ان مرحلة الطفولة مرحلة مهمة جدا واللعب له دورا في تكوين شخصية الطفل واخراج مهاراته بل ينمي النشاط الحركي ويوسع خياله وينمي ذكائه، لان اللعب ينشط الطاقة الحركية وبالتالي تنشط افكاره، وطبيعة تكوين الطفل ان له حافز داخلي يشجعه على الحركة واللعب واذا مارس اللعب بحرية سيكون في قمة المتعة وشيئا فشيئا هذه الحرية تكون له شخصية متكاملة، فمن خلال اللعب يستطيع استيعاب العالم الذي حوله ويحاول اكتشاف الاشياء وطرق التعامل مع محيطه وكل هذه الامور تطور مدارك الطفل بل من خلاله يتمكن من تكوين علاقات الصداقة ، وللعب اهمية في التعلم على حل المشكلات بدلا من الاستعانة بالأبوين.
تختلف تكوين مهارات الطفل حسب الالعاب التي يمارسها فالألعاب الحركية تختلف عن الالعاب الفكرية، فالحركية تساعد على تقوية جسد الطفل بينما الفكرية تنمي ذكائه وهكذا الالعاب التي تحوي على الالغاز فهي توفر فرص الابتكار والابداع وتطوير قدراته الفكرية، وايضا يقضي اللعب على المشاكل النفسية فمثلا الاطباء يستخدمون بعض الالعاب لعلاج الاطفال الذين يعانون من مشكلات نفسية وخاصة عندما نريد زيادة ثقته بنفسه نفسح له المجال ليلعب مختلف الالعاب فهي تبعده عن الخجل والانطواء والخوف كما لها دور في افراغ الطاقة الزائدة، فكثير من الامهات تشكو من طفلها المؤذي كثير الحركة في البيت الذي يخرب اثاث المنزل او يحطم الاشياء فلو فسحت له المجال في اللعب واعطه مساحة لممارسة مختلف الالعاب ستفرغ طاقته السلبية، والام الناجحة عليها ان تطالع وتسأل حول طرق التربية واساليب التعامل مع الاطفال كي تحظى بأطفال اصحاء من المشاكل النفسية اصحاب خلق والثقافة الواسعة في المجال التربوي تمكن الام من حل مشاكل ابنائها بسهولة ومن غير معاناة.
زينب عباس