تصاعد وتيرة الاحتجاجات في بغداد والمدن العراقية

حيدر صبي – بانوراما
تشهد بغداد ومدن جنوب العراق منذ ليل الأحد تصعيدا كبيرا في الاحتجاجات الشعبية بعد انتهاء المهلة التي منحها المحتجون للحكومة العراقية والأحزاب لتنفيذ مطالبهم المتمثلة بحل العملية السياسية بشكل كامل وانهاء تدخلات الدول بشأنه الداخلي وتشكيل حكومة إنقاذ وطنية تقود البلاد في المرحلة الانتقالية لحين إجراء انتخابات مبكرة بإشراف دولي.
وفي صباح اليوم الثلاثاء قتل أربعة متظاهرين وأصيب 30 في اشتباكات وقعت على طريق محمد القاسم السريع في بغداد ، مع قوات الأمن ومليشيات الحشد الشعبي التابعة لإيران.
وقال مسؤول في المديرية العامة لصحة محافظة بغداد لـ”بانوراما ” مفضلا عدم ذكر اسمه: “أسفر استخدام القوات الأمنية للرصاص الحي ضد المتظاهرين المحتشدين على طريق محمد القاسم السريع في بغداد، الثلاثاء، عن مقتل 4، واصابة أكثر من 30 آخرين غالبيتهم أصيبوا بالرصاص الحي”.
واشار المسؤول ان بغداد لم تشهد اليوم أي توتر في ساحات الاعتصام وأن التوتر الوحيد الذي مازال مستمرا تمثل بالاصطدامات بين المتظاهرين والقوات الأمنية ومجاميع مجهولة على طريق محمد القاسم.
وفي وقت سابق قتل متظاهر وأصيب 4 آخرون جراء إطلاق القوات العراقية الرصاص الحي على محتجين حاولوا الوصول إلى مبنى محافظة كربلاء جنوب بغداد.
وقال شهود عيان لوكالة الأنباء الألمانية الثلاثاء: إن القوات الأمنية أطلقت الرصاص على محتجين حاولوا الوصول إلى مبنى محافظة كربلاء، ما تسبب في مقتل متظاهر وإصابة نحو 4 آخرين بجروح.
وأوضح الشهود أن مناطق متفرقة من المدينة تشهد مظاهرات كبيرة، رغم قطع الطرق والجسور والشوارع الداخلية والخارجية التي تربط كربلاء بعدد من المحافظات المجاورة، وسط انتشار كثيف للقوات الأمنية.
وكشف الدكتور علي البياتي، عضو مجلس المفوضية العليا المستقلة لحقوق الإنسان في العراق الثلاثاء، عن سقوط 4 قتلى وعشرات الجرحى، بينهم 16 من قوات الأمن، خلال اليومين السابقين، نتيجة الاضطرابات الأمنية أثناء المظاهرات التي تشهدها البلاد.
وقال البياتي لوكالة الأنباء الألمانية تابعته” بانوراما ” إن الاضطرابات الأمنية أسفرت أيضا عن عشرات المعتقلين.
ودخلت المظاهرات الاحتجاجية في العراق شهرها الرابع على التوالي للمطالبة بإجراءات إصلاحية للعملية السياسية وتشكيل حكومة جديدة تمهد لانتخابات مبكرة في البلاد وإنهاء تدخلات البعض من دول الجوار .