ألفها الى ياءها تعودت ان توضع في المكان سين وفِي المكان صاد بأمر الدول. وتعمل بأمر الدول. وبالتالي هي غير منتجة لحل سياسي على الأطلاق !!!.
#لذا فالكرة في ملعب المرجعية الشيعية وعقلاء العراق والأمم المتحدة والمنظمات الدولية ذات الشأن ومجلس الأمن ليساعد العراقيين على التخلص من الطبقة السياسية الحاكمة بلا دماء وبلا تدمير الديموقراطية التي وصلها العراق ولكن قبل ذلك –
١- الكرة في ملعب المرجعية الشيعية لتزيد في وتيرة خطابها نحو وضع أسس الحل السياسي ورعاية مؤتمر عراقي وطني .لا سيما وان العصيان المسلح والمنفلت لا سمح الله ربما لن يستثني المرجعية ورموزها!. وفِي حالة أنتصر الحشد الشعبي في إنهاء الازمة عند نزول الحشد سوف يكون هناك أمر واقع وهو تعدد المرجعيات الشيعية الكبيرة جدا في العراق ويفترض حينها قبول مرجعية النجف بذلك !.
٢- بشرط ان يكون الحل السياسي بعدم تصدير الوجوه التي مارست الحكم والصدارة منذ عام ٢٠٠٣ وحتى اليوم .لا سيما وان العراق مليء بالكفاءات والطاقات والأختصاصات!. فضمان نجاح اَي تغيير سياسي هو ابعاد الطبقة السياسية الحاكمة التي كرهها الشعب العراقي !.
٣- ايجاد صيغة ما لإيقاف تدخل البنك الدولي في الشأن العراقي من خلال تبرع الشعب العراقي بالديون التابعة للبنك الدولي ، وانهاء تدخل البنك الدولي بأعطائه ديونه ..او اعادة الأموال المنهوبة من قبل المسؤولين العراقيين والتي تقدر ب 450مليار دولار حسب تقرير الوكالة الفرنسية وتسديد ديون البنك الدولي . أو ايجاد صيغة معينة للتسديد وانهاء هيمنة واستعمار البنك الدولي الذي ورطنا به العبادي وحكومته !.
٤- المرجعية مطالبه ان تطمئن الطوائف والمذاهب والأديان والقوميات الاخرى بضمان حقوقها وامتيازاتها في عراق مدني وديموقراطي !.
٥ -المرجعية مطالبه أن تضع سداً منيعاً لحرب ( المرجعيات الشيعية ) داخل العراق لأن هناك بوادر لهكذا صراع وربما سوف ينفجر بأي لحظة !.
٦- المرجعية الشيعية وبما انها باتت أب حنون للمتظاهرين عليها حثهم بالابتعاد عن الشعارات السياسية والأستفرازية ضد دول بعينها وضد مراجع ورموز بعينها لأن هكذا شعارات وفعاليات سبببت وتسبب شرخاً داخل الشعب وداخل الحاضنة الشيعية من ناحية ..ومن ناحية اخرى بات هناك من يُتهم المتظاهرين بأنهم وراءهم دول بعينها وسفارات بعينها بسبب تلك الشعارات التي ورد ذكرها !.
٧- المرجعية نهجت نهجاً اثلج صدور العراقيين عندما منعت تدخل الدول الإقليمية والأجنبية والغربية بالشأن العراقي بحيث ان هذا التعهد ان بقي سارياً سوف يمحو العتب العراقي على المرجعية بسبب مواقفها في أعوام ٢٠٠٣،٢٠٠٤،٢٠٠٥!!!.
#في الختام
نسأل الله ان يحمي العراق والعراقيين من الفتنة وموائدها !!.
وشكرا جزيلا للمرجعية الشيعية ورموزها ونناشدها بالمزيد من اجل إنقاذ العراق وفرض الحل السياسي !!.
سمير عيد
٣ نوفمبر ٢٠١٩

