in

الشركة العامة لتعبئة وخدمات الغاز صرحٌ خدميّ برؤية متجددة

بقلم زيـد الموسوي

قبل نحو أثنين وعشرين عاماً ، وتحديداً في عام ١٩٩٨ تأسست شركة تعبئة الغاز لتحل محل المنشأة العامة لتعبئة الغاز بوصفها الجهة الوحيدة المختصة بهذا الجانب في العراق ، وكان عملها يقتصر على تشغيل معامل الغاز لغرض تعبئة الاسطوانات وتوفيرها للمواطنين وتجهيز الغاز الفل للمستهلكين وكذلك تصنيع اسطوانات الغاز وصيانتها مع ملحقاتها .

ومع مرور الوقت والسنوات وتماشياً مع التطور السريع الحاصل في تكنلوجيا الغاز تولدت لدى الشركة رؤية متجددة تم من خلالها تنضيج العمل ليتم الشروع بعدة خدمات تساهم في دعم الإقتصاد الوطني وخدمة المواطنين من خلال مشاريع ومبادرات وخطوات تنفيذية طلّت علينا تباعاً وبشكل متواصل خلال السنوات القليلة الماضية ، وقد بدأ المواطنون والمراقبون يتلمَّسون هذه المشاريع على أرض الواقع والتي تندرج في إطار العمل على تحقيق هذه الرؤية .

وكان من أهم هذه المشاريع مشروع إضافة منظومات الغاز السائل للسيارات من خلال ورش مختصة اُعدت لهذا الغرض وعددها (٢٣) ورشة ، وإنشاء محطات ومنافذ لتعبئة الغاز السائل للسيارات وعددها (٤٧) منفذ حيث كان للشركة إصرار كبير على إنجاح هذا المشروع الوطني الذي حققت تقدماً كبيراً به رغم وجود بعض الجهات التي حاولت المساس بهذا المشروع الحيوي المهم ،
وكذلك مشروع نصب شبكات الغاز السائل للمنشآت الصناعية والخدمية والمنزلية والمجمعات السكنية ليصل الغاز بأسهل الطرق واحدثها للمستهلكين ، وأن هذين المشروعين حظيا بمتابعة وإهتمام عالي على المستوي الحكومي والشعبي في هذا القطاع ناهيك عن التطور الحاصل في عدد ونوع معامل الغاز حيث اصبح لدى الشركة (٥٣) معمل تعبئة غاز حكومي تديرها فنياً وإدارياً و (٢٣٧) معمل تعبئة غاز أهلي تشرف عليها بما يضمن تقديم أفضل الخدمات ، ومازالت الشركة ماضية بالتوسع في هذه المشاريع والمجالات الأخرى الخاصة بقطاع الغاز السائل وصولاً للرؤية التي تم التخطيط لها .

وبعد هذا التوسع الحاصل في نوع وعدد المشاريع التي تقدمها الشركة للقطاعين الحكومي والخاص وحسب الرؤية التي تم اعتمادها تم تغيير إسم الشركة لتصبح الشركة العامة لتعبئة وخدمات الغاز لتكون صرح خدمي برؤية وشعار متجدد وتضع نفسها كأحدى أهم أذرع وزارة النفط .

ولعل الزيارات المليونية الأخيرة والمناسبات الدينية المليونية الأخرى وفترات حظر التجوال التي شهدتها البلاد مؤخراً ماهي إلا دليل وشاهد حي على تميّز ونجاح الشركة من خلال توفيـر إسطوانات الغاز السائل للمواكب الحسينية وللمواطنين بإنتاجية كبيرة وبإنسيابية عالية جداً دون حدوث أي أزمة تُذكر ، بالإضافة إلى توفير اسطوانات غاز بلاستيكية حديثة ومنظمات غاز عالية الجودة ومن مناشئ اوربية رصينة ،، وكذلك عملها على تأهيل وتطوير معامل تعبئة الغاز ونصب خطوط اوتماتيكية حديثة .

كذلك كان للشركة دور مشرّف من خلال كوادرها وآلياتها وبجهود ذاتيـة بتقديـم المساعدات والدعم المعنـوي واللوجستـي والإنساني في جميع الظروف الطارئة التي مرت على البلد ، وآخرها دور الشركة الكبير في التصدي لجائحة كورونا التي عصفت بالعالم حيث بادرت بتعفير المراقد المقدسة وأهمها المناطق المحيطة بالعتبة الكاظمية المقدسة وبعض الأحياء السكنية والدوائر الحكومية وقيامها بصناعة كابينات التعفير ، ناهيك عن قيامها بحملات توفير السلات الغذائية التي كانت تحت شعار (عِد عيناكم) للعوائل المتضررة من قرار حظر التجوال وعوائل شهداء وجرحى الحشد الشعبي وبعدّة مراحل وبما يقارب 5 آلاف سلة غذائية في العاصمة بغداد ومئات السلات الغذائية في باقي المحافظات .

أن كل ما تقدم أعلاه نجد ان الشركة العامة لتعبئة وخدمات الغاز رسمت لنفسها طريقاً لتزدهر به وتصبح صرحاً خدمياً ، ووسعت عملها لتستمر برؤيتها المتجددة الداعمة للإقتصاد الوطني وتقديم الخدمة للمواطنين .

العمل تعلن عن أطلاق الوجبة ٢٨ للقروض خلال الأيام المقبلة

الهيئة التطبيعية تصادق على توصيات لجنة المسابقات