Menu
in

لماذا أعترفت امريكا بضرب الحشد ؟

الحلقة رقم (١) :-

••

؟

ببساطة بأمكان الولايات المتحدة عدم الأفصاح عن الضربة الأميركية ضد مواقع الحشد الشعبي في القائم. والحكومة العراقية كعادتها سوف تبلعها وَلَن تتكلم (أتغلس) .لأنها أصلا لا تدري من يطير ومن يحط ومن يقصف .فبات واجب حكومتنا الرشيدة هو توديع الجنائز !!.. فبات الشعب العراقي على يقين و يوم بعد آخر أن مهمة الحكومة العراقية ليست حماية الأجواء والأمن القومي العراقي. بل مهمتها حماية الكراسي وحماية بنوك حيتان السلطة ومجمعاتهم ومقراتهم…

••فالولايات المتحدة قررت الاعتراف بالضربة تجسيدا لأستراتيحية الصدمة، والتي تنص على القيام بأفعال قوية لنسيان أزمات داخلية. وهذه هي أهداف المهمة للأعتراف بالضربة :-

١- لكي تأخذ الداخل الأميركي والأعلام الاميركي والكونغرس بعيداً عّن مشاكل الرئيس ترامب الداخلية والتي باتت تحاصره وتحرجه !.

٢-لكي يكون هناك مبرر لتحريك قطعات أميركية أضافية من قواعد ودوّل مجاورة للعراق نحو العراق بحجة حماية الجنود الأميركيين والهدف إعطاء دعم انتخابي للرئيس ترامب بأنه رئيس قوي !.

٣- باتت لدينا شكوك أن المفاوضات الإيرانية -الاميركية السرية برعاية باكستان وسلطنة عُمان سجلت تقدما وان الحبكة التي حدثت أخيرا في العراق لن تلد حرباً ضد ايران مثلما يتوقع البعض. بل سيلد (اتفاقاً سياسياً مرحليا) في العراق يُسَكّنْ الامور في العراق لصالح ترامب داخليا وانتخابيا ( ولكن حسب قناعتنا سوف تبقى نية امريكا بالأنقضاض على ايران قائمة ،وحال ما تنتهي بريطانيا من موضوع خروجها من الاتحاد الأوربي وترتيب أوراقها في المنطقة سوف يبدأ العد التنازلي بالضد من ايران !)

نقطة نظام :-

نستطيع القول لقد سقط (تعهد بومبيو ، بولتون ، وصقور الادارة الأميركية وبعض أنظمة الخليج) للرئيس ترامب بأنهم خلال عام ٢٠١٩ سوف يُغيرون المشهد السياسي في العراق بأزالة حلفاء ايران في العراق لصالح حكومة جديدة لصالح اللوبي الاسرائيلي في الادارة وداخل امريكا وتكون منغمسة في صفقة القرن ودعم اسرائيل وتدور في فلك دولتين خليجيتين برعاية اسرائيلية وبعدها يخنقون إيران تماما …وان لم يتحقق ذلك يُجر العراق نحو الفوضى السورية هكذا كان مُقرَر للعراق !!!. …

•••وكل هذا لم يتحقق للاسباب التالية :-
١-لم يحدث هذا بوعي الشباب المتظاهر سلميا والذي لم يستسلم لمندسي السفارات والخليج واسرائيل والذين حاولوا وحاولوا جر المظاهرات الى الفوضى والدم والعنف. ولكن المتظاهرين السلميين ثبتوا على مواقفهم وشعاراتهم رافضين العنف والدم ومسلسل الحرق والتدمير !.

٢- بفضل المايسترو الحكيم الذي وهبه الله للعراق والعراقيين دون غيرهم والمتمثل بالمرجعية الشيعية وقائدها السيد علي السيستاني حفظه الله والذي عرف بحكمته المعهودة كيف يُنجي العراق والعراقيين من مخططات مابعد داعش !!.

٣- ونستطيع القول بفضل السياسة التي وضعها وزير الداخلية و القادة الأمنيون بوزارة الداخلية والقوى الأمنية ( والتي انتقدها الشعب العراقي والشارع العراقي جدا لأنها جاءت أهانة للقوات الأمنية ولوزارة الداخلية وللحكومة وللدولة من وجهة نظر الكثيرين !!. ) ….بحيث تدخل قوى الداخلية والأمنية بلا سلاح والقوى الساندة بلا تصرف ناري وتحملوا من وراء ذلك النقد والإهانات والإصابات والتحرش بالكلمات والطابوق وقضبان الحديد من قبل المندسين اَي ادوات الفوضى ..هذه السياسة نعتبرها سبب من اسباب تدويخ المندسين وعدم الانجرار للفوضى التي تكفلوا بتدشينها في العراق لصالح أصحاب المخطط المدعوم خليجيا !!.

٤ – بفضل صبر وحكمة وصلابة الحشد الشعبي الذي أستخدم أستراتيجية تحمل الضربات والمغريات ولَم يُستدرج للفخ المنصوب للعراق من خلال توريط الحشد الشعبي مما جعل واشنطن وتل أبيب في حيرة من أمرهما بحيث الزمن بات يخنقهم من جهة، وصلابة وصبر وعدم الرد من الحشد من جهة اخرى !!.

“” فانفجر فريق بومبيو فطار الأخير الى قاعدة الأسد ليعطي أوامر بقصف معسكر الحشد الشعبي بمحاولة يائسة منهم لخلط الأوراق ،ولكنهم فشلوا ايضا ،وعلى الاقل حتى هذه اللحظة ….
بحيث بات هناك شرط محوري جديد على اَي رئيس حكومة مقبل في العراق بأن يطلب أخراج الأميركيين من العراق ويتعهد بذلك قبل مروره لكرسي الحكومة …

وهنا ينطبق على بومبيو وجماعته وعلى اللاعبين الداخليين الذين معهم في المخطط ( اللي مارضه أبجزّة ..رضه أبجزّة وخروف ) !!!.

وكل عام وانتم بخير!؟.


الى اللقاء في الحلقة الثانية !!.

ونبقى نحلل بحياد تام من أجل الحقيقة وبمهنية تامة !!.

سمير عبيد
١يناير ٢٠٢٠

Leave a Reply