in

المرجع النجفي : لا يتوهم أحد أن خوف الضرر يرفع عنا مسؤولية الشعائر الحسينية وأهمية زيارة الأربعين

بانوراما/ متابعة / ظاهر العقيلي
قال سماحة آية الله العظمى المرجع الديني الكبير الشيخ بشير حسين النجفي(دام ظله) وفي بيان رسمي عن مكتبه الخاص تزامن مع قرب زيارة أربعينية الإمام الحسين(عليه السلام) وفي ظل جائحة كورونا انه
لا يخفى على المؤمنين أن الاحتماء من الأمراض بأنواعها ومنها ما يأتي من جائحة كورونا واجب شرعي لا ينبغي التكاسل فيه والاستهانة به.
كما وينبغي أن نعلم أيضاً أن الاحتماء والالتزام بالاحتياط الكامل غير ممكن إلا لشخص يعيش وحده خارج فضاء الكرة الأرضية ويهيئ الله سبحانه له المأكل والملبس من عنده وكذلك باقي ضروريات الحياة.

وتسائل النجفي أفهل يمكن أن لا تحتضن الأم رضيعها ولا ترضعه؟ وهل يمكن لرب الأسرة في بيته أن لا يقترب من أطفاله صغاراً وكبارا؟ وهل يمكن تعطيل الأسواق كلها؟ وهل يمكن تهيئة ضروريات الحياة لكل أحد ولكل أسرة ولو كان ربها يعيش بالكد اليومي بدون الاختلاط؟

واضاف النجفي ففي ضوء هذه المعضلة الواجب هو الاهتمام بنصائح الأطباء المتفق عليها بالقدر الممكن ولا يجوز تعطيل الواجبات الشرعية وكذلك الأمور التي تبتني عليها الحياة وتقوم عليها أسس الإسلام ويستقر عليها المذهب الحق ومن أهمها الشعائر الحسينية بجميع أنواعها وصنوفها فلنعلم أنها نعم من الله سبحانه علينا فلا يمكن تركها أو إهمالها بل لا يجوز السعي في تخفيفها، وكلنا نعلم أن آباءنا وأجدادنا وصالحي حملة الإسلام ضحوا بكل غال ونفيس في سبيل الشعائر الحسينية وزيارة الحسين (عليه السلام) ولم يرد من الأئمة (عليهم السلام) ما يحتمل التسويغ في ترك زيارته (عليه السلام) مهما كلف الأمر، بل الذي ورد هو الإصرار والتشجيع على الزيارة.

واشار النجفي ان المحافظة على هذه الشعائر لإبقاء الدين أهم من كل حاجة دنيوية.
فينبغي أن يعلم الزائر أن الله سبحانه _كما علمنا من طريق الأئمة(عليهم السلام)_ وعد بحماية زائر الحسين (عليه السلام) من كل ما يخاف منه فلا يخاف المؤمنون من الوباء وغيره وممن يحمل الحقد على الحسين (عليه السلام) وزائريه وقد ورد أن أيام الزيارة لا تُحسب من عمر الإنسان .

وأكد النجفي انه يينبغي أن يأتي الكل من شرق الأرض وغربها ماشياً أو راكباً لتصبح الطرق العالمية مليئة بالقاصدين لقبر الحسين (عليه السلام) خصوصاً في عراقنا العزيز أرض الأنبياء والأئمة الطاهرين (عليهم السلام)، حيث تعيش الدنيا في رعاية الحوزة العلمية أُم الحوزات في النجف الأَشرف.

واختتم النجفي لا يتوهم أحد أن خوف الضرر يرفع عنا مسؤولية الشعائر الحسينية وأهمية الزيارة فإن المستفاد من الأئمة (عليهم السلام) وسلوكهم وتشجيعهم أن هذه النعمة مبنية على الضرر والخوف وتحمل المشقة كالجهاد بالسيف والذهاب إلى الحج.

رئيس الوزراء يجري تغييرات كبيرة في عدد من المناصب المهمة في الدولة

مواطنون كويتيون يقصدون الحدود مع العراق أملا بأن يفتح الكاظمي المنافذ للزيارة .