حيدر صبي – خاص لبانوراما
بعد ان اطمئنت الطبقة السياسية والحكومة العراقية المستقيلة وتنفس الاجهزة الامنية الصعداء اثر تدخل الصدر بقبعات اتباعه الزرقاء من ان ساحات التظاهر باتت تخلو مما يسمى بالمنفلتين او مثيري الشغب وتصعيد المواقف حتى انتبهت بغداد امس على وقع اشتباكات تجددت في ساحة الخلاني لتعيد ذات المشهد المأساوي الذي شوهد فيه سقوط متظاهرين قتلى واخرين اصيبوا بجراح يكاد بعضها مميتا .
اذ أعلنت مصادر طبية عراقية مقتل ٦ وإصابة نحو ٤٠ في هجوم شنته قوات مكافحة الشغب وقوات لم تميط اللثام عن وجوهها ، امس الجمعة، على المتظاهرين في ساحة الخلاني وسط العاصمة بغداد.
وقال الدكتور زياد الجنابي الطبيب من ساحة التحرير لـ” لبانوراما “: “إن قوات الشغب هاجمت ساحة الخلاني وتسعى لدخول ساحة التحرير لفض الاعتصامات”.
وأسفر الهجوم، وفقا للمصدر ذاته، عن مقتل ٦ متظاهرين واصابة أكثر من ٤٠ آخرين”، مؤكدا استمراره.
وأشار متظاهرون في ساحة التحرير إلى أن قوةً مجهولة سايرت قوات مكافحة الشغب تستخدم الرصاص الحي وقنابل الغاز ضدهم بكثافة، وتحاول إنهاء المظاهرات من خلال أنواع الأسلحة الخفيفة والمتوسطة.
من جهته أكد الناشط المدني ضياء علي لـ” بانوراما ” أنه بالتزامن مع هجوم المجاميع المسلحة علينا، نتعرض إلى هجوم آخر من داخل ساحات الاعتصام من قبل مندسين تابعين لجهة سياسية يستخدمون مسدسات كاتمة الصوت وسكاكين اضافة لاستخدامها الهراوات .
وأوضح أن تلك العناصر أصابت العديد من المتظاهرين اثر هجومهم على جميع الخيم لغرض حرقها، حيث يحاول المتظاهرون حماية أنفسهم من تلك العناصر التي تهاجمهم أمام أعين القوات الأمنية العراقية التي تحيط بساحات الاعتصام .
وتقترب المظاهرات في العراق المطالبة بإنهاء العملية السياسية والنفوذ الإيراني وانهاء تدخلات جميع الدول من اجتياز شهرها الخامس وسط استخدام مجاميع مسلحة مجهولة والقوات الأمنية العراقية كل أنواع الأسلحة لإنهائها
وأسفر استخدام العنف المفرط خلال الأشهر الماضية عن مقتل أكثر من ٥٠٠ متظاهر وإصابة أكثر من ٢٥ ألفا آخرين .