Menu
in

بعد استقالة عبد المهدي :-من المسؤول عن الأنتهاكات والجرائم ضد المتظاهرين

بعد استقالة عبد المهدي :-

من المسؤول عن الأنتهاكات والجرائم ضد المتظاهرين

من الذي يصر على الحل العسكري ..ولماذا!؟

وهل البديل عن عبد المهدي حسب محاصصة عام ٢٠٠٢ !؟

بقلم :- سمير عبيد
بات السياسيون المُعتَّقون ومناصريهم يرددون هذه الأيام ( كم هم الذين في الساحات والميادين ويتظاهرون ؟هل يشكلون ١٠٪؜ من السكان؟ أذن لماذا يجبرون ٩٠٪؜ من الشعب على الأنصياع ؟) !!
وهذا طرح ومنطق خطيرين يُدلل أن هؤلاء الساسة المُعتَّقون خارج التغطية ومنعزلون وبلا أحساس ولا يعلمون ماذا فعلت (القيادة المشتركة وقائدها عادل عبد المهدي بصفته القائد العام للقوات المسلحة !!!) بالضد من المتظاهرين من انتهاكات لحقوق الأنسان ( قتلاً وجرحاً وأعتقالات وخطف وتغييب…/وهل ننسى جريمة القناصين !؟).
فالقيادة المشتركة هي المسؤولة حصريا عن الموافقة على الخطط وتوزيع التعليمات وإعطاء توقيتات التنفيذ، ومن ثم تحريك القطعات وتكليفها بالمهام والواجبات(فهي المسؤولة عّن القيادة والسيطرة بنسبة ١٠٠٪؜ ) وبالتالي هي الطرف الأول والمعني بما حصل ويحصل الآن في بغداد والمدن العراقية من انهاكات وفلتان وفوضى واصرار على الحلول العسكرية !!.
—————-

نقطة نظام :-

القيادة المشتركة تأسست بسبب الحرب ضد التنظيم الأرهابي داعش .وعندما توفر الحسم العسكري على تنظيم داعش الارهابي يُفترض حل هذه القيادة والعمل على اعادة الجيش العراقي الى تقسيماته السابقة أي الى فيالق وفرق، ومن ثم يخرج من المدن وتستلم وزارة الداخلية مهمة حماية المدن والجبهة الداخلية….
فلماذا لم يتم حلها ؟ ولماذا الإبقاء على نفس الوجوه والهيمنة فيها ؟ من المسؤول عن ذلك !؟ فهل هي توريث ؟فهل بات عُرفا في العراق ان من يستلم مهمة يتحول الى ديكتاتور و يبقى فيها مدى الحياة !؟
—————-
فنُعلم هؤلاء الذين هم خارج التغطية فعلى مايبدو لا يقرأون ولا يعرفون ( ان قتل إنسان واحد هو نفسه قتل الف إنسان من وجهة نظر القانون في قضية انتهاكات حقوق الانسان والجريمة ضد الأنسانية) … بمعنى لا يمكن تغافل او نسيان الجرائم ضد الانسانية ولو كانت الجريمة ضد إنسان واحد فكيف واذا مئات الناس قتلا وآلاف الجرحى. اذن لن تسقط تلك الجرائم بتقادم الزمن مطلقا ….. . فالحكومة اليونانية على سبيل المثال :- و قبل سنوات ولمقتل طفل واحد من قبل السلطة استقالت الحكومة اليونانية وانتشرت الفوضى في اليونان للمطالبة بمحاسبة الحكومة. وبالفعل تمت محاكمة الذين ارتكبوا تلك الجريمة !!. .

أستراتيجيات الحرس القومي :-

فلقد مارس عبد المهدي نفس أساليب الحرس القومي الذي كان هو عضوا ناسطاً فيه بالضد من المتظاهرين!!. ولَم يسمع النصيحة. كذلك لم يكترث للقانون وحقوق الانسان وبالضد من الشعب العراقي. فليس له عذر على الأطلاق لأنه القائد العام للقوات المسلحة ورئيس الحكومة …!!.
#فالمنطق وسياق الأحداث تثبت أن عبد المهدي كان ولازال أسيرا لفئة مهيمنة داخل العمليات المشتركة، وهي التي تتحمل مع عبد المهدي المسؤولية الكاملة عّن الانتهاكات وقتل المتظاهرين. لانها هي التي تُصدر الخطط والتعليمات. وهي التي تشرف على الميدان العراقي من البصرة حتى كركوك. اَي هي التي تشرف على القيادة والسيطرة وبالتالي هي المسؤولة من الالف للياء !!. .
———-

وبالتالي تبرز اسئلة مهمة :-

١- هل القيادة المشتركة غررت بعبد المهدي ! ؟ وان كان كذلك لمصلحة من غررت به !؟
٢- هل القيادة المشتركة مخترقة بطابور خامس ؟ ولمن يعمل هذا الطابور الخامس !؟
٣- فعلى سبيل المثال :- ليس من مصلحة ايران يسقط شهداء وجرحى من المتظاهرين؟ وليس من مصلحة ايران الفوضى في العراق فهي تحبذ عراق بلا فوضى لكي تبقى منتشرة ومتدخله في العراق والقرار العراقي .. اليس صحيح !؟ اذن لمن يعمل هؤلاء !؟
٤- اذن لمصلحة من التعمد في اتخاذ القرارات الخاطئة ونشر الدم والانتهاكات في حقوق الأنسان وعدم معالجة الازمة، والتشبث بالحل العسكري حتى الآن !؟
٥- ولماذا أخفى عبد المهدي التقرير الامني على الشعب وعلى البرلمان وعلى الرأي العام والذي هو خطير للغاية … وأعطى تعليماته ان يُنشر فقط التقرير الأداري البائس الذي صدر عن اللجنة الحكومية العليا برئاسة وزير التخطيط العراقي..وأدعى ان التقرير الامني قد ارسله للقضاء. وهنا من حق الشعب معرفة الجناة ومعرفة الأسرار كاملة. ومعرفة المجرمين والقناصين ومن اعطى الأوامر لهم !!.
—-

محاصصة عام ٢٠٠٢ !!.

هناك محاصصة تم التوقيع عليها في واشنطن أواخر عام ٢٠٠٢ بين الادارة الأميركية ومؤسساتها العسكرية والدبلوماسية والسياسية والاستخبارية من جهة.. وبين ممثلي المعارضة العراقية قسرا ( لانهم فرضوا بالقوة على المعارضة العراقية التي كانت تتكون من ٧٤ حزباً وحركة ) وهم السبعة المبشرين باحتلال العراق وتحطيم العراق من جهة اخرى .. وهم :-

  • الحزب الديموقراطي الكردستاني
  • حزب الاتحاد الكردستاني
  • حزب الدعوة /جناح الجعفري
  • المجلس الأعلى
  • حركة الوفاق الوطني / اياد علاوي
  • المؤتمر الوطني : احمد الجلبي
  • الحركة الملكية الدستورية
    فالكل وحسب محاصصة عام ٢٠٠٢ أخذ ما وعد به من قبل الولايات المتحدة وعندما حُصرت العملية السياسية التي أشرف عليها المحتل الأميركي بهؤلاء السبعة ووقعوا عقود على ذلك وتنازلوا عن ما تنازلوا عنه لصالح واشنطن وجزء منها ما رأيناه وعايشناه خلال ١٦ عاماً من الكوارث والتنازلات ..الخ

وحسب محاصصة عام ٢٠٠٢ :-

١-فالديموقراطي أخذ قيادة كردستان ووزارات سيادية بالمركز وفِي جميع الحكومات ومناصب أمنية اخرى .

٢- والأتحاد اخذ رئاسة الجمهورية مع وزارات مهمة في جميع الحكومات !.
٣- وحركة الوفاق حصل على ادارة العراق بقيادة اياد علاوي لفترة معينة !. واخذ وزارات خاصة لها في جميع الحكومات !.
٤- وحزب الدعوة أدار العراق لفترات من الجعفري الى المالكي الى العبادي ولديه وزارات وقيادات أمنية وعسكرية في جميع الحكومات !.
٥- يفترض الدور الى المؤتمر الوطني لكنه توفى الدكتور أحمد الجلبي رحمه الله بظروف غامضة .. وحظرت واشنطن وريثه آراس حبيب!.
٥- فجاء دور المجلس الاعلى ( وحسب محاصصة عام ٢٠٠٢ ) فبات عادل عبد المهدي رئيسا للحكومة ليدير حصة المجلس الاعلى حسب تسلسل المحاصصة التي وُقعت عام ٢٠٠٢ ( ولكن الادارة الاميركية لم تكن تحبذ عبد المهدي لقربه من الصين وايران والمعسكر الأستراكي ..ففترت العلاقة بزمنه ووصلت الامور ليُقدم استقالته وهو غارق في انتهاكات حقوق الانسان !! ) …….

وهنا وقع المجلس الاعلى بمشكلة البديل لعبد المهدي لأن باقر صولاغ تعتبره واشنطن بولاء ايراني وخصم لدول الخليج بقوة ، وغياب تام للدكتور البياتي. فلم يبق عند المجلس الاعلى الا (( ابراهيم بحر العلوم / المرضي عنه خليجيا )) ليُكمل المهمة حسب منطق محاصصة واشنطن عام ٢٠٠٢

#ناهيك عن مشكلة يعانيها المجلس الاعلى وهي ( هرم وكبر قيادات المجلس الاعلى بحيث لم يفرز المجلس الاعلى قيادات جديدة) خصوصا بعد انشقاق السيد عمار الحكيم عنه وتأسيسه لتيار الحكمة بنية خطف حق المجلس بمحاصصة عام ٢٠٠٢ ولكنه لم يفلح وكان هذا السبب في تقلبات سياسة عمار الحكيم !!. ……وكذلك الانشقاق المبكر لمنظمة بدر عن المجلس الاعلى بنصيحة إيرانية . وايضا تعتبر منظمة بدر لها الحق بمحاصصة عام ٢٠٠٢ كونها كانت تمثل قلب المجلس الاعلى….. (ولكن واشنطن تسير حسب القوانين والتعهدات والوثائق والمكتوب في محاصصة واشنطن عام ٢٠٠٢ المجلس الاعلى وليس بدر او الحكمة !!!!!!). —————

وهنا تبرز الأسئلة المهمة جدا وهي :-

١- هل الأحداث الجارية في العراق من مظاهرات وانهيارات أمنية في بعض المدن العراقية وراءه خطة أميركية لأسقاط وانهاء محاصصة عام ٢٠٠٢ والشروع بوضع عراقي جديد !؟
٢- هل مايدور في العراق من أزمة مفتعل و سببه صراع أجنحة المجلس الاعلى ( المجلس ، والحكمة ، وبدر) للأستحواذ على الزمن المتبقي من حصة المجلس الاعلى في قيادة العراق حسب محاصصة واشنطن ٢٠٠٢؟
٣- هل ما يدور من صراع حول مرقد السيد الحكيم في النجف هو صراع مفتعل بين أجنحة المجلس الاعلى بغاية السيطرة على المرقد ومن سيسيطر يكون له السبق بتركة المجلس الاعلى. وبالتالي تزكيه له ليكمل حصة المجلس الاعلى في قيادة العراق حسب محاصصة واشنطن عام ٢٠٠٢؟
٤- هل سيستمر المجلس الأعلى بأكمال حقه في محاصصة واشنطن عام ٢٠٠٢ وسيختار بديلا لعادل عبد المهدي و حصريا له ..اَي يكون البديل من المجلس الاعلى او من يزكيه المجلس من خارج المجلس ولكن بضمانات سياسية عالية للمجلس الاعلى!؟ …….

ابراهيم بحر العلوم :-

وفِي حال مضت ادارة العراق لهذه الفترة بقيادة المجلس الاعلى حسب محاصصة واشنطن ٢٠٠٢ سوف تكون من نصيب مهندس النفط (أبراهيم بحر العلوم ) ، المقرب من الكويت والخليج، وعلاقته متزنه مع ايران، ومن المتدربين العراقيين بإشراف الولايات المتحدة عام ٢٠٠٢ وعمل في الحكومات العراقية مابعد عام ٢٠٠٣ وزيرا للنفط ونائبا في البرلمان ولكنه يبقى ينتمي للعائلات المهيمنة ، وليست لديه رؤى سياسية وقوة في تغيير المشهد لانه جزء من طبقة سياسية استمرت ١٦ ولَم تقدم شيء للعراق !!.

الشريف علي :-

أم ستقفز مهمة قيادة العراق من المجلس الأعلى نحو الحركة الملكية الدستورية بقيادة الشريف علي والذي له حصة في محاصصة عام ٢٠٠٢ ؟
ولكن الشريف علي والحركة الملكية الدستورية وبسبب سطوة أحزاب الاسلام السياسي باتا يتيمان في المشهد السياسي …فياترى هل سيستعير الشريف علي بشباب المتظاهرين والساحات ويؤسس لمرحلة جديدة ويمضي حسب محاصصة عام ٢٠٠٢ !؟

أم سيكمل المجلس الاعلى مهمتة واكمال فترة حصته .. وبما ان المجلس الاعلى شاخت قياداته فهل سيستلف ابراهيم بحر العلوم عناصر شبابية من المتظاهرين ليكونوا في حكومته !؟ لا اعتقد ذلك لانه كلاسيكي النهج وبويتي السياسة !!.

أم ان القضية هناك قرار أميركي بتغيير المشهد السياسي في العراق وليس لدى الولايات المتحدة استعدادا وصبرا ليُجرب المجلس الاعلى ثم الحركة الملكية الدستورية حصتهما في محاصصة واشنطن في عام ٢٠٠٢ …وتريد الولايات المتحدة تغيير المشهد من خلال دعم التظاهرات والحراك المستمر في الساحات والميادين !!؟

علينا الأنتظار …

وقطعا ان المتغيرات الدراماتيكية واردة في الإقليم ومنطقة الشرق الأوسط وبسبب الازماتِ وزحمة الملفات الساخنة وستلعب دورا في هندسة المشهد العراقي …وستلعب المتغيرات داخل الولايات المتحدة دورا كبيرا في تلك المتغيرات الدراماتيكية في الشرق الأوسط وستنعكس على العراق حتما لان العراق بات وللاسف الشديد حلبة الصراع الدولية !!.

فالمشهد يُنذر بتغيير كبير واختفاء وجوه مل العراقيين منها .. فلننتظر !!.

سمير عبيد
٤ ديسمبر ٢٠١٩

Leave a Reply