فأي حليف وعميل وداعم “عربي ومسلم” لأميركا هو جزء من حرب أمريكا المقدسة ضد الإسلام وضد المشروع الأصلاحي العالمي الموعود !!!.
بقلم :- سمير عبيد
تمهيد مهم :-
لا يذهب خيالكم بعيداً بأننا نُنجم ،أو نمهد لمهنة جديدة أو أننا ننشر نبوءات روحانية وفلكية .ولا يذهب خيالكم بعيداً بأننا نخوض في بحوث أختصاصية تخص قضية ظهور الأمام المهدي المنتظر عليه السلام فهذه القضية لها ناسها وباحثيها….ولكني أحلل الأحداث من منظور سياسي وأستراتيجي يحمل بعض الأسقاطات الخاصة بأستعداد معسكر الشيطان ضد معسكر الإيمان والتي باتت واضحة ومؤثرة على مجتمعاتنا وأوطاننا وحاضرنا ومستقبلنا. أي أستعدادات معسكر الشيطان !!!.
من السذاجة القول بأن أمريكا تبحث عن النفط في العراق !!!.
نضحك عندما نسمع من الكثيرين أنْ الولايات المتحدة غزت وأحتلت العراق ودمرته ولا زالت تدمر من أجل النفط العراقي.أو أنها جاءت من أجل نشر الديموقراطية والحرية في العراق ولأن بؤس العراقيين سبب لها الالم فقررت القدوم للعراق من أجل إسعادهم وهذا مايروج له بعض السُذج والمرتبطين بالمشاريع الأميركية وهي نكتة بدليل وطيلة ١٦ سنة والعراق يتنقل بين ” الثيوقراطية ، والطائفقراطية ، والدم..قراطية ، والدينقراطية، واخيرا الخزعبلاتقراطية ” لا بل الأميركان وفروا الحماية والحصانة للفاسدين والفاشلين والديكتاتوريين الجُدد ول ١٦ عاماً والذين هم أسوأ ألف من ديكتاتورية صدام حسين !!!!!.فأي سذاجة وتسطيح مورس ويُمارس على العراقيين !!.
فهل هناك جهة عراقية سواء كانت سياسية أو عسكرية أو دينية تتمكن من منع أمريكا لفعل أي شيء في العراق ومنها نهب النفط والثروات ؟ وهل يتمكن سياسي عراقي من منعها ؟ فهناك وثائق سرية تم التوقيع عليها قبيل الغزو عام ٢٠٠٢ في واشنطن من قبل سبع زعماء أحزاب كبار ومعاونيهم وأكملوا توقيع التنازلات عام ٢٠٠٣،وعام ٢٠٠٤ وصولاً لجولة التراخيص الكارثية وأكملها البنك الدولي فبات العراق أسيرا ومكبلا ولقرن كامل !!!!..
فلا توجد شفافية من وزارات النفط والحكومات العراقية المتعاقبة منذ عام ٢٠٠٣ وللآن حول كمية النفط المستخرج وقيمة الأموال المستلمة!؟ وليست هناك سيطرة من قبل حكومات بغداد على عمليات نهب الثروات واولها نهب النفط من قبل اقليم كردستان ومن قبل المافيات التي تلت نهب تنظيم داعش للنفط والتراث والمعادن وبعلم امريكا والغرب وتركيا الشريك وبشهادة وزيرة الخارجية الأميركية السابقة هيلاري كلينتون (أن تنظيم الدولة ” داعش” تشكيل رعته الولايات المتحدة وكانت اَي هيلاري وحسب كلامها كانت تهيء ١٠٢ دولة للأعتراف بالدولة الاسلامية ” داعش” ).وايضا بشهادة الرئيس ترامب ولمرات أن تنظيم داعش أسسته ادارة أدارة الرئيس أوباما!!!!.فمن المفروض ولو كانت هناك عدالة دولية لعوقبت امريكا ولعوقب اوباما وهيلاري والأدارة الأوبامية وبنفس تهمة ابو بكر البغدادي وتم تعويض العراق وسوريا وجميع ضحايا الشعبين العراقي والسوري !!!!.
وهل نسينا أن سنين طويلة بعد الغزو والنفط العراقي بلا عدّادات بحيث غرقت امريكا واسرائيل وبريطانيا والمافيات والإقليمية والدولية بالنفط العراقي المجاني !!. فالنفط والثروات والموقع الجغرافي للعراق كله في جيب أمريكا ومنذ ١٦ وسوف يبقى، لأن الأحزاب السبعة والكبيرة والتي هيمنت على السلطة منذ عام ٢٠٠٣ وحتى الساعة هي التي تنازلت عن العراق وموقعه وثرواته لمصلحة الولايات المتحدة مقابل الحصول الحكم والسلطة والتناوب عليهما !!!.
أذن ماهي الأهداف الأستراتيجية للولايات المتحدة ؟
١- الوصول والهيمنة على المنطقةُ المقدسة والتي مركزها مدينة ” أور” في جنوب العراق حيث محافظة ذي قار والتي تمتد الى رام الله في فلسطين والتي يُفترض أن يحج لها المسيحيين واليهود وتدر على العراق مليارات الدولارات ….ولقد نهبوا جميع أسرارها وآثارها خلال السنين الماضية وان مايحدث فيها من فوضى له علاقة مباشرة بتلك المشاريع والمخططات ..فلديهم مخطط للأستيلاء عليها بدعم سري من الفاتيكان لأنها من وجهة نظر دينية فهي أقدس مقدسات الفاتيكان !!.
ونهبوا أسرار حضارة سومر الطينية سرًا خلال السنوات الماضية والتي توجد تحت المستنقعات ” الأهوار” بتواطىء من العملاء وبحجة جعل الأهوار على لا ئحة التراث العالمي ومعناها حجزوها لهم من الآن ولا يمكن التصرف بها. وان تمرير مشروع مطار الناصرية لهذا الغرض ولتسهيل نهب التراث والشروع بوتيرة الحج السري لأور سرا بمساعدة العملاء !!.
٢- الإسراع بالهيمنة على أسرار وتفاعل وشيفرات حضارة وادي الرافدين. والسبب لأنها الحضارة الوحيدة المتبقية على قيد الحياة في العالم ،ولم تمت وتحمل أسرار الحضارات الاخرى ، وأسرار الكون وأسرار المستقبل .
وان من سيهمن عليها ويفك أسرارها وشيفراتها سوف يهيمن على العالم ومن ثم يقوده وهم سارعوا بالوصول الى العراق والهيمنة من أجل أن لا يكتشف العراقيون أسرار ورموز هذه الحضارة ولكي لا يفككون شيفراتها ويسيطرون على المنطقة والعالم!!!!!! …….. ولقد أبقاها الله حية لسبب واحد من وجهة نظر (الشيعة والباحثين السنة المنصفين وجهابذة اليهود من حاخامات ورموز الفاتيكان) ( أي أصحاب نظرية المخلص عند المسيحيين ، والمصلح عند اليهود ، والأمام المهدي عند الشيعة واغلب السنة ) فأبقاها الله حيّة لكي تكون سر قوة ولوجست ( المخلص والمصلح والذي هو الامام المهدي) ليستطيع مِن خلالها حكم الارض ونشر العدل وهذا ما يرفضه ويقف بوجهه كل من :-
١- الأنجيليون
٢-الماسونيون
٣- الصهيونيون
فهؤلاء تحالفوا ( تحالف الشيطان ) واستعدوا للحرب المقدسة من خلال نشر الحروب والحصار والحروب الطائفية والأهلية وتشتيت وتجويع وتهجير وقتل الناس في العراق ومنطقة الهلال الخصيب وايران والهدف هو عمل منظم ضد هذا (المصلح ، المنقذ، الأمام المهدي)!!!
فقرروا الأنتشار وبقوة في البيئة المفترضة التي سيخرج فيها ويعمل ويتحرك فيها هذا المصلح والمخلص والذي هو نفسه الامام المهدي … فشرعوا بتخريبها وتدميرها والهيمنة على قرارها وثرواتها ، وتشتيت شمل اَهلها من خلال الحروب العسكرية والحروب الأهلية والطائفية والإرهابية ونشر العقم والامراض الفتاكة ونشر الجهل والأمية والإلحاد والشذوذ والمخدرات وزنا المحارم وتغيير رموز المجتمع من المتنبي الى هيفاء وهبي ومن الجواهري الى حليمة بولند ومن الترجمة والثقافة والتأليف والنشر والبحث الى ستار أكاديمي وبرامح الغناء ومسابقات ملكات الجمال ومن شعلان ابو الجون والحبوبي والشيخ ضاري الى حسوني الوسخ وعباس ستوته وحمودي تكتك ( مع احترامي لأصحاب هذه المهن ) ونزول مرجع ديني بالباراشوت اسمع الموسوي ليكون بديلا عن السيستاتي ورموز الحوزات ..والهدف ليكونوا هؤلاء رموز المجتمع والمرحلة …..
وزرع مئات الآلاف من الجواسيس والعيون في العراق ومنطقة وبيئة المخلص المنقذ والذي هو الأمام المهدي وزرعها بالأقمار الأصطناعية لمراقبتها على مدار الساعة وتغيير حكامها وقادتها وفروع حكوماتهم فباتوا تحت هيمنة الولايات المتحدة وتحت هيمنة الماسونيين والصهاينة والأنجيليين والبنك الدولي!!!!.
وتطبيق أقسى انواع الحصار ضد تلك البيئة المفترضة ان يتحرك فيها المخلص والمنقذ . فالعراق حوصر ١٣ عاماً ثم غزوه واحتلوه ولا زالوا يدمرون فيه ، ولبنان شلّوه وأقعدوه، وسوريا دمروها ونهبوا تراثها وثرواتها وباتت الرجل المريض المشتت الذهن والقوى ، وايران تتعرض لأبشع انواع الظلم والحصار المركب والتجويع والتخريب بحجة المشروع النووي وهي نكته سمجه فالقضية تتعلق بالاستعداد للحرب المقدسة والتي يجب من خلالها تخريب وتدمير ارض وثروات وشعوب المنطقة المفترضة لظهوره ومن ثم الاستعداد لمعركة القضاء على ذلك المصلح ، المنقذ، الامام المهدي !!!!!.
نقطة نظام :-
هل تعلمون ان لدى اسرائيل مختبرات حديثة ومنذ سنوات قليلة مرتبطة بأقمار أصطناعية مسلطة بشكل مباشر على العراق بشكل عام وعلى منطقة الوسط والجنوب بشكل خاص وتعمل ٢٤/٢٤ وتوسعت اخيرا على الشام وجنوب لبنان لرصد ( الطاقة الإيجابية) لدى العراقيين وهي تتوفر عند بعض العراقيين الذين يمتازون بالذكاء والفطنة وعدم الانصياع للمشاريع الاميركية والصهيونية فيعتقد الصهاينة ان هؤلاء ( أصحاب الطاقة الإيجابية الأقوياء) هم أنصار المنقذ أي المخلص أي الامام المهدي ويجب رصدهم ومراقبتهم /وليستهزأ من يريد ان يستهزأ لأن معلوماتي ليست ضرب خيال أو تهريج بل مستند على معلومات وشهود !!. واصلا انا لا اكتب للعملاء والهُمج !!.
٣- حماية أسرائيل ، وتحقيق حلم ومشروع إسرائيل الكبرى والذي اعطوا لها تسمية دبلوماسية وهي ( مشروع الشرق الأوسط الجديد ) والمفترض يمتد من الهند مرورًا بباكستان وأفغانستان ونزولا لبحر العرب ثم دول الخليج فالعراق ثم منطقة الهلال الخصيب والأردن حتى الشواطىء اللبنانية والعبور صوب الدول الأوربية .
فهذا الفضاء هو الفضاء الممنوح الى إسرائيل الكبرى تحت تسمية ” الشرق الاوسط الجديد ” وعملوا ويعلمون على تحقيقه وما صفقة القرم المزعومة الا هي خطوة كبيرة لتعزيز نظرية الشرق الاوسط الكبير والذي يُفترض أن تتحكم فيه اسرائيل سياسيا وامنيا واقتصاديا …
ومعروف هناك تحقيق أمنية اسرائيلية وصهيونية من وراء صفقة القرن وهي لكي تولد ولأول مرة في المنطقة ( دولة دينية يهودية ) وهذا يترتب عليه طرد الفلسطينيين والمقرر إسكانهم في محافطة الانبار العراقية والمسيحيين منهم سيتم إسكانهم في اقليم سهل نينوى لكي يولد اقليم بهذه التسمية في سهل نينوى وينقل اليه اقليات عراقية اخرى !!.
وهذا سيقود الى تذويب تسمية وانساب وتاريخ العرب في تسمية الشرق الأوسط الجديد ( يعني لن يقول حينها الكويتي انا كويتي ، ولا العراقي انا عراقي ، ولا اللبناني انا لبناني ….بل سيقولون اننا مواطني الشرق الأوسط الجديد ) و تحت هذه التسمية سيتم تذويب العرب على طريقة الهنود الحمر ولكن بطريقة اخرى ( وهنا يسألوننا قسم من الناس وقسم آخر يستهزئون ويقولون كيف ان هناك مخطط الهنود الحمر يراد تطبيقه على العرب بشكل عام وعلى العراقيين بشكل خاص !!!!)
الى اللقاء في الحلقة الثانية ان رغبتم !!
سمير عبيد
١٢ نيسان ٢٠٢٠