من كواليس الوفد العراقي في الصين :-
•ماذا كشف عبد المهدي وماذا طلب من الصينيين !؟
•ماهي النصائح التي أرسلناها للوفد العراقي ونوقشت!؟
•كيفدحاربت واشنطن الصينيين في العراق !!.
بقلم :- سمير عبيد
كان هناك موضوع يشغل بالي ،وكنت أتابعه وأجمع عنه بعض المعلومات ومنذ فترة طويلة ألا وهو ( أيعقل أن الصين بهذه التفاهة من الصناعة .بحيث أغرقت العراق بمواد وبضاعة فاشلة ومنذ أكثر من عشر سنوات، وبات العراقيون لا يثقون بالصناعة الصينية بل يستهزأون بها !!؟)
وان السبب الذي قدَّحَ في بالي هذا السؤال هو ما أشاهده عندما أسافر وأزور دول أوربية وخليجية واُخرى في العالم وأشاهد البضاعة الصينية التي تنتشر في السوق هناك و تباع بأسعار عالية، وهي على نوعية جيدة جدا. بحيث غزت امريكا وأستراليا وكندا واوربا والعالم أجمع وبثقة صينية عالية . وليس ضدها أي شكوى وان كانت هناك شكوى فهي قليلة للغاية!!.
فلماذا غرق العراق بالبضاعة الصينية المخجلة والردئية !!
#مافيات تقتل بالعراقيين.. وتُدمّر بالبيئة العراقية !!
فبقيت أبحث عن الموضوع داخل العراق فحصلت جواباً ولكنه لم يقنعني لكي اترك فكرة البحث والجواب هو :-
( إنَّ العِلة ليست بالصين والبضاعة الصينية بل العِلة بالتاجر العراقي الجشع والمُسيّر و الذي بات يذهب للصين فيشتري البضاعة السيئة جدا ومن مناشيء غير مصنفه اصلا في داخل الصين نفسها / أي يشتري التاجر العراقي واغلب الأحيان من ورش منزلية أو قروية او تعاونية بحيث نادرا ما تكون عليها رقابة او سيطرة نوعية ..وتحتاج الى مراحل كثيرة لكي تصبح رصينة او معقوله وتعطى الأذن بالتصدير الرسمي/معناه ان التاجر العراقي يستورد نفايات الصين الى بلده !! )!!.
فالتاجر العراقي الذي لم تخيفه الدولة والحكومة في العراق لأن هناك مافيات سياسية تحميه و تشرف على ادخال تلك البضائع ردئية الجودة والتي يغلفونها داخل الصين ودوّل خليجية ومن قبل جهات صينية مختصة بالغش وبعلامات لبضاعة صينية جيدة. وتدخل العراق بسهولة بسهولة من خلال نفوذ المافيات المهيمنة !!.
وبهذا احتكروا السوق العراقية من جهة وأعرقوا السوق العراقية من جهة اخرى بتلك البضائع الرديئة وبات التجار العراقيون وبالآلاف يذهبون للصين ليُدخلوا كل ماهب ومآدب للعراق ودون المرور على السيطرة النوعية ولا حتى فحص جودة البضاعة بتقاعس من الدولة وبسبب مافيات الفساد المهيمنة !!.
فصار العراق مقبرة للصناعة الصينية الفاسدة والمدمرة للبيئة والأنسان العراقي. ومثلما بالضبط صار مقبرة للحديد بسبب الاستيراد المستمر بالسيارات المعطوبة والغارقة والمضروبة والتي تشرف عليها مافيات سياسية هي الاخرى. بحيث بات العراق مقبرة حديد وبضائع منتهية الصلاحية او خارج السيطرة النوعية فزادت الإصابات بأمراض السرطان والحساسية والربو وغيرها وباتت البيئة العراقية موبوءة بسبب ذلك.. وحدثت كوارث وخسائر بسبب البضائع الصينية ..!!
#بحيث نعرف عراقيين لا يملكون قوتهم ولا يجيدون اللغات الاخرى وليست لديهم خبرات تجارلة اصلا وهم يذهبون للصين ليدخلوا البضائع الصينية الفاسدة والتافهة للعراق وبكميات هائلة!!!
فثار انتباهي هذا لموضوع جدا وبقيت ابحث عن الموضوع فوجدت هناك سفارات دول وجهات سياسية تتماهى مع هذه الدول لها يد في ذلك !!….فبات المواطن العراقي يشمئز من البضاعة الصينية لا بل يحتقر البضاعة الصينية !!!.
#لماذا امريكا ساكته !!
من هنا بقيت ابحث عّن ( السر ) وراء اغراق العراق بالبضاعة الصينية والطريق مفتوح لها بأن يكون العراق سوقاً رائجا لها ودون تدخل ونقد من الولايات المتحدة الأميركية وسفارتها التي تهيمن على العراق والتي لديها حساسية من اَي منافس خارجي لها داخل العراق!!.
فبقيت ابحث وأستقصي بهدوء فعرفت:-
١- عرفت ان هناك مخطط اميركي باشراف جماعات اميركية والسفارة الأمريكية و بدأ منذ عشر سنوات وأكثر وتدرب عليه عراقيون ومن مختلف المدن العراقية ومنحوا أموالا وتسهيلات ليقوموا باستيراد البضائع الصينية الرديئة تحديدا مع تسهيلات لهم من قبل الدول التي تمر بها البضاعة الصينية في الخليج ودوّل اخرى قبل دخول العراق ..
٢- بعدها دخلت على الخط أحزاب وشركات حزبية واُخرى شركات تابعة لرجال اعمال متصاهرين تجاريا مع بعض النافذين في العراق فباتوا هم من يدخل البضاعة الصينية الرديئة للعراق ايضا !!.
٣- عرفنا ان جهات عراقية قامت بالموضوع نفسه مع جهات إيرانية ليغرقوا السوق بالبضائع الإيرانية رديئة الجودة ومنذ سنوات طويلة لكي يتوازن السوق العراقي الرديء بين الصين وإيران … ولكي لا يشعر الصينيون بالمخطط الأميركي وفِي نفس الوقت لا يعطوا السوق كله لأيران ..
ليجعلوا من البضائع الإيرانية اَي الاميركان عنصر اتهام بين فترة واُخرى على أنها تارة مسرطنة وتارة محقونة بالسموم وتارة محشوة بالمخدرات وسمعنا مئات التقارير عن ذلك .. والهدف ايضا تسقيط ايران وجعلها عدوا بنظر العراقيين وغير أمينه ، ونجحوا بذلك بمسافات كبيرة جدا ….ومن هناك نجح الاميركان بتسقيط سمعة الصين صناعيا في العراق!!.
#نقطة نظام !.
بحيث انقسم الشعب العراقي حول زيارة وفد الحكومة العراقية الى الصين بقيادة رئيس الوزراء عادل عبد المهدي ..فباتت تصدر نكات وتغريدات ناقدة واُخرى كوميدية واُخرى ساخرة ناهيك عّن المقالات التي نشرت من قبل البعض واصحابها يحذرون من التقارب مع الصين الفاشلة صناعيا من وجهة نظرهم، وآخرون باتوا يستهزأون من جلب الصين للعراق ليغرقوه اكثر بالصناعات والشركات الصينية الفاشلة واحاديث ونقاشات كثيرة حول هذا الموضوع وهناك من بات يثبط الهمم بان امريكا سوف تمنع الصينيين وسوف تفشل نتائج الزيارة !!.
وهذا كله وراءه ماكينتين إعلاميتين وتجاريتين وسياسيتين :-
١- الماكينة الاميركية التي تريد تحطيم الصناعات الصينية والتقارب الصيني مع العراق داخل نفوس وقناعات العراقيين لكي يبقى السوق العراقي بكرا ومحجوزا للأميركيين وحلفائهم !.
٢- ونوعا ما الماكينة الإيرانية والماكينة التركية والتي معهما ماكينة العراقيين المرتبطين تجاريا وعقائديا وسياسيا مع إيران وتركيزا فليس من مصلحتهم ان تهيمن الصين على السوق العراقي وحينها حتما تنتهي الهيمنة الإيرانية على السوق العراقي ومن هناك تنتهي الهيمنة التركية على السوق العراقي !!.
#أبرقتها للوفد العراقي وقتلها عبد المهدي للصينين !!.
لقد قمت وبواجبي الوطني كمواطن عراقي يبحث عن أي بصيص أمل لهذا الوطن والشعب بكتابة رسالة عاجلة الى رئاسة الوفد العراقي ووصلت المستشارين ثم للسيد عبد المهدي .. مفادها :-
١- نصحت بأفهام الصينيين وبلا دبلوماسية ان سمعتهم التجارية في العراق متدنية للغاية ولا توحد ثقة بالصناعات الصينية بسبب البضاعة الصينية التي دخلت العراق خلال العشر سنوات الماضية .ويجب ان يعملوا على تغيير نظرة الشعب العراقي للصناعات الصينية من خلال ادخال المنتجات والصناعات الصينية الرصينة !!.
٢- نصحت أن اَي اتفاق بين العراق والصين يجب ان يوقف أي بضاعة رديئه تصل العراق ويوقع ضمن شرط ضامن .وان يتم تأسيس (لجنة عراقية صينية مشتركة) تبقى داخل الصين تشرف على اَي تعامل مع العراق وبكافة الميادين وفحص أي بضاعة وتجارة مهما كان نوعها قبل دخولها للعراق وذلك لمنع اَي غش ولديمومة العلاقة المتينة بين البلدين !.
٣- نصحت أن يتم فحص وغربلة جميع القنوات و الفرق العراقية العاملة و التي يمر عليها ومن خلالها المنتج الصيني والشراكة الصينية العراقية من الصين حتى دخول الموانىء والمطارات العراقية لكي لا تبقى بيروقراطية وفساد وتقاعس وطابور خامس تابع للأميركيين والايرانيين والأتراك، ولَم يبقى نفوذ للمافيات السياسية الفاسدة يعطل تلك الشراكة بين البلدين .
٤- نصحت أختيار فريق متجانس وخالي من الفاسدين والحزبيين والمتقاعسين ويكون من الخبراء واصحاب الأختصاص والوطنيين والساهرين قرب رئيس الوزراء ومهمتهم نجاح الشراكة الصينية العراقية وتذليل الصعاب أمامها !.
٥- ونصحت وضع خطة أمنية عليا لتنظيف البلاد من السلاح المنفلت ، والمليشيات ، والعصابات ، والجريمة المنظمة، تشترك بها وزارت ( الداخلية، والدفاع، والصحة، والبلديات، والاتصالات،والتجارة ، والمالية ، والأجهزة الأمنية، ومكاتب المحافظين ، والمرور ) ليتم الشروع بالعمل نحو بسط بيئة آمنة وبالقانون لكي يصبح العراق مهيء للتنمية والأستثمار والشروع الصيني في العراق !.
٦- نصحت الشروع بخطة كبرى بزوع ( مشروع الكاميرات) في العاصمة بغداد والمحافظات للتقليل من الجريمة ومحاربتها ولتنشيط ثقافة الأمن والأمان !!.
#النتيجة :-
١- علمنا ان السيد عادل عبد المهدي والوفد أوضحوا للصينيين مقترحاتنا .. بأن يأخذ الصينيون على عاتقهم تغيير المزاج العراقي والقناعة العراقية بالصناعات الصينية. واثبات ان البضاعة الصينية التي تأتي من جانب الدولة الصينية هي مختلفة تماما عن الصناعات التي يجلبها القطاع الخاص .وستكون صناعات تضاهي الصناعات والمنتجات الأوربية والاميركية والعراق اولا !!.
٢- علمنا ان السيد عبد المهدي أكد على الصينيين موضوع الثقافة العراقية والدين الاسلامي بأن تراعي الصين هذا الجانب بدرجة قصوى في المنتجات وتراعي شركاتها التي ستدخل العراق هذين الجانبين وغير مسموح الأحتراق والتجاوز في هذين الموضوعين !.
#واخيرا :-
لمن لا يعرف ان الصناعات والمنتجات الصينية جيدة جدا وغزت العالم من أقصاه الى أقصاه وان ما يشاع عن الصناعات الصينية هو كذب وأشاعة وهو بالضبط مثل المثل العراقي القديم ( قابل آني هندي )..والهند غزت الفضاء وتمتلك ٥٠٠ رأس نووي، والأول عالميا في الكمبيوتر والإلكترونيات الخ !!.
*الى اللقاء في مقالات ورسائل اخرى
سمير عبيد
٢٤ أيلول ٢٠١٩