حيدر صبي – بانوراما
عد رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي عملية قصف السفارة الامريكية ببغداد بالعملية الإجرامية والجبانة، وهي المرفوضة من الشعب ومن المرجعية ومن جميع العقلاء ، محذرا بذات الوقت المماس باسم العراق وهيبته،
جاء ذلك في المؤتمر الصحفي الذي عقده امس الاثنين غداة تصويت مجلس الوزراء على الموازنة المالية .
وقال الكاظمي ، ان الصواريخ التي سقطت أمس أصابت مدنيين وممتلكات خاصة، وهي تهدف الى خلق نوع من الفوضى. وان هذه العمليات إجرامية وجبانة، تمس اسم العراق وهيبته، وهي مرفوضة من الشعب ومن المرجعية ومن جميع العقلاء.
مضيفا ، جميع البعثات الدبلوماسية بحماية العراق ضمن القانون الدولي، والدولة هي من تقرر قرار السلم والحرب، وهي من تعقد الاتفاقيات، وأي اعتداء أو انتهاك مرفوض ويعاقب عليه وفق القانون.
وكشف الكاظمي امام الصحفيين عن قيام الجهات الامنية بحملة اعتقالات واسعة ، استولت خلالها على عدد من الصواريخ ومنصات الإطلاق، فيما تمكنت القوة الامنية من ايقاف عملية ثانية كان يتم التهيئة لها. لافتا بالقول : ” نعمل ليل نهار، لاستقرار البلد وحماية الشعب، لاسيما الفئات المحرومة والمضطهدة، ونعمل على إصلاح خراب السنوات السابقة الذي تم على أيدي الفاسدين والفاشلين، لتأتي جماعة مغامرة ومنخرطة في شبكات الفساد والقتل والاختطاف، لتورط البلد في أزمات جديدة ومشاكل أمنية واقتصادية وسياسية ” .
عن قانون الموازنة ، قال الكاظمي : ” ان الموازنة التي عملنا عليها ليل ونهار هي موازنة إصلاحية، وتأخذ بنظر الاعتبار حماية ودعم الفئات الضعيفة، وفي المقابل تقلص إيرادات أصحاب الرواتب العالية من السياسيين وأصحاب المصالح، وهذا أحد أسباب الهجمات الإعلامية التي ينال بها هؤلاء من الحكومة. لافتا الى ان الموازنة وفرت الحماية للفئات الفقيرة، ضمن مشروع إصلاح اقتصادي شامل، في ظل أزمة اقتصادية عالمية كبيرة تعاني منها جميع دول العالم.
واوضح كذلك ان الموازنة تضمنت ضرائب على كبار الموظفين وحماية صغار ومتوسطي الموظفين، وتضمنت إصلاحات في مجالات شتى، كما ستسهم في دعم الصناعة الوطنية والقطاع الزراعي.
عادا التلاعب بشأن سعر الصرف دليلا جديدا على مستوى الاستهداف السياسي للحكومة بعد إثارة ضجة إعلامية كبيرة ضدها وحسب قوله .
وقال ايضا : ” منذ سنوات والحديث جار عن فساد مزاد العملة، اذهبوا اليوم الى نافذة بيع العملة، واطلعوا على النشاط المصرفي، ستجدون زيادة في الإيداع بالدينار لثقة الناس به، لاسيما بعد زيادة الفوائد على الودائع بالدينار العراقي ” .
مؤكدا على حماية الأمن الاقتصادي ومواجهة ضعاف النفوس الذين يحاولون التلاعب بالأسعار وبمشاعر الناس.
وجاء في ختام حديثه اصداره توجيهات لوزير الداخلية ورئيس جهاز الأمن الوطني باتخاذ جميع الإجراءات، لمنع التلاعب بالأسعار بأي شكل من الأشكال.