مرة اخرى تسجل الهيئة العامة للضرائب قفزة جديدة ونجاحا كبيرا في حجم ايراداتها الشهرية، حيث بلغ مجموع ايراداتها الكلية في شهر آب اكثر من 465 مليار دينار عراقي ، وهو مايعد القفزة الاعلى في تاريخ ايرادات الهيئة التي لم يسبق الوصول اليها في تحصيل الضرائب خلال شهر واحد على الرغم من الظروف الاقتصادية غير الطبيعية التي يمر بها العراق مع التنويه هنا ان هذا الانجاز الكبير على مستوى الايرادات تحقق بفضل وجود قيادة شابة مهنية تقود هرم الهيئة العامة للضرائب
هذه القيادة تحرص على عدم المساس بالمواطن المكلف البسيط او تحميله اية زيادات او اعباء اضافية، لكنها وضعت آليات مهنية استطاعت من خلالها ايقاف عمليات التلاعب والتزوير وركزت على ضرائب حركة التجارة والاستيراد الخارجي الذي كان يتسرب في السنوات السابقة بسبب الفساد الاداري وعدم الرصد والمتابعة وعدم وجود اليات تحد من ظاهرة التزوير والفساد وهذه الاليات اصبحت منهج جديد دأبت عليه هذه القيادة الشابة في هرم الهيئة العامة للضرائب المتمثلة بالسيد شاكر محمود الزبيدي مدير عام الهيئة الذي يتولى الاشراف التفصيلي المباشر على كل مفاصل العمل والسعي ويقف على كل كبيرة وصغيرة لتقليص حلقات العمل الزائدة ورصد ومنع عمليات الفساد المعروفة التي كانت سائدة في عمل الهيئة العامة للضرائب في السنوات السابقة،
ومن المتوقع ارتفاع ايرادات الهيئة في الاشهر المقبلة وتسجيل ارقاما جديدة عالية بسبب استحصال ضرائب عمل الشركات التي لديها المشاريع العملاقة وعقود الدولة الضخمة…هذه الشركات التي كانت تتفنن سابقا في طرق التهرب الضريبي وافساد كادر الهيئة بالرشاوي الضخمة لتجنب تسديد المستحقات الضريبية الفعلية المتراكمة عليها.
وربما كان الملمح الاهم في عمل هيئة الضرائب الان كنموذج وظيفي لابد ان يحتذى في باقي مؤسسات الدولية الخدمية الاخرى، ان هذه الايرادات النوعية العالية جدا في تاريخ الهيئة لم تمس المواطن المكلف (البسيط)، ولم تغير تعريفاتها الضريبية ازاءه، بل حافظت على التعريفات السابقة ذاتها ولم تعمد الى اثقال كاهله باية ضرائب او استحصالات جديدة، بل وضعت نصب عيني عملها المتهربين والمتسربين الكبار وهو منهج عمل دقيق وعادل في التعامل مع المكلفية الضريبية تجاه من تتوجب عليه فعلا. وهو نجاح كبير يعود الى القيادة الشابة النزيهة التي اعتمدها مدير عام الهيئة كوادرَ لادارة العمل بعيدا عن البيروقراطية والفساد والروتين في العمل، لعرقلة مساره ومن ثم فرض الاتاوات والرشاوي على المكلفين، حسبما ماكان سائدا في العهود القريبة السابقة.