
الصحفي /علاء ناصر الخزعلي
حقق المنتخب الوطني العراقي لكرة القدم ..
فوزاً ساحقاً على نظيرة الإيراني ضمن المجموعة الثالثة.. المؤهلة لبطولتي أمم آسيا و بطولة كأس العالم ٢٠٢٠ ..
و كانت الفرحة عارمة في جميع أنحاء العراق الذي يشهد تظاهرات في بغداد و محافظات الوسط و الجنوب ..
الرياضة العراقية و على مر الأزمان كانت أحد أسباب الفرح و السرور للشعب .. لا اريد السرد و الذكر للمناسبات و لكن ؟
هل يعرف الشارع ان الرياضيين الذين جعلوا الفرح و السرور للشعب يعيشون دون مراعات و دون دعم ..
بالأمس كانت هناك أصوات تكريم من جهات ليسوا سوى محبين و مشجعين للمنتخب الوطني ..
في نفس الوقت كانت هناك مباركة شفهية من قبل الرئاسات الثلاث من غير ان يكون لهم اضافة تشجيعية للمسبب للفرح ..
ولو رجعنا للوراء قليلاً و بالتحديد في بطولة أمم اسيا و التي كان بطلها المنتخب الوطني العراقي في العام ٢٠٠٧ كان هناك تكريم رسمي من قبل رئيس الجمهورية جلال الطلباني و رئيس الوزراء نوري المالكي ..
حيث كان أبرز التكريمات قطعة ارض و جواز دبلوماسي ؟
و في مقابلة للكابتن كرار جاسم قال لم استلم المكرمة وكانت مجرد تكريم شفهي ..
لكن كان التكريم الحقيقي من قبل أمراء الإمارات العربية المتحدة..
في اغلب البلدان نرى هناك اهتمام و دعم للمنتخبات الرياضية و ممثلي البلد كونهم سفراء البلد ..
لكن في العراق العكس هو الصحيح ؟
وزارة الشباب و الرياضة و اللجنة الأولمبية الوطنية العراقية هم المسؤولين عن الدعم المالي والإداري ..
الذين جعلوا المعوقات بسبب الاتهامات بوجود شبهات فساد .. ولم يكونوا الا عقبه جديدة امام الطموحات الرياضية للأبطال ..
في مقابلة خاصة لمدير المكتب الإعلامي لاتحاد الكرة ( محمد خلف ) قال ان المنتخب الوطني يعاني مالياً و ادارياً حيث ان المنتخب الوطني سافر إلى الأردن و لم يصرف له الإيفاد ؟
و المنتخبات الرياضية كافة تواجه نفس المعوقات التي تكون العائق دون المشاركات الدولية ..
نذكر البطل الدولي الشهيد علي اكبر الذي شارك في بطولة اسيا .. وحصل على الوسام البرونزي ورفع العلم العراقي في المحافل الدولية .. وكانت مشاركته على نفقته الخاصة كوّن ان الاتحاد لم يستطيع استحصال له على الإيفاد .. و قد شارك في المظاهرات الاخيرة ( تظاهرات تشرين)واستشهد بسبب المطالبة بالحقوق ..
العراق يعاني من نقص في البنى التحتية ولا توجد مراكز تدريب لأغلب الاتحادات الرياضية..
العراق فيه الكثير من المواهب و الأبطال الرياضيين لكن لا يوجد اهتمام من قبل الحكومات .


