Menu
in

امين عام الامم المتحدة يعين خبيرة فنية بشؤون الانتخاب نائبا لبلاسخرت في العراق

حيدر صبي – بانوراما
تعيين “انجبيورغ سولرن جيسلا دوتير” نائبا لممثلة الامين العام جنين بلاسخرت له مدلولات عدة في وقت يزحف الزمن الانتخابي في العراق بسرعة نحو تأريخ ال 6 من حزيران المقبل .
اذ اعلن الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش اليوم إنغيبيورغ سولرون غِيشلادوتير من آيسلندا نائبةً جديدةً لمُمثله الخاص للشؤون السياسية والمساعدة الانتخابية في بعثة الأمم المتحدة لمساعدة العراق (يونامي).
وقالت بعثة الامم المتحدة في بيان صحافي تسلمت “بانوراما ” نص منه ، ” ان غيشلادوتير تخلف بذلك أليس وولبول من المملكةِ المتحدة والتي ستُتمُّ مهمتها نهاية فبراير المقبل. واعرب الأمين العام عن امتنانه لوولبول “على خدمتها المتفانية منذ عام 2017 للأمم المتحدة في العراق”.
تثار الشكوك باقامة الانتخابات المبكرة بموعدها المقرر ، اثر اعتراضات بدت تطفو للساحة لتناقش مسألة تأجيلها عبر طاولات مستديرة تضم ممثلين عن احزاب وبحضور الرئاسات الثلاث مع السيدة بلاسخرت ولذا فالاعلان الرسمي عن تأجيلها ربما هو مسألة وقت لاغير.
تعيين دوتير انما جاء لتحييد نشاط الفاعل السياسي الشيعي الموالي لايران ومراقبته فيما عمد الى التزوير او اجراء الانتخابات تحت تهديد السلاح والمراقبة تلك تشمل ايضا الفاعلين في التيار الصدري وكذلك اللاعبين والشريكين الكبيرين السني – الكردي ولو بصورة اخف .
السيدة انجيبورغ ستحرص على عدم التلاعب في القوائم الصغيرة والشخصيات المستقلة خصوصا التشرينية منها .
ترك الحبل على الغارب سابقا لجنين بلاسخرت ساهم في عدم قيامها بما يتوجب عليها فعله وهي غضت الطرف عن كثير من الخروقات الكبيرة في انتخابات 2018 وسمعنا الكثير من الاتهامات طالة بلاسخرت من قبل الحركات الاحتجاجية لذا فوجود نائبة لها بات ضرورة ملحة ليلتفت لذلك امين عام الامم المتحدة ويرسل غيشلادوتير الى بغداد .
لتؤكد يونامي إلى ان غيشلادوتير سترفد هذا المنصب بثروةٍ من الخبرة الدبلوماسية والسياسية، بما في ذلك من دورها الأخير مديرةً لمكتب المؤسسات الديمقراطية وحقوق الإنسان، ومنظمة الأمن والتعاون في أوروبا، ومؤخراً كرئيسةٍ لبعثة المنظمة لمراقبة الانتخابات في أوكرانيا. كما شغلتْ منصب المدير الإقليمي لهيئة الأمم المتحدة للمرأة في أوروبا وآسيا الوسطى، وممثلتها القُطرية في تركيا وفي أفغانستان.
النائبة جيسلا لن تستطيع ايقاف التزوير غير انها فقط سترفع تقارير حقيقية بما سيجري فعليا في المراكز الانتخابية وهنا ستكون جيسلا ادت ما عليها ويبقى لغوتيرش واعضاء الامم المتحدة الرأي الفصل في العملية الانتخابية لتقر بعدها بنزاهتها او من عدمها .
وكانت المفوضية العراقية العليا للانتخابات قالت الجمعة انها مستعدة فنيا لاجراء الانتخابات المبكرة في موعدها المقرر في السادس من حزيران يونيو المقبل الا انها اكدت ان اي تأجيل لها يجب ان لا يتعدى سبتمبر المقبل.
وفيما دعا العراق مجلس الامن في 18 نوفمبر 2020 الى ارسال مراقبين لانتخاباته المبكرة ووجه رسالة الى المجلس يطلب فيها ارسال مراقبين اممين للاشراف على الانتخابات، فان الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الامن الدولي دعت في السابع من الشهر الماضي الى ضمان نزاهة الانتخابات العراقية المبكرة وابعادها عن التزوير والضغوطات باعتبارها انتخابات مصيرية من اجل ان تكون مخرجاتها معبّرة عن إرادة الناخبين