بانوراما- بغداد
علي حبل المتين
حاولنا أن نهضم كل شي ، نستيقظ أجسادنا الخاوية في الصباح ، اليوم كسابقه نحاول تغذية الحيوية ، ما الفارق لماذا لانحاول ؟ ، نعم خلقنا لنحاول ،ولكن هذه المرة كانت الفراسة محض أوهام ،غرتنا بكومة ركام ، وأخذتنا العزة بالديمقراطية وذهب بنا الغرور من التصور كأننا نعيش في بلداً من جام ويتقبل وجهة نظر النادرين ونسينا الذين سبقونا في هذا الحذو . لم يكن مطلبنا ذو إساءة كما نقلته الأذهان ولا كان نقدًا كان مجرد كلام من عدة حروف لم تتحاوز الحد الأدنى والجرم المستحق لقتلنا كابناء حرام ، آو التسبب بعاهة مشوهة إيانا لم نعتبر من فلان الذي أختفى ولا من تسبب بضرر أهله ،تراشقت علينا الاتهامات فضلًا عن الشتم بأبشع الصفات وملامة الاحبة والأصحاب إذا لم تكونوا اهل مبال فلا تجلبوا اللاهلين الهلاك ! لكن صدقونا كان مجرد كلام ومن يفهم ،ألا داعي للكلام كل ماعليك هو الكتمان والاكل والنوم كالأنعام ، وعدم التجاسر على خلوة الاوثان دون استأذان ،لقد سرقوا منا الأوطان وشرعت زنزانات السجون البيبان والذنب هو مجرد كلام ،
عليك أن تمدح او تطيع الذنب إنك خذلت المعتاد ،
كأنه كابوس يأبَّى إلا أن يودعني ضلمة الجدارن وحالت كل أحلامنا إلى سراب الهذيان ، كانت هجمة تشعر بسوء الاختيار والوحدة المؤلمة كمن اقتحم فوج من الأثام ،لكنها كانت مجرد حالة لتفريغ الكلام آو سرداً لهلوسات من شأنها أن ترسلك آلى ما وراء المجهول ، لم يكن المامول من بضع كلمات أن تكون غير النور لا طريقًا للقبور، نعرف قدر أن تكون مقتنياً للقلم وتتعاطى بعض الصطور ، ماعدنا نبالي في أن تسوء الأمور أحيانًا ، ليست إلا وجهة واحدة نرغم أنفسنا على السير تجاهها ، كل ما يراد منك ألا تحاول فقط فقط .لسنا سوى دفتر قديم تتاهفت اوراقه الخرفة ،وكل يوماً تتراوح أمامنا مقصلة الموت مبتسمة وراء خبثها سؤال
لا كلام اليوم ولا احلام نجيبها بعد مقاومة فضح الدموع وحبس سبيل الصراخ محدقًا بوجهها الذي لطالما سرق رغد المنام ثم يأتي الجواب بصوتٍ متلهف للخلاص من كوابيس الظلام لا ليس بعد ذاك المساء .،ابتلع كلامتك اللذيذة ستجعلك بدينًا منتفخًا من الاصغاء ، مفتاح علاج صحتك العقلية اشغاله بما يرون لا تحاول التفكير هناك من يفكر بالنيابة عنك ،خيرًا لك من الإيداع في مستشفى العقال ،