in

محافظ النجف يبدأ بتجديد الدماء في الدوائر المهمة في المحافظة -بلدية النجف ..مثالاً !!.

بقلم :- سمير عبيد

أولا :-

تعتبر محافظة النجف الأشرف ذات أهمية خاصة جدا ،وأن الذي يُدير دائرة أومؤسسة في النجف قطعاً لابد وأن يختلف عن أقرانه في المحافظات الأخرى لأسباب .ولابد وان يكون بمواصفات خاصة لكي يُرضي جميع الفسيفساء النجفية المعقدة والمتشابكة مع العاصمة بغداد والمدن المجاورة والمحافظات في الوسط والجنوب .و الاسباب لأن النجف عاصمة التشيّع العالمي، والنجف حاضرة المرجعيَة الشيعية التي تبنت رعاية النظام السياسي والأجتماعي في العراق ،ولأن النجف بمثابة (مكة )لشيعة العالم والذين يحجون لها من جميع العالم لزيارة مرقد الامام علي عليه السلام في النجف ومرقدي الامام الحسين الشهيد والامام العباس عليهما السلام في كربلاء واللذان يشكلان رقعة جغرافية وسياحية دينية واحدة ……وبالتالي فمدراء المؤسسات والدوائر في النجف لزاماً عليهم النجاح والإبداع والحذر أولا .وعليهم الأجتهاد لأرضاء جميع الأطراف الدينية والسياسية والحكومية والأجتماعية والنقابية والجامعية وغيرها ثانيا !. ….

ثانيا :-

ومن هذا المنطلق لا يجب أن يستمر مدراء الدوائر والمؤسسات مدة أطول من المدة القانونية في المكان الواحد لكي تصبح النجف مصنعا لأنتاج الكفاءات والخبرات .والمدراء الجيدون فيها يُرقون لمناصب اعلى أو يُدفعون لأنجاح دوائر ومؤسسات لم ينجح بها مدراءها وهكذا لتصبح هناك ثقافة الرجل المناسب في المكان المناسب !!…..

وان السيد محافظ النجف الأشرف الأستاذ ” لؤي الياسري” أنتبه أخيرا لهذه الجوانب وأنتبه لرغبة شرائح نجفية بالتجديد وخصوصا الشباب. وآمن الياسري بأن المتغيرات التي حصلت في مركز القرار في المركز لابد وان ينكعس على واقع النجف للذهاب في الاصلاح والتجديد !!.

ثالثًا :-

وقُدّر لي بعض الوقت أن أعايش عمل مدراء بعض الدوائر وعلى سبيل المثال مدير بلدية الكوفة رئيس المهندسين ” أحمد كريم برشاوي ” .فالحقيقة أن هذا الرجل أنسان قبل أن يكون مديرًا بتعامله مع الناس والمراجعين. فالرجل بشوش ويرحب بالجميع ويحرص على إنهاء معاملات الجميع و لم يرد أحدا ، ويرفض أن يكون بابه مغلقاً. ولم أسمع منه خلال متابعتي التي خلقتها الصدفة لأكون شاهدًا عن قرب فشاهدت تعامله الأنساني مع المراجعين وسمعت عبارة ( من عيني سوف ندرسها وان شاء سنجد المخرج القانوني الذي يفيد المواطن ويريحه ) وآخرين يرشدهم واخرين ينادي موظف ليكلفه بمساعدتهم لأكمال معاملاتهم خصوصا ذوي الشهداء والأرامل والمعاقين .وفي الحقيقة أنه مدير نموذج. ونتمنى له التوفيق .ويُحتم علينا أن نُعرّف الرأي العام به ونناشد المسؤولين وأصحاب القرار دعم هكذا كفاءات لتبوأ المناصب المهمة في محافظة النجف والمحافظات الاخرى لنخرج من ثقافة أن الجميع فاشلين فهذا تعميم ظالم ولا يجوز أستمراره ..ولنخرج من ثقافة أنهم فاسدين جميعا فهذا ظلم كبير ولعنة الله على من جذّر هذه الثقافة التي أساءت لوطننا ومجتمعنا وللكفاءات الطيبة والنزيهة والمخلصة.وعلينا واجب اخلاقي أن نجتث هذه الثقافة ونثبت للرأي العام أن هناك كفاءات شريفة ونظيفة ووطنية ونزيهة !!.
—————-

مدير بلدية النجف …نموذجا آخر !!.

يعتبر هذا المنصب مهماً في المحافظة كونه معنيا بتقديم الخدمات للمواطنين بشكل أوسع .ومهما لراحة الناس في حياتهم اليومية. ومعني بتقديم الخدمات لجميع المفاصل المهمة التي وردت بسياق المقال أعلاه ناهيك أنه المعني بتنظيم وتوفير التطوير العمراني والإسكاني والتمليك للعراقيين في النجف وغيرها . لذا بقدر ما هناك من كفاءات مرموقة ونزيهة وبجميع الأختصاصات تعمل في بلدية النجف ،بقدر أن هناك (نفر ) من النفوس الضعيفة ومع الاسف جلب لبلدية النجف سمعة التقاعس وسمعة الفساد الإداري والمحسوبيات ووصلت في بعض السنوات لقضية رأي عام عراقي .وهذا ماحزَّ بنفس المحافظ السيد الياسري وأبناء المحافظة والاطراف النزيهة داخل البلدية نفسها لذا أقتضى رفد بلدية النجف بالدماء الجديدة!!.

فوقع الأختيار بشكل جماعي دون تحفظ من أية جهة على شخصية تتسم بالنزاهة والأستقامة والتواضع وهو رئيس المهندسين الاستاذ ( نبيل عبد الحسين دخيل ) ليكون مديرًا لبلدية النجف الأشرف .وعندما لعبت الصدفة دورا مهما ليكون تواجدنا عن قرب، فبات المشهد أمامنا فأتضحت لنا الصورة لعمل هذا الرجل المهذب بأنه يمتلك ديناميكية في العمل فلن يطيل الجلوس في مكتبه بل على مايبدو لديه برنامج عمل مختلف وهذا ما عرفناه أخيرا ..ويعتمد على :-

١- الزيارات المفاجئة لمفاصل دوائر بلدية النجف من أجل الشروع بديناميكية المدير بينكم وفي أي لحظة !.

٢- التفتيش الجوال شبه اليومي على المكاتب في البلدية والجلوس فيها من موقع ادنى لمعرفة وتيرة العمل والمعوقات لكل مكتب والوقوف على المشاكل وتذليلها وتجسير الفجوات بين المدير ومدراء الأقسام والمكاتب !.

٣- والحرص الشديد على سلامة المواطنين والموظفين على حد سواء عند الدوام الرسمي المُخفف اصلا بسبب فايروس كورونا !.

٤- أزالة جميع العوائق والموانع السابقة التي قد تعيق المواطن النجفي من المراجعة والوصول الى مدراء الأقسام وصولًا لمدير البلدية.فبات الطريق سهلا !.

٥- حرصه على تدشين سياسة ( السرعة والأسراع ) في أنجاز معاملات المواطنين . ولديه خطة جاهزة وسوف يباشر بها مستقبلا لكشف جميع الملفات والقضايا التي أثيرت عليها علامات الاستفهام (بأثر رجعي) لأنصاف المواطن المظلوم ومعاقبة الاطراف المقصرة إنَّ وجدت !.

٦- ولديه خطة ايضا وسيباشر بها وهي تفعيل عمل اللجان التي ستشكل و بأوقات قياسية للعمل وحسم المعاملات والملفات العائدة للمواطنين بأوقات قصيرة لا تقبل التسويف والغموض !.

٧- وحرص جدا على اللقاء مع المحامين لسماع مشاكلهم وتذليلها . ومن ثم أيجاد طريقة سلسة لمراجعاتهم وتسهيل عملهم بحيث لا يهدروا حق المواطن ووقته ( أي المواطن النجفي وغيره الذي يراجع البلدية )!.

الخلاصة :-

فالمحافظ السيد لؤي الياسري وعد وصدق وباشر بترميم البنية التحتية في المحافظة وعلى الرغم من شحة الموارد .فبات المشهد واضحاً على الأرض حيث ورش العمل والحفر والردم وتعبيد الطرق وتزيين الساحات والشروع ببرنامج توزيع قطع الأراضي على المواطنين ضمن برنامج طويل بحيث لن يبقى مواطن نجفي بدون أرض سكنية …الخ .
ثم باشر بالإصلاح في الدوائر والمؤسسات من خلال رفدها بالدماء الجديدة والنزيهة والشابة من خلال رؤساء الدوائر الجُدد . وسوف يستمر الاصلاح في الدوائر الاخرى بشعار (التجديد وسد الثغرات وتقديم افضل الخدمات لمحافظة النجف وللمواطن النجفي) !!.

فباتت الكرة في ملعب الأطراف السياسية والدينية والإعلامية والشبابية والنقابية لدعم سياسة الاصلاح التي باشر بها المحافظ، ودعم المدراء الجُدد الذين وقع عليهم الاختيار أخيرا ومنهم السيد مدير بلدية النجف الاستاذ نبيل عبد الحسين!!.

(فاليد الواحدة لا تصفق ) وان عملية الاصلاح لا تحركها يد واحدة بل يحركها الفريق .والفريق يبدأ بالمواطن النجفي وجميع العناوين التي ورد ذكرها في تضاريس المجتمع النجفي لكي يشعر الأخوة الجدد بمناصبهم بالطمأنينة والثقة لكي يقدموا اعلى ما عندهم في دوائرهم ولصالح النجف الأشرف ولصالح المواطن النجفي بشكل عام.

ويجب الوقوف بوجوه الأفراد والجماعات الذين مهمتهم وضع العصي بدواليب النجاح بغاية ابتزاز المسؤول سين والمدير صاد من خلال استعمال وسائل التشهير والتخوين والتسقيط من خلال مواقع التواصل الأجتماعي !!.

وهنا تقترح وضع خطة رادعة لهذا النفر الذي يكره النجاح والتطوير .ويدعي العمل من أجل الاصلاح زوراً !!.

نقترح تعاون ( المحافظ والقضاء ونقابتي الصحفيين والمحامين والشرطة ) من أجل الوصول لميثاق شرف وطني يعاقب بموجبه من ينشر كذباً، ومن يبتز مسؤولا، ومن يُسقط موظف رسمي تابع للدولة. وخصوصا عندما لا يقدم الأدلة والبراهين على قوله ونشره وادعائه !!. لكي نصنع بيئة صحية ونظيفة تتيح للمسؤول العمل وللمواطن حصاد النتائج الطيبة !!.

وفق الله الجميع لخدمة العراق بشكل عام وخدمة محافظة النجف الأشرف بشكل خاص !!!.

سمير عبيد
٢٥ حزيران ٢٠٢٠

المحاصيل الثانوية في العراق

مدير عام تربية النجف الاشرف يلتقي بتنسيقية المحاضرين الجدد ويوضح آلية التعاقد معهم