Menu
in

الموأمرة والحكومة العميقة

علي الأوسي
عشت عمرا ارفض نظرية الموأمرة ولا اريد ان اصدق نظرية الموأمرة ورفضت حتى الان ان اقرأ كتاب احجار على رقعة الشطرنج لاني اخاف ان اتأثر بنظرية الموأمرة
وباختصار فان رفضي لنظرية الموأمرة لايماني بارادة الانسان وقدرته على احداث التغيير وان الايمان بنظرية الموأمرة يسلب ارادة الانسان ويصادر ارادته بالتغيير ويجعله مجرد حجر على رقعة الشطرنج تعمل من حيث تعلم او لا تعلم تحت ادارة وتوجيه الموأمرات .
الاحداث الامريكية من انتخابات 3 نوفمبر وعمليات العد والفرز ونتائجها وتداعياتها وما سيلحق ذلك من احداث وتطورات يُغير من قناعاتي الشخصية لما يتعلق بنظرية الموأمرة ويؤكد ان مايطفوا على السطح من ادارات واشخاص وبنى حزبية وسياسية هي رجع الصدى او الظل او انعكاس للادارات العميقة والخفية تحت الارض صاحبة الادارة والسلطة العميقة الحقيقية
ما يحدث في امريكا يؤكد حقيقة الحكومات العميقة الخفية التي تُدير الدول والحكومات وربما العالم ايضا
صحيح ان للرئيس الامريكي ترامب مزاجه الخاص وافكاره الخاصة التي ترقى الى العنصريه وحتى نرجسيته الخاصة وانه اخطأ في ردود افعال وانفعالات غير مدروسة وغير محسوبة ، غير ان ترامب تعرض قبل ذلك الى اجماع ارادات عميقة لازاحته عن السلطة واخراجه من البيت الابيض
تجربة الانتخابات الامريكية 2020 وانتقال السلطة الى بايدن في 2021 ستبقى احداث غير عادية تحتاج الى المزيد من الدراسة والبحث والتحليل والكشف عن خفايا المعلومات والتي ربما لن يُكشف عنها ولن نحصل عليها لضمان حركة الموأمرة وسلامة الحكومة او الحكومات العميقة .