in

تحليل أستباقي لا نستهدف به شخصاً أو مجموعة بعينها !!

الجزء الاول :-
——————

مالذي يُحاك للجنوب العراقي …وللعاصمة بغداد !؟

بقلم :- سمير عبيد

ملاحظة مهمة :-

لقد أَجّلتُ هذا التحليل مراراً على الرغم من أهميته الامنية والسياسية. وسبب تأجيلي له لأن هناك تدني بات واضحاً ومريعاً في مساحة حرية التعبير في العراق .ولأن العراق بات يُحكم من خلال إعلام افتراضي، وسياسة أفتراضية، ومستشارين أفتراضيين ،وجيوش شبحية وأفتراضية لا يعجبها الا أن تكون أنت معها و مع مُشغليها سواء كان المُشغّل لهم عراقي أو من خارج الحدود…..فباتت الوطنية تهمة و بموقع النازية. وبات من يدافع عّن وطنيته ورأيه الحر مثل الذي يدافع عّن النازية من وجهة نظر من يُمسكون بالسلطة !!!.

فاليوم تتكرر في العراق ثقافة الاغتيال السياسي والثقافي بشكل علني، وبات الكاتم يُطارد أصحاب الرأي بعد أن كان القتل على الهوية في اعوام ٢٠٠٦ /٢٠٠٧ وكذلك في اعوام ٢٠١٤،٢٠١٥،٢٠١٦ بحكم تمدد تنظيم داعش الإرهابي .فاليوم بات القتل على الرأي والفكرة والكلمة . فعاد شبح الحزب الواحد والنظام الاوحد والقائد الضرورة في العراق . وهذا نسف تام للدستور العراقي و لِما يسمى بالديموقراطية في العراق !!.

———————————-

لمحة تاريخية على سيناريوهات تقسيم العراق !!

العراق ليس بلدا هامشيا فهو مهم للعالم اجمع . ومهم للعالم دينيا وحضاريا وتاريخيا واقتصاديا وأستراتيجيا. ومهم في جميع الروايات والاساطير الخاصة بالاديان الكونية والمنظمات السرية التي تقود العالم من الاسفل.
فالعراق هو مهد التاريخ الأجتماعي والقانوني والحياتي في الكون.فالعراق كان مهما في تشكيل نواة المجتمع والتجمعات البشرية. وسيعود ليكون منارا لتشكيل العالم من جديد !!. لهذا عليه صراع دولي وديني غاية في الخطورة !!. فليسَ اعتباطا أن يكون شعار الصهيونية العالمية من النيل الى الفرات ( أي من الحضارة الفرعونية الميتة الى حضارة وادي الرافدين التي لازالت حيّة ) ومن يتحكم بالعراق فسوف يصل لشيفرات حضارة وادي الرافدين وبالتالي يتزعم العالم الجديد وهذا لُب الصراع الكوني على العراق . فالعراقيون قرون وهم يمشون على بحر من الثروات ولا يعلمون حتى جاءت الامم وسرقته منهم . واليوم لا يعلم العراقيون قيمة بلدهم في تشكيل الكون من جديد من خلال اسرار حضارتهم وادي الرافدين وللاسف ايضا جاءت الأمم لتسرق منهم اسرار هذه الحضارة التي لا زالت حيّة !!!.

مراحل امنيات تقسيم العراق !.

١-نشر عام1957 كتاب بعنوان خنجر إسرائيل لمؤلفه الهندي ر. ك. كرانيجيا، ويقال إن الرئيس المصري جمال عبد الناصر هو الذي وقف وراء فكرة الكتاب، كما زود المؤلف بوثائق مسربة من الجيش الإسرائيلي، وتضمن الكتاب مخطط إسرائيل لتقسيم العراق علي أن يبدأ التقسيم بتشكيل دولة كردية وفصلها ثم اقتطاع دويلة شيعية.

٢-وفي عام 1973 قدم وزير الخارجية الاميركي الاسبق اليهودي هنري كيسنجر مشروعا تجدد الحديث عنه عام 1983 يتضمن تقسيم جميع دول المنطقة العربية علي أسس طائفية، ذلك فيما كانت مجلة كيفونيم الإسرائيلية قد نشرت في 14 فبراير 1982 خطط إسرائيل لتقسيم العراق وسوريا، واعتبرت المجلة أن العراق أشد خطرا علي إسرائيل من بقية الدول. وأكدت أن أفضل طريقة لتمزيقه هو إثارة الصراع الدموي بين مكوناته.
٣-وقبل عملية عاصفة الصحراء مطلع التسعينيات دعا أستاذ القانون الأمريكي والمستشار في البيت الأبيض آلان توبول، من خلال موقع الكتروني تابع للجيش الأمريكي إلي الإسراع بتقسيم العراق

٤- هذا فيما دعا مركز ستراتفورد للدراسات سنة 2002 أن الإستراتيجية الأمريكية البعيدة المدي، التي تعقب غزو الولايات المتحدة للعراق هي تقسيم البلد إلي ثلاث مناطق منفصلة: منطقة سنية في الوسط تنضم إلي الأردن، منطقة شيعية في الجنوب تنضم إلي الكويت أو إيران, ومنطقة كردية ضمنها الموصل وكركوك .
٥- وقبل الغزو الأمريكي للعراق 2003 ذكرت صحيفة يديعوت احرانوت الاسرائيلية أن أحد أهداف غزو العراق اقتطاع المحافظات السنية وضمها إلي الأردن، ثم عاد لتكرار الأمر نفسه الخبير الإسرائيلي لشئون الإرهاب إيهود سبرينزاك في حديث للتليفزيون الروسي في 24 نوفمبر 2002، الذي قال إن مشروع تشكيل المملكة الهاشمية المتحدة يقف وراءه ديك تشيني بول وولفوفيتز. ويشير التقرير الى ان المشاكل التي تعصف الآن بالعراق لا يمكن حلها وتجاوزها، من دون عزل طائفي يكون فيه لكل من السنة والشيعة والأكراد وضع سياسي وجغرافي ومعنوي في ثلاثة أقاليم مستقلة تجعل هذه الطوائف أكثر انسجاما مع عراق فدرالي، يوسع دائرة الخيارات لكل طائفة.
٦-كما دعا جو بايدن منذ عام 2004 الى تقسيم العراق .وفي يونيو 2014، كشفت صحيفة هوال الكردية عن مشروع يتم تداوله حاليا بين قيادات في الموصل لإقامة إقليم يضم محافظات كركوك، نينو ى وصلاح الدين وديالى، علي أن تكون كركوك عاصمة له. ونقلت الصحيفة عن مصادر في الموصل قولها إن تحركات مكثفة تقوم بها قيادات في المحافظة من أجل جمع التأييد لهذا المشروع، الذي ستكون رئاسته دورية بين محافظات الإقليم، وهيكله الإداري يماثل إقليم كردستان العراق الحالي وسيضم في المرحلة الأولي محافظات كركوك والموصل وتكريت وديالي، ليتم بعدها الاندماج مع إقليم كردستان………..
نكتفي بهذا القذر من الشهادات والامنيات لدول واحزاب وجماعات لتقسيم العراق .وبات الموضوع علنيا .ولكن الغريب في الموضوع هناك أستسلم شعبي لهذه السيناريوهات التي تخدم المشروع الصهيوأميركي الانجيلي الماسوني !!!!.
———————-

أما ..سيناريو التعامل مع بغداد.. فهو أكثر خطورة !!.

فلم أستغرب عندما نشرت وكالة أعماق الداعشية تجسيدا للعاصمة بغداد والعبارة الرمزية ” أننا عائدون” عندما نشرت مسؤوليتها عّن اغتيال هشام الهاشمي.

فالعاصمة بغداد لها خارطة خاصة من قبل الأميركان والإسرائيليين .فعندما قدّم الصهيوني جو بايدن مشروع تقسيم العراق الى الكونغرس الاميركي وبدعم من المحافظين الجُدد ومن رئيس الوزراء البريطاني الاسبق توني بلير في حينها ومن الكنيسة الانجيلية ومنظمة الايباك اليهودية كان هناك فصلا يخص العاصمة بغداد في مشروع التقسيم وهو فصل غاية في الخطورة !!.

فلقد أختاروا للعاصمة بغداد توصيفا خلال مشروع تقسيم العراق لتصبح على شاكلة العاصمة( واشنطن DC) أي العاصمة الفيدرالية للعراق .اي لها قطاع اتحادي ولا تتبع لأي أقليم من الاقاليم الثلاثة المفترضة ( الكردي -السني-الشيعي) .وتكون بغداد عاصمة اقتصادية بالدرجة الاولى ( يعني عاصمة يهيمن عليها المال اليهودي والعقل اليهودي والشركات الاميركية والبريطانية والغربية والاسرائيلية . وليس اعتباطا تأسيس عشرات البنوك قبل تبليط الشوارع. ومشاريع اخرى غامضة باسماء عراقية ولكنها تابعه لليهود بالاساس ..ناهيك عّن شراء مساحات شاسعة ومهمة من قصور وبساتين واراضي وبيوت وشوارع تاريخية ومهمة اضافة لشواطىء دجلة باسماء عراقيين عرب واكراد ولكنها ليس لهم !! ) ..وبدأوا بالفعل بورش التدريب والتأهيل في المجالات المصرفية والاقتصادية وبورصات الاموال والصيرفة وبوضع الخرائط والتصاميم وتجهيز قوانين تخدم توجهاتهم بجعل بغداد بورصة المال والاعمال بديلا عّن دبي وبأدارة وعقل يهوديين/ ولا تفرحوا انه سيعطونه للعراقيين فالناس اذكياء ويقرأون التاريخ والاساطير بعمق ومن الآن هم يؤسسون لوطن بديل للمال اليهودي والهيمنة الاقتصادية لتثبيت وجودهم في قلب الشرق الاوسط.فكبار حاخامات اليهود يعرفون ان اسرائيل زائلة وبأمر رباني !!!!.

——-

من هنا جن جنون الامارات والسعودية والخليج لأن بورصة بغداد العالمية، وتأهيل بغداد لتصبح هي المركز الشرق أوسطي للمال والاعمال يعني تصحير دول الخليج من الشركات الاجنبية التي سوف تهرول نحو العراق الذي بيئته المناخية والاجتماعية والثقافية افضل بكثير من دول الخليج. وسوف تهرب رؤوس الاموال من دول الخليج نحو العراق وسوف تتعطل بنوك وبورصات الخليج .. وسوف يحصل لدبي مثلما حصل ل هونغ كونغ عندما نقلت بورصة المال والاعمال من هونغ كونغ الى دبي عندما عادت هونغ كونغ للصين من بريطانيا !!!.

فرفعت السعودية والامارات والدول الخليجية شعار “عليَّ وعلى اعدائي”والشروع في تدمير العراق كدولة ونظام ومجتمع واجيال. وحدث هذا ولازال يجري مخططهم على مراحل ومن هناك اسرائيل فرحه لتضمي في تركيز اعمدة مشروعها في العراق !!.

فأسست السعودية والامارات ودوّل الخليج غرفة عمليات في الخليج لادخال العراق بالفوضى وبدأوها :-

١-بتصدير خلايا تنظيم القاعدة والاف الانتحاريين للعراق لقتل الشعب العراقي وتدمير العراق ومؤسساته ولحكته الوطنية وشل النظام السياسي في العراق ( واعترف بهذا وزير الخارحية العماني يوسف العلوي الى الزعيم القذافي رحمه الله وضمن تسجيل صوتي بأن السعودية صدرت الى العراق عام ٢٠٠٤ بحوالي 4000 إرهابي ) وهذا معروف للعراقيين والعالم وليس 4000آلاف فقط بعد عشرات الآلاف ولا زالوا

٢- انتقلوا الى سيناريو المخخات والانتخاريين والاغتيالات حتى وصلوا لنشر الحرب الاهلية في العراق عامي ٢٠٠٦ ،٢٠٠٧ بحيث بات القتل على الهوية مما فرضوا على الجانب الاخر لينزلق فيها من مبدأ الدفاع عّن النفس .ولكن وللاسف غرق الجانب العراقي الاخر بنفس ثقافة الاملشة واللادولة من مبدأ الدفاع عّن النفس . لا بل استدرجت ايران لتصبح لاعبا في العراق فنجح مخطط تعطيل العراق وايقاف عجلته !!.

٣- ثم بعد تنظيم القاعدة أسسوا تنظيم داعش الارهابي وتبرعوا له بالمال والسلاح واللوجست وقدموا الرشا الكبيرة لتركيا ومسؤولين كبار في امريكا واوربا وتم شحن كافة المتطرفين والارهابيين من دول الخليج والمغرب العربي والقوقاز ودوّل اوربا وسرق إسيا والعالم وارسالهم للعراق. ومثلما فعلوا اواخر الثمانينات من القرن المنصرم عندما شحنوا عشرات الالاف من ما يسمى بالمجاهدين الى افغانستان بحجة القتال ضد المد الشيوعي .وللعراق بحجة ضد المد الايراني واسقاط حكم الشيعة الرافضة في العراق حسب ادبياتهم !. بحيث استهوتهم اللعبة وصدروا داعش الى سوريا فدمروها واليوم يصدرونها الى ليبيا لتدمير ما تبقى من ليبيا !!.

٤- وعندما نجح الشيعة الذين هم الرافضة والمجوس من وجهة نظر الدول الخليجية والتنظيمات الارهابية والمتطرفة بصد تنظيم داعش ودحر ما يسمى بدولة الخرافة .ذهبوا لمخطط ( نشر الفوضى في المنطقة الشيعية ) وعندما خطفوا للتظاهرات السلميّة واشتروها باموالهم وطوعوا لها عشرات المتدربين وكبريات استويودهات التضليل والخداع البصري من خلال الفضائيات الداعمة والاف المواقع الالكترونية وعشرات الالاف من الحسابات الوهمية في مواقع التواصل ونشر الذباب الالكتروني الخليجي والعراقي والمستأجر من جنسيات اخرى وشراء ذمم الاف السياسيين والنواب والاعلاميين والصحفيين والناشطين لدعم الفوضى فاسقطوا حكومة عبد المهدي عندما ذهبت وباستدارة ذكية جدا نحو الصين والتوقيع على الاتفاقية ( الصينية العراقية ) التي بسببها جن جنون الامارات والسعودية والكويت ودوّل الخليج واسرائيل منها وقرروا كسر ظهرالشيعة لأنهم مهما ضربوا عادوا اقوى .لأن مشروع ميناء الفاو وعند تشغيله من قبل الشركات الصينية سوف يعطل جميع موانىء الخليج. وسوف تعطل ال ١٢ سكة حديد وضمن خط الحرير الجديد و التي تأتي من الصين وتمر بالعراق وصولا لاوربا سوف تشل دول الخليج واسرائيل فأجتمعوا لتحقيق مايلي :-

١- اسقاط حكومة عبد المهدي وادخال الشيعة في مرحلة انعدام الثقة فيما بينهم.والاتيان بحكومة صديقة لدول الخليج .. ولقد حصل ذلك .

٢- شل المحافظات الشيعية كافة وتعطيل جميع المؤسسات ولتعليم ونشر الجمود في المخافظات الشيعية حصرا وادخالها في حرب الاستنزاف والفوضى والشلل و بادوات شيعية!.
٣- شيطنة ايران بنظر الشيعة العراقيين ورصدت اموال ضخمة لدعم ذلك من السعودية والخليج وباوامر اسرائيلية ومحاولة ازاحتها لصالح السعودية والامارات والخليج واسرائيل في العراق !.
٤-حصار المرجعية الدينية بسلاح الترهيب والتسقيط والتشهير ومحاولة تحجيم دورها …وحصار الاحزاب الشيعية معنويا ونفسيا وبسلاح الاشاعات والتسقيط والعمالة لايران
٥- اسقاط هيبة الدولة ، وهيبة الجيش ، وهيبة الشرطة والقوى الامنية من قبل عصابات منفلتة وشرائح فوضوية متدربة وبدعم من مسؤولين وسياسين كبار في الدولة ومنهم شيعة منغمسين بالمخطط !.
٦- شن حملات تسقيطية واشاعات ضد الحشد الشعبي وضد فصائل المقاومة ..ودعم التحرشات بالحشد الشعبي بمحاولة جر الحشد والفصائل للفوضى الداخلية !.
٧- التخطيط منقطع النظير الى ( صراع شيعي شيعي) من خلال شراء الذمم، والتوريط، وربما بسياسة الاغتيالات الصخمة التي بسببها سيتفجر الصراع الشيعي الشيعي !.
٨- ارتفاع وتيرة سياسة التكميم وقطع الارزاق واستفزاز شرائح مهمة ومناضلة ضد النظام السابق وصولا الى محاولة توريط اجهزة عسكرية وامنية مهمة للصدام مع الحشد وتارةً مع الشعب وتارةً مع الحكومة …الخ جميعها محاولات لتأخذ الفوضى التي نُشرت بمحافظات الجنوب منحى اخر وهو منحى التصعيد المتفجر وادخال المخافظات العراقية بفوضى النار والتخريب والسلب والنهب !.

٩- بث الروح في تنظيم داعش الارهابي لكي يلملم نفسه ويبدأ بالعمليات الأرهابية ضد الجيش العراق وضد القطعات العراقية وبدعم اعلامي خليجي وعراقي مستاجر لتضخيم ذلك بهدف زرع الفوضى والخوف ومحاولة شلل و اسقاط النظام السباسي وتشتيت جميع الاتفاقيات والمشاريع التي تؤهل العراق واجبار الشركات العالمية بالتوقف عّن الاستثمار في العراق !!…. وان أستثمروا فلابد من خلال الشركات السعودية والاماراتية والخليجية حصرا وفِي المناطق التي تختارها تلك الدول الخليجية !!.

الى اللقاء في الجزء الآخر عّن أسرار بغداد ومخطط الجنوب العراقي !.

سمير عبيد
١٤ تموز ٢٠٢٠

انطلاق مشروع (الفيض العلوي) لتوزيع وجبات الطعام على المصابين بجائحة كورونا والعاملين برعايتهم في المحافظات العراقية

مستشار وزارة الزراعة: استنباط أصناف وسلالات جيدة من الحنطة ( الخبازية ) وفرت مبالغ كبيرة لخزينة الدولة