حيدر صبي – خاص بانوراما
قال عضو اللجنة المالية ورئيس حركة الوفاء العراقية النائب عدنان الزرفي ، ان النظام السياسي الحالي ، قد لايكون له وجود في المرحلة القادمة ، مضيفا ، من الخرف الظن أن إطلاق الصواريخ على السفاره الامريكيه يعني القدرة علي مواجهة امريكا . وقال الزرفي خلال لقاء بثته قناة UTV الفضائية ضمن برنامج آراء حرة ، ” ان العراق الى امد قصير كان لاعبا اساسيا في المنطقة غير اننا مع الاسف ونتيجة لكم الاخطاء المرتكبة ربما لايكون للنظام السياسي الحالي وجودا في المرحلة القادمة ان بقى يسير على سكة الفشل ذاتها ” .
وقال ايضا ، ” من الخرف الظن أن إطلاق الصواريخ على السفاره الامريكيه يعني القدرة على مواجهة امريكا على الرغم من ان الصواريخ التي تم اطلاقها مؤخرا على السفارة كان قسما منها متطور نوعا ما ودقيق حيث طالت اعدادا منها مناطق حيويه فيها ، عادا استهداف السفارة بالسلوك البائس وغير المسؤول ” . لافتا الى ان ملفات كبرى تخص ايران تعد بأمريكا الان بغض النظر عن وجود ترمب من عدمه .
وعن حادثة المطار ، قال ، هناك العديد من حوادث الاغتيالات السياسية تحدث يوميا وبعناوين شتى ، دون تسليط الضوء عليها وهي تمر مرور الكرام ، بينما نجد حادثة المطار اعطيت اكبر من حجمها واستثمرت سياسيا مع كونها جريمة فهي لاتختلف عن بقية جرائم القتل سوى برمزية وحجم وثقل الشخصيتين المغتالتين السياسية والعسكرية . موضحا ، ان عادل عبد المهدي كان قد دعا الجنرال سليماني بالحاح في الحضور الى بغداد للبحث والمشورة ومشاركة بعض الافكار وكما اخبر السيد عبد المهدي الجنرال سليماني .
وعن موقفه من ثوار تشرين ، عزا وقوفه معهم منذ الوهلة الاولى ودون مواربة الى شعوره بما كان يعانيه الشعب العراقي من هدر للكرامة في بلد كان يعتبر ذو سيادة فيقول بهذا الصدد : ” انتفض الشباب لاسترداد وطنهم وصار لزاما علينا دعمهم والوقوف معهم وكلفنا هذا الكثير رغم ذلك لازال شباب الثورة على اتصال معي لحل مشاكلهم وانا اقف معهم ساعة تعرضهم الى المضايقات ” .
وفي محور اخر من اللقاء افاد الزرفي بالقول : ” النظام القائم حاليا جاء من تحالف شيعي كردي مبني على المصالح الضيقة ، على ان من ابرز السمات الدالة على هزالة النظام السياسي انه يفسر الاعتراض عليه بالعمالة ” . واضاف بذات السياق ، ” صعود الجيل الثاني من السياسيين ضروري بعدفشل الجيل الأول بإدارة البلاد ، والان لدينا حوارات معمقة مع نواب لنبلور صيغة مثلى من الافكار والتفاهمات السياسية فعسى ان تساهم في بروز تيارات جديدة للمشاركة بالانتخابات القادمة نراهن فيها على الإرادة الشعبية وقوة الشباب في تحقيق النجاح من خلال المشاركة الواسعة في الانتخابات .
وحول اداء حكومة الكاظمي ، قال : ” بعض الكتل أدركت ضرورة وجود ر ئيس وزراء مختلف في هذه المرحلة . موضحا ان حكومة الكاظمي تتجه لامتصاص الأزمات رغم الحرب الكلامية اذ ليس لدى السياسيين من برنامج سياسي يفهمه الجمهور غير أشغال المواطنين بالمشاكل والأزمات . مؤكدا ، هناك خصومه كبيره بين الجمهور والطبقه السياسية فلا هناك من منجز لدى الطبقة السياسية لتفخر به امام جمهورها . وتابع بالقول ، ” على الحكومة العراقية أن لا تحرج نفسها بقضايا جانبية ومسؤوليتها الإجماع لتحقيق الممارسة الانتخابية ” .
وحول سياسة الحكومة النقدية وما اقدمت عليه من تخفيض في قيمة سعر الصرف للدينار العراقي ، اوضح ، ان ” تغيير سعر الصرف أثر فقط على المنتفعين من مزاد بيع العملة والواجهات السياسية ، وان سعر الصرف يخلق فجوة اقتصادية تسمح بتحريك الزراعة والصناعة وبقية القطاعات الاقتصادية ” ، لافتا الى ان النظام السياسي فضل الانتفاع من موارد السلطة على حساب الشعب العراقي ، وان وزارات الدولة غير منتجة بل مستهلكة لمعظم ميزانية الدولة في وقت كان عليها تعظيم موارد الدولة لنجد في النهاية وزارة النفط مثلا ، تحارب اي صناعة ناشئة في البلاد ووزارة الصناعة لاتقوم بتشغيل مصانعها ووزارة الكهرباء دون جباية ولاكهرباء للمواطن ، ليتسائل بعدها : كيف للحكومة ان تحفز الشعب للخروج للانتخابات في شهر يونيو حزيران وهم يعانون الحر تحت وطأة انقطاع التيار الكهربائي عنهم ؟ .