حيدر صبي – خاص لبانوراما
جولات مكوكية لمستشار الرئيس الامريكي جاريد كوشنر واخرى عربية خليجية هشمت بفأسها بها الكويت وسلطنة عمان جدار المقاطعة الخليجية ليتعانق الاخوة فوق تراب ” العلا ” السعودية في قمة سيكتب التأريخ عنها الكثير .
– الـ ” علا ” جوهرة الموروث وملتقى للحوار الثقافي
كانت العلا في سالف العصر جسرا حضاريا بين الشرق والغرب بوصفها إحدى محطات طريق البخور، وملتقى للحوار الثقافي والحضاري، سعت الهيئة الملكية للعلا لتجسيد قيم التنوع بإبرازها اليوم من خلال المهرجان العالمي (شتاء طنطورة) الذي يسلط الضوء على الفنون والثقافة والتاريخ والتراث في محافظة العلا.
تنزع ثوبها التاريخي لتتشح العلا هذه المرة بثوب مختلف، هو الثوب السياسي، حيث استضافت أعمال الدورة رقم 41 لدول مجلس التعاون الخليجي، الثلاثاء، ليفتتح قمتها ولي العهد السعودي سمو الامير محمد بن سلمان ، بمشاركة قادة الدول الأعضاء، حيث تتولي البحرين رئاسة الدورة الحالية.
يقول وزير الدولة للشؤون الخارجية الإماراتية أنور قرقاش، أن “قمة العلا قمة تاريخية بامتياز ستعيد بأجوائها اللحمة الخليجية”.
– عند انعقاد القمة
قال بن سلمان بكلمته في افتتاح القمة “نحن اليوم أحوج ما نكون لتوحيد جهودنا للنهوض بمنطقتنا ومواجهة التحديات التي تحيط بنا، وخاصة التهديدات التي يمثلها البرنامج النووي للنظام الإيراني وبرنامجه للصواريخ البالستية ومشاريعه التخريبية الهدامة التي يتبناها ووكلاؤه من أنشطة إرهابية وطائفية هدفها زعزعة الأمن والاستقرار في المنطقة، مما يضعنا أمام مسؤولية دعوة المجتمع الدولي للعمل بشكل جدي لوقف تلك البرامج والمشاريع المهددة للسلم والأمن الإقليمي والدولي”.
فيما أشاد بالدورين الكويتي والأميركي لرأب الصدع بين دول المنطقة، مؤكدا على دور القمة في تعزيز أواصر الأخوة.
من جهته أمير الكويت الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح، قال , إن المشاركين اتفقوا على توقيع بيان العلا في هذه القمة.
مضيفا , “نهنئ الجميع بما تحقق من إنجاز تاريخي في قمة العلا. نسعى لدعم العمل الخليجي والعربي المشترك”، مشيرا إلى أن “إعلان اليوم سيسمى اتفاق التضامن “.ثم ليثمن بعدها بكلمات الاطراء والمديح دور القيادة المصرية ودعمها لقضايا المنطقة.
الشيخ محمد بن راشد قال بكلمته : ” قمة العلا قمة موحدة للصف ومرسخة للأخوة ” , مضيفا . ” ان المتغيرات والتحديات المحيطة بنا تتطلب قوة وتماسكا وتعاونا خليجيا حقيقيا وعمقا عربيا مستقرا ”
اما سامح شكري الذي وقع على بيان العلا الخاص بالمصالحة بين قطر والرباعية العربية المقاطعة ثمن ببيان اصدرته الخارجية المصرية جميع الدول التي ساهمت برأب الصدع وخصوصا دولة الكويت .
واشارت الخارجية المصرية ببيانها بالقول : ان ” مصر حريصة على التضامن بين دول الرباعي العربي لإزالة أي شوائب بين الدول العربية وتعزيز العمل العربي المشترك لمواجهة التحديات في المنطقة ” .
بعد القطيعة
انتهت القطيعة بتنازلات قطرية تكاد تكون اكبر من حجم مساحتها , وقطر ما كانت لتتنازل لولا ما واجهته من ضغوط امريكية واسباب اخرى تعلقت بالمتغيرات السياسية الاقليمية والدولية .
المملكة ومن خلفها دولة الامارات العربية المتحدة بحاجة هي الاخرى الى عودة قطر للحضن الخليجي فالخليج امام توجه متصاعد من التوترات بين امريكا وايران وتخوف من السلوك الايراني النووي برفع نسبة تخصيب اليورانيوم الى ـ ” 20″ واذن هي تحديات لا يمكن التغاضي عنها ودول الخليج مفككة وايران ما انفكت تهدد امنها في كل مناسبة .