نجم عبد كريدي
منح قانون كرة القدم الحكام صلاحيات إلغاء او تعليق او تاجيل مباريات كرة القدم بسبب "سوء الاحوال الجوية" ورداءة الطقس وعدم صلاحية أرضية الملعب،واسباب أخرى تؤدي لتعكير اجواء المباراة و تعرض اللاعبين والجمهور والحضور لخطر ما . وسوء الاحوال الجوية متعددة منها سقوط الثلوج بغزارة وتجمد ارضية الملعب، وكثافة الضباب وانعدام الرؤية، وتواصل هطول الامطار بغزارة يؤدي لعدم صلاحية الملعب،كذلك انقطاع التيار الكهربائي وضعف الانارة وانعدام الرؤية، وهبوب العواصف الترابية والرياح العاتية. في مباراة يوم الاثنين الماضي 2019/12/16 بين نادي القوة الجوية العراقي و نادي مولودية الجزائر ضمن بطولة "كاس محمد السادس للاندية العربية الأبطال" التي جرت في الجزائر افسدت "الرياح القوية" المباراة منذ دقيقتها الاولى لغاية آخر ركلة من ركلات الترجيح الحاسمة في ملعب مفتوح لم تكن بنيته التحتية ملائمة لاقامة المباريات في ظل رياح عاتية وسريعة اثرت على مسار الكرة وتحرك اللاعبين طيلة دقائق الشوطين وساهمت تلك الرياح الغير طبيعية بوأد وقتل مبادئ كرة القدم المتمثلة ب "السلامة، العدالة، المتعة"وفي ركلات الترجيح ظهر اللاعبون بحالة يرثى لها و تدعو للشفقة وتثير الضحك والسخرية ماببن اللاعبين انفسهم ومابين الجمهور الحاضر في الملعب والمشاهد عبر شاشات التلفزيون بسبب عدم مقدرة اللاعببن تثبيت كراتهم على علامة الجزاء تمهيدا لتسديدها على المرمى وسط ابتسامات الحكم السعودي" محمد الهويش " الذي كان عليه ان يقرر بالتنسيق مع مشرف المباراة عدم اقامة المباراة "لسوء الاحوال الجوية" وهذا ماتنص عليه لوائح الفيفا لاسيما وان تلك الظروف حصلت قبل واثناء وبعد المباراة، علاوة على ان دوائر الانواء الجوية اشارت الى ذلك قبل يوم المباراة ونوهت عن رداءة الطقس ، وكان الأحرى باللجنة المنظمة والمشرفة والاتحاد العربي لكرة القدم اتخاذ قرار بتأجيل المباراة ليوم آخر.
وقد سبق تاجيل مباريات أفسدتها الرياح القوية والعواصف والأمطار اذ تسببت العواصف والرياح والأمطار في تأجيل بعض المباريات أو إلغائها لعدم القدرة على اللعب في ظروف مشابهة للرياح السريعة والقوية التي مرت بها مباراة القوة الجوية ومولودية الجزائر .
فقد تسبب المطر في تأجيل مباراة الأهلي والقطن الكاميروني في نصف نهائي دوري أبطال إفريقيا الموسم الماضي 2018 من شدة قوته بعدما تسبب في تأجيل المباراة قبل أن تقام في اليوم التالي وتنتهي بتعادل إيجابي.
وتوقفت مباراة أوكرانيا وفرنسا في يورو 2012 بعدما هاجمت السماء ملعب المباراة بسيل من قطرات المياه.
وتأجلت مباراة لاتسيو وأودينيزي في الدوري الإيطالي لعام 2017 بسبب غزارة الأمطار التي سقطت على أرضية ملعب المباراة.
كما ألغيت مباراة كرواتيا وكوسوفو ضمن تصفيات كأس العالم 2018 في روسيا في منتصف الشوط الأول بسبب سوء الأحوال الجوية وهطول الأمطار الغزيرة التي غمرت أرضية الملعب. ننتهز هذه الفرصة لمناشدة مسؤولي الFIFA بحث وتوجيه الحكام على عدم تمشية المباريات التي تقام بظروف جوية سيئة وبالتحديد “الرياح القوية والسريعة” كما حدث في مباراة الامس والتعامل مع هكذا ظروف غير مثالية كتعاملهم مع هطول الامطار القوية وكثافة الضباب وسقوط الثلوج بغزارة وتجمد ارضية الملعب تلافيا للاخطار وحفاظا على الموجودين في الملعب بجميع عناوينهم وحفاظا على لعبة كرة القدم ومتعتها. على صعيد متصل فرط لاعبونا في غضون “11”يوم ببطولتين كرويتين رصدت لهما جوائز قيمة جدا فاقت ال” 5″مليون دولار بسبب افتقارهم للتسديد المحكم واجادة “ركلات الترجيح” وفك طلاسمها!! الامر الذي يتطلب ويستحق وقفة جادة من المعنيين في الكرة العراقية والخبراء والمحللين وكل من يعنيه الأمر.. الحالة الغريبة والملفتة للنظر التي ظهرت في المدة الاخيرة هي “هروب” اللاعبون القدماء من ذوي الخبرة والمتمرسين من تنفيذ ركلات الترجيح وعزوفهم عن ذلك!! والقاء المسؤولية والمهمة على عاتق اللاعبين المغمورين والجدد في ظاهرة خطيرة تعكس تخلي اؤلئك اللاعبين عن ادوارهم التي كانوا يقومون بها هم وزملاءهم بعهود سابقة. بتاريخ 2019/12/5 وصلت مباراتنا مع منتخب البحربن ببطولة خليجي24 لركلات الترجيح فسدد علي فائز وضرغام اسماعيل وابراهيم بايش ومحمد قاسم وتخلف عن التسديد لاعبونا الكبار امثال علي عدنان واحمد ابراهيم ومهند علي!! وبتاريخ 2019/12/16 وفي مباراتنا مع نادي مولودية الجزائر ضمن بطولة كاس محمد السادس تكفل بالتسديد محمد علي عبود وابراهيم بايش ومحمد نصيف وكرار علي بري وتخلف عن التسديد كل من علي بهجت وسامح سعيد وحمادي احمد وايمن حسين!! فهل يصح ذلك؟ والى متى يبقى اللاعب العراقي يعاني عند الاحتكام لركلات الترجيح من علامة الجزاء؟؟