حيدر صبي – بانوراما
داهمة قوة لجهاز مكافحة الارهاب مقرا تابعة لفصائل الحشد الشعبي في ساعات متأخرة من ليل امس الخميس تم خلال العملية ضبط ورشة لصناعة منصات الصواريخ في منطقة البو عيثة واعتقال 13 شخصا كانوا يعملون بداخلها .
وذكرت وكالة رويترز: ان أحد القياديين الذين اعتقلتهم قوات مكافحة الارهاب العراقية خلال مداهمة مقر لكتائب حزب الله ، ايراني الجنسية .
وحال وصول خبر اعتقال المجموعة ، صدرت التوجيهات الى عدد من الفصائل المسلحة
فجر اليوم الجمعة لتقوم بالاستعراض بموكب ضم 30 _ 34 عجلة تابعة لكتائب حزب الله في الجادرية والشارع الموازي لشارع المطار من جهة حي العامل ولمدة نصف ساعة ، بينما افادت انباء بمحاصرة مقار لجهاز مكافحة الارهاب داخل المنطقة الخضراء من قبل عناصر تابعة لذات الفصائل .
وبعد ساعات من عملية الاعتقال جاءت الانباء متضاربة باطلاق صراح ال ١٣ من معتقلي العملية لتنفي بعدها قيادة العمليات المشتركة انباء اطلاق السراح ، حيث قالت القيادة في بيان لها وزع قبل قليل ، ” تمت مداهمة مواقع لكتائب حزب الله واعتقال مطلوبين بناء على اوامر قضائية صدرت من القضاء العراقي ” .
ما اثار استغرابنا وكان مبعثا لتساؤل الكثيرين هو ان يقوم بعد هذا الجهاز بنفي تصريحه الاول ويقول : المجموعة التي تم القاء القبض عليها ليست تابعة لكتائب حزب الله بل هم اشخاص يدعون انتماءهم للحشد ، وقالوا بهذا الصدد : ” ماحدث لايمس الحشد الشعبي وانما تمت مداهمة مقرات لاشخاص مسلحين يدعون انتماءهم للحشد الشعبي ” .
فيما ذكرت قناة آفاق الفضائية التابعة للمالكي ونقلا عن شاهد عيان ، قوله : انه تم اطلاق سراح مقاتلي الحشد الشعبي الذين تم اعتقالهم من قبل قوة تابعة لجهاز مكافحة الإرهاب . واشارت القناة ايضا عن ما اسمته بمصدر مطلع ، قوله : بتقديم اعتذار لقوات الحشد الشعبي بعد ورود برقية خاطئة من عمليات المركز الوطني بمداهمة واعتقال عدد من مقاتلي الحشد .
المالكي ومن اجل تتطويق الازمة سارع مغردا بالقول : ” ندعو الجميع الى ضبط النفس والحرص على حل المشاكل بنفس وطني مسؤول بعيد عن الاحقاد والتدخلات الخارجية . داعيا الحكومة وما اسماهم باخوانه المقاتلين الى الحذر من الذين يريدون الايقاع بين شركاء الهم والوطن وحسب تعبيره
هذا وجاءت ردود الافعال من قبل عدد من الشخصيات الولائية المنضوية للحشد واخرى نيابية تابعة لكتلة الفتح المقربة من ايران بالانتقام من الكاظمي وجهاز مكافحة الارهاب مطلقين التهديدات ومتوعدين بمحاسبة رئيس الحكومة وحتى اطلاق سراح المعتقلين .
وقال النائب حسن سالم: الحشد الشعبي سور الوطن ومن يعتدي عليه سيكون مصيره كداعش سواء كان الاحتلال الامريكي او ذيوله.
فيما صرح جواد الطليباوي بقوله : رجال المقاومة ورجال الحشد الشعبي رجال العراق الغيارى ولن نقبل بالتجاوز عليهم.
بينما سارع النائب نعيم العبودي ليقول : لمصلحة من إشعال الفتنة بين الحشد الشعبي وجهاز مكافحة الإرهاب.
الكاظمي الذي توعد بحصر السلاح ضمن برنامجه الحكومي فيما يبدو انه بدأ المواجهة الفعلية مع الفصائل الخارجة عن القانون والمدعومة من قبل ايران . لكن هل يستطيع الكاظمي الذي لاتوجد كتلة حزبية تقف خلفه غير الشارع العراقي بالسير قدما نحو النهاية وكسر شوكة تلك الفصائل وفرض هيبة الدولة أم انه سيركع للضغوط والتهديدات خصوصا وان للمواجهة ستترب عليها دفع اثمان باهضة يدفعها الشعب العراقي والاجهزة الامنية وهو شخصيا وحال فشله .
نكتة ..
صور تظهر العناصر التي تم القاء القبض عليها وهم احرار !!!! ..
in السياسية