بانوراما/متابعة / ظاهر العقيلي
كشفت صحيفة اميركية ، عن تجنيد الجيش الاميركي لعدد من الصحفيين العراقيين لنشر مقالات اجنبية مترجمة بالصحف المحلية بعناوين الصحفيين مقابل اجور مالية .
وذكرت “نيويورك تايمز” في تقرير لها ، ان الجيش الاميركي قام بحملة سرية لزرع دعاية مدفوعة الأجر في وسائل الإعلام العراقية ودفع أجور للصحفيين العراقيين الناشرين شهريا.
واضافت ان البنتاغون تعاقد مع شركة “مجموعة لينكولن” لترجمة المقالات ودفعها للصحفيين العراقيين ونشرها بالصحف المحلية بعناوينهم ، مبينة ان صحيفتي الزمان والصباح كانتا هدفا للعديد من مقالات الجيش الاميركي .
واوضحت “ان الجيش الاميركي يدفع للصحف مقابل طباعة الدعاية كما دفعت لينكولن لحوالي عشرة صحفيين عراقيين لكل منهم مئات من الدولارات شهريا” ، منوهة “تم تسليم المواد التي أعدها الجيش لوكالات الإعلان لوضعها ، وتم عرض بعض المواد على الأقل مع ملصق إعلاني لكن لم يتم الكشف عن التأليف والتمويل الأمريكي”.
ولفتت الى ان “مجموعة لينكولن فازت بعقد إعلامي حكومي آخر، منحت لها من قبل قيادة العمليات الخاصة وشركتين أخريين عقدًا بملايين الدولارات لدعم العمليات النفسية، وتظهر وثائق العقد أن المنتجات المخطط لها تشمل برامج إخبارية من ثلاث إلى خمس دقائق، بحسب الصحيفة.
واشارت الى ان “مجموعة لينكولن تضم في مديرياتها بعض رجال الأعمال والمسؤولين العسكريين السابقين ، بعد أن خلص مسؤولون عسكريون إلى أن الولايات المتحدة كانت تفشل في كسب الرأي العام الإسلامي في العراق ينظر بعض القادة العسكريين الأمريكيين إلى هذا الجهد على أنه خطوة حاسمة نحو هزيمة التمرد”.
وبينت ان ” مقالة واحدة عن صناعة النفط العراقية افتتحت بثلاث فقرات مأخوذة حرفياً ودون إسناد ، من تقرير حديث في صحيفة الحياة ، وهي صحيفة عربية مقرها لندن لكن النسخة العسكرية نقلت اقتباسًا من متحدث باسم وزارة النفط ينتقد جهود إعادة الإعمار الأمريكية ، حيث استبدلت الرسالة برسالة أكثر إيجابية ، منسوبة أيضًا إلى المتحدث ، وإن لم تكن اقتباسًا مباشرًا”.