بانوراما/ متابعات
بدأت أول محاولة لبناء قناة بنما في عام 1880 تحت القيادة الفرنسية، ولكن تم التخلي عن بنائها عام 1883 بعد أن توفي حوالي 22 ألفًا من عمال بنائها، بسبب تفشي الأمراض الوبائية والانهيارات …بعد الإنتهاء من شقها عام 1914 م قصرت مسافة رحلة السفن ما بين مدينة نيويورك وسان فرانسيسكو إلى أقل من 8,370 كم. وفي الفترة التي سبقت شق هذه القناة، كان على السفن التي تقوم بمثل تلك الرحلة، أن تبحر حول أمريكا الجنوبية قاطعة نحو 20,900كم، وقد ارتفعت حركة المرور السنوي من حوالي 1000 سفينة خلال الأيام المبكره لإنشائها إلى 14702 سفينة في عام 2008ساعدت قناة بنما في تقليص المسافة التي تقطعها السفن، والتي كانت تضطر للالتفاف حول كيب هورن في أمريكا الجنوبية، عند إبحارها بين السواحل الشرقية والغربية للولايات المتحدة، بحوالي 15,000 كم، كما وانخفضت المسافة التي تقطعها السفن في رحلاتها بين أحد سواحل أمريكا الشمالية والموانئ على الجانب الآخر من أمريكا الجنوبية بحوالي 6,500 كم، وأصبح بإمكان السفن التي تبحر بين أوروبا وشرق آسيا أو أستراليا أن توفر ما يصل إلى 3,700 كم باستخدام القناة.
تقع بنما في موقع ستراتيجي وهي بمثابة حارس لاهم طرق التجارة العالمية والذي يربط المحيط الهادي بالاطلسي،
طول قناة بنما 80 كم وهي احد عجائب العالم الحديث حيث تتعامل مع 14000 سفينة سنوياً على طول نظام القفل المعقد.
اكثر السفن تحمل علم بنما، بينما الدولة نفسها لها خط شحن صغير واحد اضافة لعدد من الشركات التي تقدم خدمات تكميلية حول الموانئ والقناة.
تنتمي اغلب السفن التجارية التي ترفع علم بنما الى ملّاك اجانب لتجنب اللوائح البحرية المعقدة والصارمة التي تفرضها بلدانهم.
تدير بنما مايسمى السجل المفتوح، ويوفر علمها مزايا التسجيل الاسهل والقدرة على توظيف عمالة اجنبية رخيصة وغالباً لايدفع الملاك الاجانب ضرائب دخل لدولهم وغيرها.
ترفع العلم البنمي اكثر من 8000 سفينة واذا ماقورنت بالولايات المتحدة التي تملك 3400 سفينة تجارية مسجلة والصين تملك 3700 سفينة.
في القانون الدولي يجب تسجيل كل سفينة تجارية لدى دولة تعرف باسم دولة العلم الخاص بها، وتلك الدولة لها ولاية ومسؤولية عن السفينة وامنها وصلاحيتها للابحار والتحقق من الظروف الملائمة للطاقم.
بعد الحرب العالمية الثانية ازداد سجل بنما بسرعة وبشكل كبير وسعى مالكو السفن الامريكية الى تقليل النفقات العامة ، في حين قام غير الاوربيين بتغيير الاعلام للتهرب من الضرائب ، مع ارتفاع الطلب على التسجيل المفتوح، كما شكلت دول اخرى مثل ليبيريا دولتها الخاصة واستخدمت امريكا سجل ليبيريا لبناء اسطول من السفن المحايدة خلال الحرب الباردة.
تمتلك بنما اكبر سجل في العالم وتاتي بعدها ليبيريا وجزر مارسال وهونك كونك وسنغافورا، وقد تم تسجيل 70% من اسطول العالم تحت علم غير بلده، فالسجل مربح لبنما حيث يجلب المليارات الى اقتصادها، في الرسوم الضرائب والخدمات.
التسجيل تحت اسم وعلم بنما يخفي الهوية الحقيقية لمالكي السفن وعدم الالتزام في تطبيق القواعد واللوائح.