حيدر صبي – بانوراما
من اجل حل ازمة الكهرباء في المحافظات العراقية وغلق ملف استيراد الغاز من الجمهورية الاسلامية ، يسعى العراق إلى الربط الكهربائي مع دول مجلس التعاون الخليجي، في محاولة منه لإيجاد بدائل مستدامة، حيث أعلنت وزارة الكهرباء إنجاز 80% من هذا المشروع.
وقال المتحدث باسم الوزارة ” أحمد موسى ” في تصريح صحفي اطلعت عليه بانوراما ، إن العراق أكمل ما عليه بما يتعلق بالربط الكهربائي مع الخليج، وينتظر من الأشقاء الخليجيين إكمال الجزء المتبقي عندهم ليبدأ المشروع بالعمل.
ويضيف موسى أن الربط الكهربائي مع الخليج ليس استهلاكيا، بل فيه فائدة اقتصادية للعراق الذي سيكون ممرا للطاقة المصدرة من الخليج إلى دول شرق أوروبا.
من جهته، يقول الخبير الاقتصادي ” صفوان قصي عبد الحليم” في تصريح صحفي إن عملية زيادة مستوى الربط الكهربائي بين العراق ودول الخليج ستسهم في تخفيض تكاليف الطاقة، وستسمح بمرورها من الخليج إلى آسيا وأوروبا عبر تركيا، مما يشكل موردا جديدا للبلد. ليؤكد أن ربط العراق مع الخليج سيحل مشكلة الكهرباء في العراق على المدى الطويل، واستثمار الفائض في بيعه.
وينتج العراق حاليا 13.5 ألف ميغاوات من الطاقة، وهذا أقل من حاجته، حيث يحتاج إلى 24 ألف ميغاوات، لذا يبقى بحاجة مستمرة للاستيراد.
– دعم الولايات المتحدة الامريكية
تدعم الولايات المتحدة توجه العراق نحو الخليج من خلال مشروع الربط الكهربائي، وأكدت في أكثر من مناسبة دعمها الطرفين لإنجاح المشروع.
وتقول الخبيرة الاقتصادية العراقية سلام سميسم لـ ” بانوراما ” ، إن إيجاد بدائل عن إيران سيكون حلا اقتصاديا للعراق. موضحة ، إن أهم فائدة في الربط (الكهربائي) الخليجي هو تنويع مصادر التوزيع في الطاقة، وعدم الإبقاء على مصدر واحد، لأن ذلك يجعل البلد يخضع لظروف هذا المصدر ويمنع التنافس، وبالتالي يكون هناك شبه احتكار.
وأشارت إلى أنه عندما تكون هناك عقوبات على إيران ينتظر العراق الاستثناءات الأميركية، لكن لو كان لديه مصدر استيراد آخر لما حشر في هذا الموقف المحرج.
ويستورد العراق حاليا ما بين 500 ميغاوات من الكهرباء من إيران في فصل الشتاء و1200 ميغاوات في فصل الصيف بتكلفة تبلغ نحو 1.2 مليار دولار في السنة.
ورغم سعي حكومة الكاظمي لإنجاح الربط الكهربائي مع الخليج فإنها ستواجه عقبات سياسية وربما أمنية أيضا من المتضررين من هذا الربط.
المصدر : وكالات