ماهي أسباب حملة التشويه ضد القاضي فايق زيدان ؟
المتظاهرون أبرياء من هذه الحملة …وكيف !؟
بقلم :- سمير عبيد
تمهيد أكثر من ضروري :-
حذاري الوقوع في فخ الفاسدين !!.
١-في جميع دول العالم التي انتقلت من الديكتاتورية والشيوعية الى النظام الديموقراطي الفتي ( وراجعوا تاريخ السياسة الأميركية )حرصت امريكا واوربا أن يكون القضاء في تلك الدول مستقلا …وبالتالي وعندما يريدون تنضيج المراحل السياسية الانتقالية في طريق الديموقراطية في تلك الدول العراق منها يتعاملون مع القضاء ليكون معينا في عملية التحول من مرحلة سيئة الى مرحلة أقل سوءا .ولهذا سافر رئيس مجلس القضاء الاعلى القاضي فايق زيدان وزملائه الى امريكا واوربا ودوّل تحولت من الديكتاتورية والشيوعية وباتت ديموقراطية والغرض اجراء الحوارات والتعلم من تجارب تلك الدول والحصول على الدعم الدولي في دعم القضاء العراقي وترسيخ مؤسساته ودعمه في محاربة الفساد ودعم التحولات الديموقراطية نحو تحولات افضل وأنضج !!!!.
٢- وبالتالي فالقضاء العراقي رقماً مهماً في مراحل الأنتقال في طريق الديموقراطية. لهذا تعمدت الولايات المتحدة مابعد عام ٢٠٠٣ أن يكون مستقلا وبلا تأثير من الطبقة السياسية مابعد عام ٢٠٠٣( صحيح تمكنت الطبقات السياسية والحكومات والأحزاب مابعد عام ٢٠٠٣ اختراق القضاء بنسب متفاوته مع الاسف ، ولكنه بقي رئاسة مستقلة بعنوانها وميزانيتها وسياساتها وبقيت فيها قامات قضائية ووسطية وطنية ومخلصة ونزيهة ! ) ..
والتاريخ يشهد لقد لعب (القضاءوالمرجعية الشيعية حصريا) دورا كبيرا ببقاء العراق سالما وموحدا وعلى الرغم من المخططات والمكائد وحروب الاٍرهاب وآخرها حرب داعش ضد العراق ….
٣- ## فالقضاء العراقي معين وداعم للشباب المتظاهر وليس العكس ، ونرجو من الأخوة المتظاهرين الحذر من أستعداء القضاء لأنه نصيرا للمتظاهرين السلميين … والحذر من الوقوع في فخ الفاسدين والمفسدين والذين تشن جيوشهم الإلكترونية حربا قذرة ضد القضاء ورموز القضاء هذه الأيام…..وسبب هذه الهجمة لأن القضاء شد حزامه بدعم اميركي وأوربي ومنظمات حقوقية عالمية للقضاء على الفساد وايقاف تدمير الفاسدين والمفسدين للشعب والدولة والمجتمع !!.
———-
اليكم بعضاً من حملاتهم وأشاعاتهم ضد القاضي فايق زيدان !!!
هناك هجمة شرسة مليئة بالأشاعات والروايات الكاذبة للنيل من القضاء بشكل عام والنيل من شخص وسيرة وسلوك رئيس مجلس القضاء الاعلى القاضي(فايق زيدان )…ولقد تفاعلت وتصاعدت هذه الحملة بموازاة التظاهرات السلمية التي انطلقت في العراق أخيرا !!.
ومن تلك الأشاعات :-
١- نشروا ان المرشح البديل عن عادل عبد المهدي هو القاضي فايق زيدان .علما ان موقع القاضي فايق زيدان يفوق من حيث الأهمية والتأثير والديمومة من موقع رئيس الحكومة …ولكن الحملة غايتها أقناع الشارع العراقي والمتظاهرين ان القاضي فايق زيدان غير نزيه وطموحاته سياسية ويحاول من خلال موقعه كقاضي اول في العراق من الوجهة الرسمية ان يستغل ذلك ليصل الى موقع سياسي !. وطبعا أعلن القاضي زيدان عدم ترشيحه لموقع رئيس الحكومة وليست من طموحاته!!.
٢- نشروا أن القاضي فايق زيدان زار ايران سراً للتباحث حول كيف يتعامل مع المتظاهرين وكيف يرشح رئيسا للحكومة ..والهدف واضح وهو تحريك المتظاهرين ضد القاضي فايق زيدان مادام هناك غلو داخل التظاهرات ضد ايران والسياسة الإيرانية في العراق وهي محاولة لأحراق الرجل !. علما هو لم يزر ايران سراً .
٣- نشروا أكاذيب وروايات عديدة هذه الأيام على ان القاضي فايق زيدان لديه ملفات فساد وانه ساعد فاسدين في القضاء ولديه ملفات منفعة من صفقات وطبعا كلها بدون ادلة والغاية منها تشويه سمعة السيد فايق زيدان !.
٤- ثم نشروا قبل يومين رواية مضحكة ان القاضي فايق زيدان صهراً الى الحاج ابو مهدي المهندس اَي السيد زيدان متزوج من شقيقة السيد المهندس وان الأخير هو الذي أوصله لرئاسة القضاء الاعلى علما ان في فترة ترشيح السيد زيدان لرئاسة مجلس القضاء لم يكن السيد المهندس بهذا التأثير في الساحة العراقية ..ولكن الغاية واضحة هي محاولة لاسقاط السيد فايق زيدان وتثوير المتظاهرين ضده على انه رجل ايران وهي تهمة ليس لها أساس !.
٥- واليوم نشروا ان القاضي فايق زيدان وحزب الدعوة رشحوا القاضي (جاسم عبود العميري) رئيس الإشراف في القضاء الاعلى ليكون رئيسا للوزراء وانه في السعودية الآن لترتيب تنصيبه رئيسا للحكومة ….وكلها ضمن مراحل استهداف السيد زيدان !.
——-
ماهي أسباب الحملة المغرضة ضد القاضي فايق زيدان ؟
١- يحاول الفاسدون والمفسدون في الهيئات الاقتصادية والأحزاب نشر الفوضى في مجلس القضاء الأعلى وترهيب القاضي فايق زيدان لكي يقلل او يترك سعيه لتفعيل القضاء ضد الفساد والفاسدين !.
٢- لأن القضاء الاعلى وبدعم وتوجيه القاضي فايق زيدان قد أستقدم هذه الأيام الكثير من الفاسدين ومن الذين تحوم حولهم تهم الفساد وسجن قسما منهم وهم رموز لأحزاب مهمة ليفتح الطريق لأستقدام وسجن كبار الفاسدين في تلك الهيئات الاقتصادية وفِي تلك الأحزاب…وهذا بحد ذاته شكل صدمة وزلزال داخل صفوف الفاسدين وأحزابهم ..فقرروا شن حملة مغرضة وكبيرة لأستهداف القضاء والسيد فايق زيدان بمحاولة لترهيبه ومن ثم اسقاطه !!.
٣- هناك جهات سياسية ورجال اعمال وبنوك لهم علاقة بشبكات الفساد يبدو رفعوا شعار ( نتغدى بفائق زيدان قبل ان يتعشى بِنَا) وبدأوا بتأسيس الجيوش الإلكترونية والمواقع والقنوات لشن حرب قذرة ضد القضاء بشكل عام وضد القاضي فايق زيدان بخطة ( اسقاط زيدان تعني اسقاط خطة زيدان لمكافحة الفساد) اَي يريدون اسقاط وايقاف خطط القضاء العراقي بمحاربة الفساد والفاسدين !!.
٤- هناك الجهات المندسة والمغرضة التي أخترقت التظاهرات السلمية وحولتها في مناطق معينة الى العنف والقتل والحرق.. بدأت بالحرب ضد القضاء والسيد فايق زيدان لأن القضاء حمى المتظاهرين السلميين.. واطلق عدة قوانين وتعليمات وعقوبات صارمة ضد المندسين والمغرضين والذين يقتلون بالناس ويحرقون بالممتلكات العامة والخاصة، وضد الغوغاء منهم.. وهؤلاء ليسوا من فراغ بل ورائهم جهات سياسية داخلية وسفارات ودوّل !!. ..
٥- والشيء بالشيء يُذكر ان تلك المافيات وتلك الجهات الفاسدة لعبت دورا كبيرا وطيلة السنوات الماضية بإغراق القضاء في (دعاوي جنائية، والجريمة المنظمة، والفتن البينية بين الأشخاص والمناطق والعشائر ،ودعاوى الخلافات بين الأحزاب والنواب والسياسيين ، ودعاوى الجنح،وخطف الصحفيين ، وقتل المتظاهرين ، ومحاربة الناشطين )وكلها استراتيجية متفق عليها بين احزاب السلطة والحكومات هدفها لأشغال القضاء ليل نهار لكي لا يلتفت لمعالجة الفساد ومحاربة الفاسدين … حتى جاءت هجمة داعش على الموصل هدية من السماء لهؤلاء الفاسدين والمافيات الفاسدة لينسحبوا من الموصل والمدن الاخرى وتسلم لداعش الارهابي .. ليُغرقوا القضاء ولسنوات في دعاوى وقضايا الاٍرهاب الحقيقية والكيدية والهدف لأشغال القضاء ايضا !!.
٥- والهدف الآخر من هذه الحملة:-
•• تشويه سمعة رئيس مجلس القضاء الاعلى وبهذا سيتم تشويه القضاء ورموزه وليس السيد فايق زيدان لوحده !.
•• محاولة تشويه القضاء ورئيسة بعيون المتظاهرين لكي تصبح هناك فجوة بين القضاء والمتظاهرين وهنا يضربون العصفورين بحجر واحد …علما ان القضاء مع المتظاهرين وبدعمهم ويسعى لعقاب جميع الذين اخترقوا تظاهرات الشباب السلمية من قبل الأحزاب والسفارات والدول!.
في الختام :-
هذه حملة مغرضة ضد القضاء وضد السيد فايق زيدان المتظاهرون السلميون أبرياء منها.. ولكن القوى المغرضة والفاسدة تحاول جر المتظاهرين السلميين لهذا التوجه. وخدعت قسم قليل جدا ، ولكن لن تخدع الأغلبية من المتظاهرين ان شاء الله !
لذا ….
أخوتي المتظاهرين أحذروا طوابير الفساد والطابور الخامس ..و أياكم أستعداء القضاء العراقي . لأنه معكم، ولأنه داعم لكم، ولأنه مهندس المرحلة الانتقالية بدعم دولي وأممي وحقوقي….. فلا يغرروا بكم وتكونون ضد القضاء وتخسروا جهة مهمة للغاية وهي معكم وليس ضدكم…تمسكوا بالقضاءواصغطوا عليه لكي يرفع من درجة حربه ضد الفساد والفاسدين !!.
سمير عبيد
٥ ديسمبر ٢٠١٩

