Menu
in

تلاقي مخطط “الشرق الأوسط الجديد” مع مخطط “مستعمرة الشرق الأوسط الأميركية وعاصمتها العراق” !!.

كيفَ تم خداع إيران ومن بعدها تركيا للتخلص منهما !

بقلم :- سمير عببد

هكذا مهدوا الى مخطط الشرق الأوسط الجديد:-

منذ عقد ونصف والعالم منشغل في مخطط ( الشرق الأوسط الكبير ) او ( الشرق الأوسط الجديد) وكثير من الناس لا تعرف الشيء الكثير عن هذا المخطط والذي من أجله تقررت أحداث ١١ سبتمبر لكي يدخل العالم بحقبة جديدة وحدث ذلك بالفعل. ثم جاءت الحلقة الثانية وعلى مراحل .. وهي:-

١-حرب افغانستان ، وحرب العراق واحتلاله
٢-، أحداث وثورات مايسمى بالربيع العربي وتغيير الأنظمة العربية
٣-ظهور خرافة الخلافة الداعشية ، ثم حروب داعش في العراق وسوريا وتدمير البلدين ،
٤- التدخل لإقليمي التركي والإيراني في الدول العربية وماحدث من تداعيات لازالت تتوالى بمحاولة لتفتيت العرب ومن ثم توريط الدولتين الإقليميتين ثم الأنقضاض عليهما فيما بعد!! ،
٥- الحصار الاقتصادي والسياسي والإعلامي والنفسي ضد ايران والتصعيد الخطير والمستمر ضدها، والذي وصل لأغتيال أهم شخصية إيرانية وهو الجنرال سليماني!.
٦- التدخل التركي في العراق قبل خمس سنوات واحتلال أجزاء من مدينة بعشيقة شمال الموصل، ثم تدخل انقرة عسكريا بسوريا ،ثم تدخلها عسكريا في ليبيا أخيرا
٧- ممارسة اسرائيل سطوتها الجوية على سوريا والعراق قصفا وقتلا وملاحقة لحلفاء لإيران ، وسطوتها السياسية والدبلوماسية على دول الخليج التي باتت تتحرك حسب الأملاءات الاسرائيلية
٨-قرار نقل السفارة الاميركية الى القدس المحتلة وسط خرس عربي مريب !.
٩- الوصاية الروسية المطلقة على سوريا
١٠- محاولة الوصاية الأميركية على العراق من خلال محاولة طرد لإيرانيين من العراق و محاولة أجتثاث حلفاء ايران من العراقيين . ولا زالت المراحل تتوالى!!.
١١-محاولة التخطيط لحرب خاطفة ضد إيران بهدف إستراتيجي وهو خطف مضيق (هرمز) من الإيرانيين والذي يعادل تدمير المنشآت النووية الإيرانية من حيث الأهمية !.
١٢- الشروع بتقسيم المقسم بالنسبة للدول العربية بهدف ولادة أقاليم ودويلات إثنية وطائفية وعرقية واقتصادية وباتت هناك ملامح لهذا في العراق وليبيا وسوريا واليمن !!.
————-

ماهي جغرافية الشرق الأوسط الجديد؟

كل ماتقدم من تداعيات خطيرة ” تفليش” للعالم العربي هو تمهيد لولادة الشرق الأوسط الجديد. والذي يُفترض أن يكون امتداده الحيوسياسي والأمني من الحدود الهندية الباكستانية ، فأفغانستان ، فبحر العرب ثم البحر الأحمر والخليج ودوله، ثم العراق والأردن وسوريا ولبنان واسرائيل حتى شواطىء لبنان ، فالدول الأوربية على الضفة الأخرى من المتوسط .والذي كان مقررا لترسيخه مد خط الغاز القطري عبر سوريا نحو اسرائيل وأوربا والذي من أجله حدثت الحرب بسوريا ومن أجل قبره جاءت روسيا لسوريا …!!!.
هذا كله من أجل تحقيق ( الأمن الإسرائيلي ) وأن تسمية الشرق الأوسط الجديد هي بالأحرى تسمية دبلوماسية جديدة الى ولادة ( إسرائيل الكبرى ) !!!!. أي سيكون هذا الفضاء الممتد من الهند حتى شواطىء لبنان هو فضاء حيوي لأمن إسرائيل!!.
#وباعتقادنا هو هذا الذي تكلم عنه القرآن الكريم والذي تحدث فيه عن العلو الأخير لبني إسرائيل فنتوقع أن المرحلة الجديدة في علو بني إسرائيل الكبير للإفساد في الأرض الذي أشارت إليه الآية الكريمة في قوله تعالى ﴿ وَقَضَيْنَا إِلَى بَنِي إسْرائِيلَ فِي الْكِتَابِ[2] لَتُفْسِدُنَّ فِي الْأَرْضِ مَرَّتَيْنِ[3] وَلَتَعْلُنَّ عُلُوًّا كَبِيرًا ﴾ الأسراء “4”!!.
فبات واضحاً أن هناك تداخل بين مخطط إسرائيل الكبرى ومخطط واستراتيجية الرئيس الأميركي دونالد ترامب “والذي هو مخطط الدولة العميقة في أمريكا ” والتي اعتمدها الرئيس ترامب منذ توليه الحكم وبات يعمل عليها وضمن شعار جديد في السياسة الأميركية مُستوحى من “الجزية في الإسلام ” وهو شعار ترامب (أدفع لكي تسلم ) والذي من خلاله جعل دول الخليج كبقرة حلوب .وهو يمهد بذلك لبسط أستراتيجيته التي تنص ( الشرق الأوسط مستعمرة أميركية وعاصمتها العراق ولاعبها الأقتصادي والامني هي إسرائيل ) والمعركة مستمرة ومتصاعده لتحقيق ذلك …فبات تلاقي المخططين في العراق واردا (الشرق الأوسط الجديد مع مستعمرة الشرق الأوسط الأميركية).أي أن العراق هو قطب الرحى بالنسبة للمخططين لتحقيق مايلي مايلي :-

١- تحقيق إسرائيل الكبرى من الهند حتى شواطىء لبنان
٢- تحقيق مستعمرة الشرق الأوسط وعاصمتها العراق!.
٣- وعندما تكون العاصمة العراق هذا يُحتم من جعل بغداد ( بورصة المال والاعمال ) فيدالمنطقة. ومن اجل هذا تأسست البنوك وبنيت الفنادق والمطاعم،وتم ايقاف الخركة التجارية والأقتصادية في شارع الرشيد والشورجة، وهناك مزيدا من العمران والتمدد حال وصول حكومة تدور في الفلك الاسرائيلي في العراق …..وهذا بحد ذاته هيّج دول خليجية أخيرا لتضخ ملايين الدولارات والاف المتدربين على العنف والفوضى لأحراق بغداد وتدمير العراق بمسلسل سوري او بحرب يمنية لكي لا يصبح العراق بورصة الاستثمار ولكي لا تصبح بعداد بورصة مال وأعمال وينتهي دور وعمر دبي ويبدأ الربيع الاقتصادي في الخليج والذي سوف يجر بعده الربيع السياسي العاصف بتلك الدول !!.

وهذين الهدفين الإستراتيجيين(١+٢) قطعا شوطاً كبيرا ولكن لازالت أمامهما عقبات كثيرة وأهمها ” إيران وتركيا ومحورالمقاومة) ونوعا ما الخبث الخليجي في موضوعة العراق . فالخليجيين لديهم استراتيجية وهي ( كلما كثر الدم والعنف في العراق ودوّل عربية اخرى سوف لن يبدأ الربيع الخليجي عندهم ، وسوف تبقى انظمتهم صامدة !!!). فباتت هناك قناعة أميركية إسرائيلية أن هناك عقبات رئيسية. فخططا لسيناريوهات جديدة لدفع المخططين للأمام من خلال مايلي :-

١-إدخال العرب بداومة الحروب الداخلية وضمن شعار ( شعوب تأكل بعضها البعض) لبروز قوى قوية سوف تلتقطها أميركا وإسرائيل مباشرة او من خلال وسطاء عرب وخليجيين وأوربيين لتدفعها نحو التطرف السياسي والتمرد على المركز نحو أعلان دويلاتها الخاصة وتسمياتها الخاصة داخل الدول الأصليّة وحدثت من قبل في الصومال والعراق ولبنان واليمن ودخلت سوريا على الخط ثم ليبيا وهناك محاولات لتدخل مصر ايضا …. .فباتت الخطوة المقبلة الذهاب بعيدا أي نحو تقسيم المقسم هذه المرة، ليُنسى وبمرور الزمن الوطن الأصل تماماً!.

٢- عرفت اسرائيل وامريكا لن يتحقق ذلك بسهولة فسارعت لأجبار دول الخليج لتصبح شريكاً ماليا ولوجستيا بدعم النعرات الاثنية والطائفية والمناطقية والمذهبية في العالم العربي وفرحت لها دول الخليج لكي تُبعد الربيع الخليجي عنها … وبالفعل مارست تلك الدول دورا خطيرا في العراق واليمن وسوريا ولبنان وحاليا في ليبيا ومرة اخرى عادوا للعراق منذ ثلاثة أشهر … مقابل ضمان لفظي لدول الخليج من اسرائيل وامريكا تبقى دول الخليج متماسكة وسالمة. ولكن هذا هراء بل سوف يأتي الربيع الخليجي لا محال وبعد الانتهاء من الطبخات في العراق وسوريا وليبيا وغيرها … وسيعصف بالدول الخليجية هي الاخرى وحينها لن تجد أحدا يناصرها بسبب مواقفها السيئة ضد الدول والشعوب العربية والإسلامية !!.

٣- وأيضا عرفت إسرائيل وامريكا أن هناك دولتان أقليميتان صاعدتان وهما ” إيران وتركيا ” وسوف لن تسمحا بتلاقي المخطط الاسرائيلي مع المخطط الأميركي ودمجهما معا في المنطقة بشكل عام وفِي العراق والهلال الخصيب بشكل خاص.. فغضت النظر اسرائيل عن الصعود الايراني والتركي وذهبت من هناك امريكا بالسماح لهما بالتدخل في شؤون العالم العربي وخصوصا في العراق وسوريا .لا سيما وان الدولتين باتتا تشعران بالعنفوان القومي .فتدخلتا بشكل عميق في الدول العربية وخصوصا في العراق وسوريا وليبيا اخيرا مع مراقبة اميركية لصيقة لهما.لا بل سمحت امريكا لتشاركها ايران في ادارة العراق لسنوات طويلة بعد عام ٢٠٠٣ وجعل العراق سوقاً سياسية واقتصادية و استهلاكية لإيران. ومن هناك سمحت امريكا لتركيا لتصبح شريك رئيسي في الحرب في سوريا والسماح لها لتصبح دولة دعم وترانزيت للدواعش القادمين من أوربا ودوّل العالم وكله بعلم امريكا وبدعم مالي خليجي لتركيا .لا بل سكتت امريكا والغرب عّن تجارة تركيا مع الدواعش في تهريب النفط من سوريا والعراق وسكتت واشنطن على أستفزاز أنقرة الدائم للدول الأوربية وتهديها بملأ أوربا باللاجئين . ….
بحيث شعرتا الدولتان “إيران وتركيا” بالطمأنينة والشعور بنشوة الأنتصار والتوسع في تركتهما القديمة للأمبراطوريتين الفارسية والعثمانية لاسيما عندما لمست ايران خوفا خليجيا وعربيا وعراقيا منها وعدم فزعة من الأميركيين .وكذلك عندما لمست تركيا خروجا عربيا وخليجيا خاسرا من سوريا ودلال أميركي بعض الأحيان لتركيا . لا سيما وان لديهما اصلا مشاريع ( قومية وإمبراطورية ) صاعدة ويحاولان من خلالهما العودة لأحلامها القديمة وأحياء أمبراطورياتها في دول عربية وتثبيت وجودهما كدولتين محوريتين وصاعدتين لهذا اغرتهم الولايات المتحدة باستراتيجية الصمت لمي يُترجم من قبلهما صعفاً وبالفعل حدث ذلك .وبالفعل أُغريتاالدولتين من قبل واشنطن والغرب ومارستا نفوذهما وخصوصا ايران في العراق وسوريا ، وذهبت تركيا بعد سوريا لتمارس دورا خطيرا في ليبيا أخيرا بحيثبعثت جيشاً لسوريا وليبيا وهذا لم تفعله ايران حتى !!.
.
ولكي يعطوا الأطمئنان لإيران سمحت لها الولايات المتحدة والغرب أن تكون شريكا لهم ومعهم وجنبا الى جنب ضد “داعش” الذي أسسته امريكا أصلا بدعم واموال خليجية ولوجست تركي سكتت عنه امريكا و بشهادة ترامب نفسه .فنجحت واشنطن وتل أبيب باستدراج ايران لتندفع اكثر وأكثر في سوريا والعراق، وسمحتا لها بأن تُدخل حزب الله اللبناني الى سوريا لقتال داعس والمنظمات الإرهابية ،وسمحتا لها بتنظيم العراقيين والسوريين كفصائل وحركات للقتال ضد داعش وكانتا تراقبان كل صغيرة وكبيرة عن ايران وتحرك واتصالات وتمويل تلك الفصائل .

ومادام الهدف قتل العرب بشكل عام والعراقيين والسوريين بشكل خاص من خلال معركة مايسمى بالإرهاب وداعش فاسرائيل وامريكا سعيدتان ويصب هذا في مخطط الشرق الأوسط الجديد والذي يريد تذويب العرب والعروبة نحو دويلات اخرى وبتسميات اخرى. بحيث كانت تسمى ايران حليفا ضد الاٍرهاب. وكانت سيارة الجنرال سليماني تقف ليس ببعيد عن موقف سيارات المستشارين والجنرالات الاميركيين والغربيين . وكان الحنرال سليماني يتجول في الجبهات السورية والعراقية وبعلم ومشاهدة الأميركيين .فتم قتل أكثر عدادا من العراقيين والسوريين والعرب في تلك الحرب ضد ما يسمى بالأرهاب والتي سبقها مسلسل موت خرافي في العراق عبر العنف والتفجيرات والسيارات المفخخة والأحزمة الناسفة ومجزرة سبايكر وغيره من المجازر وباشراف اسرائيلي واميركي وتمويل مالي وبشري من الخليج ، وامام أنظار اللاعب الايراني الشريك في الحكم في العراق ( والقتل طبعا في شريحة الشباب ) فحققوا من وراء ذلك تدمير الطبقة المهمة في نهوض الدول والمجتمعات وهم شريحة الشباب(وهنا لا ندعي ان ايران كانت شريكة لواشنطن وتل أبيب في إبادة العراقيين والسوريين والعرب وتدمير مدنهم وحياتهم وتشريدهم ) بل ان ايران وقعت بالفخ مثلما وقعت تركيا في الفخ السوري والفخ الليبي اخيرا والذي يراد من خلالهما تدمير تركيا قبل وصولها لعام ٢٠٢٣ !!!!!.وحال ما ينتهون بتصفية حساباتهم مع ايران سوف يلتفتوا بتصفية الحساب مع تركيا.وهذا هو السر الذي جعل المرشد الايراني الخامنئي يردد دوماً عبارة ( لا أمان للأميركيين) ويرفض الحوار معهم !..

٤- لقد نجحت اسرائيل والولايات المتحدة ايضا من تغيير مزاج ٨٠٪؜ من الشعوب العربية من خلال الغزو الثقافي والإعلامي والنفسي الممول من دول الخليج وبلسان عربي عبر القنوات العربية والصحف والمواقع والجيوش الإلكترونية والذباب الالكتروني فباتت تلك الشعوب تكره ( إيران ) على انها العدو الاول والاخير للعرب والخليج وليس اسرائيل بل الاخيرة حليفة للعرب ضد ايران …وجعلوا ( الشعوب السنية ) وبنسبة ٨٠٪؜ منها تؤمن بأن العدو ليس ( اليهود) بل هم ( الشيعة ) ودولتهم إيران ( علما ان هذا يُجافي الحقيقة لأن الشيعة في الدول العربية عرباً أقحاح وليسوا فرساً ،وكذلك ليسوا ايرانيين وولاء ٩٨٪؜ منهم لدولهم العربية ولعروبتهم)….

وبالتالي دفعوا قسم كبير من ( الشيعة العرب) مضطرين ليحتموا بإيران ضد تلك الهجمة الشرسة ضدهم ( وبهذا قدم العرب والخليجيين خدمة مجانية لإيران وعلى طبق من ذهب بأضطرار نسبة من الشيعة العرب ليكونوا حلفاء لإيران ضد الهجمة الإعلامية والنفسية ضدهم من دول الخليج والدول العربية) …..ونفس الشيء أضطروا الشيعة العرب بالتطوع في صفوف منظمات واحزاب وفصائل تمولها ايران ظنا منهم أنهم يحمون أنفسهم من الغدر المتصاعد ضدهم من أشقائهم السنة العرب ومن الأنظمة الخليجية والعربية ( وهنا نجحت اسرائيل من شق العرب وجعلهم متناحرين مذهبيا وطائفيا فنسوا اسرائيل والقضية الفلسطينية..وبات الولاء الطائفي والمذهبي يطغى على الولاء القومي العربي) فبات قسما فعالا من الشيعة يوالي ايران اولا وبالمقابل بات ولاء قسم كبير من السنة يوالي تركيا وهذا بحد ذاته يصب في مشروع الشرق الأوسط الجديد والذي يريد تعويم العرب والدول العربية بالتسمية الجديدة وهي الشرق الأوسط الجديد!! بدليل هناك معارك طائفية ضروس بين الشيعة والسنة وبالعكس في الفضائيات والمنابر الإعلامية وفِي مواقع التواصل الأجتماعي وعنوان هذه الحرب ايران … وهنا ضاع وسيضيع الانتماء العربي والقومي، وضاع وسيضيع الولاء للأوطان العربية !!.

أمريكا من جانبها نجحت بتصاعد التوتر داخل المجتمع العراقي بين من يوالي ايران وبين من يوالي السعودية والخليج وتركيا بحيث باتت المؤتمرات واللقاءات السرية والعلنية تتواصل بدول خليجية لولادة أقاليم ودويلات في العراق ، لا بل هناك مفاوضات متقدمة بين أطراف عراقية واسرائيل ليُسمح بتوطين الفلسطينيين في الانبار ،وهذا سَعُدت له ادارة ترامب لانه يصب في صفقة القرن. وكذلك سعُدت له الاْردن لانه يخلصها من مشروع الوطن البديل للفلسطينيين في الأردن وبات الوطن البديل في الانبار . وهذا يصب ايضا في المخططين الاسرائيلي والأميركي في العراق والمنطقة !!.

٥- الهدف الآخر ألذي تحقق لدعم مشروع الشرق الأوسط الجديد هو التغيير الذي طرأ في الدول الخليجية بحيث دأبت بعضها على فتح الكنائس ، وفتح المعابد الهندوسية واليهودية، والسماح بممارسة الحريات الخاصة والعبادات الخاصة وغض النظر عن حركات الألحاد وعبدة الشيطان والمثيليين .والبعض الآخر والذي كان ممنوعا فيها الغناء والموسيقى وحتى وضع صور النساء في جوازات السفر. باتت تعج بالمسارح والسينما وحفلات الغناء والرقص وفتح المقاهي المختلطة والديسكوات وتقليد الغرب في العادات والتقاليد والجلوس وتناول الطعام والتعاطي الأجتماعي!

لا بل سمحت تلك الدول بسفر مواطنيها علناً لإسرائيل والتعاطي مع الاسرائيليين عبر الهاتف والواتس آب وغير ذلك !!!.وفتحت الدول الخليجية علاقات سياسية وأمنية علنية بعد ان كانت مجرد علاقات تجارية ورياضية واُخرى سرية …..
ناهيك عّن الهجرة الكبيرة جدا للأميركيين والأوربيين والاسرائيليين والهنود وغيرهم للعمل والسكن والاستقرار وشراء العقارات وفتح الشركات في دول الخليج .وهذا كله يصب بتهيئة الأجواء لتعزيز مشروع الشرق الأوسط الكبير وسيدته اسرائيل …وكذلك يصب في تعزيز مخطط إدارة ترامب وواشنطن وهو تأسيس مستعمرة الشرق الأوسط الأميركية وعاصمتها العراق ولاعبها الاقتصادي اليهود واسرائيل !!.

سمير عبيد
١٥ يناير ٢٠٢٠

Leave a Reply