in

مناقشة هادئة مع السيد رئيس الوزراء:- حول الاستثمار السعودي في بادية 4 محافظات عراقية وأكثر !

بقلم :- سمير عبيد
نحن مع الأنفتاح الحميد والمدروس على الأشقاء والجيران. ونحن مع الأستثمار والأعمار .ونقسم بالله على ذلك . ونحن ضد أحتكار دولة معينة أو دولتين أو ثلاثة العلاقة الخاصة مع العراق، وتمنعه من الأنفتاح على الدول الاخرى . فهذا خطير وَلَن نقبله لأنه تكبيل الى العراق. فبقاء العراق تابعاً وذيلاً وخاضعاً لأملاءات ومصالح تلك الدولتين او الثلاث غير جائز ومعيب . وبالتالي لن ينهض العراق وَلَن يتطور الا بالأنفتاح .فمنافسة الدول على الأستثمار في العراق هي التي تعطيك عروض وفرص كبيرة وحينها يتم اختيار الأنسب!. ولكن بشرط ان يكون الأنفتاح منضبط ومدروس وليس انفتاحاً عشوائيا لمجرد عبور فترة زمنية معينة !
#ولكن يادولة الرئيس !
١-هل لديك أجهزة أمنية مثلما هي في السعودية، لكي تحمي أمنك القومي، وجبهتك الداخلية، وتحمي السلم الاهلي، والامن المجتمعي !؟
•الجواب:- كلا ……
بل لديك أجهزة أمنية مخترقة من احزاب وتيارات تابعة لدول مختلفة، ومنها تخاصم وتعادي السعودية.ولديك فساد خرافي داخل تلك الأجهزة ( مع احترامنا للخيرين والوطنيين والكفوئين ) .فكيف نحمي امننا وشعبنا !.
٢- هل لديك أكتفاء ذاتي في المعيشة والبحبوحة لدى الناس بحيث لديها مناعة ضد المغريات ، ولديك نماء وازدهار بالوطنية ، والولاء للعراق وللدولة وللحكومة؟
•الجواب :- كلا …
فليس هناك ولاء للوطن الا عند قلة قليلة بسبب سوء ادارة وتعاطي الحكومات المتعاقبة على حكم العراق منذ عام ٢٠٠٣ وحتى الآن. بل أصبحت الولاءات للأحزاب والاشخاص والطوائف. ونُسي الوطن عند الاغلبية. وتلك الاغلبية لا تثق بالساسة والمسؤولين ورجال الدين وبالحكومات.فالناس جائعة ومهمشة بسبب البطالة والتهميش وبالتالي لم يبق لديها مناعة أمام المغريات . ، ومجتمعك العراقي انتشرت فيه المخدرات والشذوذ والانحراف والموبقات والتمرد والجريمة المنظمة …فكيف تحمي شعبك ؟ وبمن ستحميه ؟
٣- هل لديك في داخل الشعب حصانة وطنية ، وحصانة دينية ، وحصانة فكرية ، وحصانة ثقافية في مجتمعك العراقي لكي تكون مطمئنا ؟
•الجواب: كلا …
فلقد دمرت الحكومات المتعاقبة منذ عام ٢٠٠٣ وللآن منظومة المجتمع ومنظومة العائلة ومنظومة التعليم والثقافة. واسقطت الحصانة الوطنية والدينية والاخلاقية…وبات المجتمع يعيش في حالة جهل خرافي ، بل اغرقوه عمدا في الخرافة والتدني الثقافي وجعلوه شعب خدمات بعد ان كان وطيلة قرون هو شعب أصالة يُصعب أختراقه.. ……
# فكيف تحمي هكذا مجتمع من الاختراق والتجنيد يادولة الرئيس وانت رجل أمن وخبير في اختصاصك الامني والاستخباري ؟ ….والدول ليست جمعيات خيرية يادولة الرئيس .خصوصا وان ذاكرة العراقيين تحمل صور ومآسي عّن ما فعلته السعودية ودوّل الخليج بالعراق والعراقيين وخصوصا في الشيعة مابعد عام ٢٠٠٣ !.

٤- جميعنا نعرف ، وجنابك تعرف أكثر منا بحكم منصبك الرفيع في جهاز المخابرات العراقي ولسنوات طويلة.أن ( تنظيم داعش ) لم يمت ولازال حياً وقويا ويتحرك بكل اريحية بحيث بات يضرب قطعاتنا بقوة . وجميعنا نعرف وبالاسماء الدول التي دعمت تأسيس وتنظيم ودعم تنظيم داعش وفروعه ونشره في العراق وسوريا .وكيف لعبت تركيا لوجستيا وباتفاق مع امريكا والغرب ودوّل الخليج بعملية نشره في العراق وسوريا .ومن هذه الدول التي دعمت داعش والارهاب هي السعودية ( وهناك تقارير اميركية وغربية وشهادات لمسؤولين أميركيين وعرب ان تنظيم داعش صناعة اميركية باموال ودعم ولوجست خليجي وسعودي . واول الشهادات في هذا هي للرئيس الاميركي ترامب والى وزير الخارجية القطري الاسبق حمد بن جاسم وآخرين! ) …….
وهناك تقارير استخبارية وصحفية عربية وغربية نُشرت وهي تؤكد على ( القاعدة السرية لتنظيم داعش وجميع قوى الارهاب في وادي حوران ) بدليل ان وادي حوران رفع اصلا من (خرائط غوغل) باوامر دول كبرى . وهناك شهادات لطيارين عراقيين بانهم بلغوا من الجانب الاميركي بعدم الطيران والاقتراب من وادي حوران .وهناك تقارير عراقية وروسية ان كثير من الدواعش انسحبوا من سوريا والعراق نحو وادي حوران المعقد والخطير !
٥- جنابك تعرف وجميع العراقيين يعرفون حجم الفساد في دوائر ومؤسسات ووزارات ومحافظات العراق بحيث لم يبق لدى الفاسدين خوفا من الله وخوفا على الوطن. بل باتوا مافيات تبيع وتشتري بالعراق.!!
••• فكيف تضع مصداتك بحيث لا يصل المال السعودي والمغريات السعودية لهؤلاء الفاسدين والمفسدين الذين أصبحوا خبراء ببيع كل شيء في العراق ودون خجل او خوف؟ !!.
—————-
#فالسؤال يادولة الرئيس :-
•السؤال الاول :
من يضمن ان لا يخرج تنظيم ” الدولة / داعش” من وادي حوران وينتشر في تلك الصحراء العراقية التي تمتد من وادي حوران والرمادي حتى الناصريةو التي تلح السعودية على الأستثمار فيها حصريا… وحينها سيكون واقع مفروض ؟
•السؤال الثاني :-
من يضمن أن لا تكون تلك الصحراء العراقية التابعة لأربع او خمس محافظات وطناً ودولة جديدة الى ما يسمى ب ( الدولة الاسلامية /داعش) .لا سيما وان اعترافات وزيرة الخارجية الاميركية السابقة هيلاري كلينتون قد تحدثت في كتابها وكذلك في تصريحاتها ( أنهم أقنعوا حوالي 102 دولة للاعتراف بدولة الخلافة الاسلامية في سيناء …ولكن تفاجئنا بسقوط نظام محمد مرسي في مصر وقدوم نظام عسكري جديد.. فعطل كل شيء) ….وهذا يعني ان الديموقراطيين الذين عادوا اخيرا للبيت الابيض بفوز بايدن هم أصحاب مشروع ( تنظيم الدولة ) ولديهم اجندة واضحة لتكون لدى داعش دولة …
•••فالسؤال:- من يضمن يا دولة الرئيس أن لا تكون صحراء الانبار وكربلاء والنجف والسماوة والناصرية دولة جديدة تسمى ” دولة الخلافة “بمساعدة سعودية وخليجية واميركية واسرائيلية ؟
وتكون فاصلة بين العراق والسعودية، وتخنق الشيعة وللأبد، وتكون مصدا للسعودية من اخطار ايران والشيعة وبدعم من اسرائيل الحليفة للسعودية ودوّل الخليج ؟
•السؤال الثالث :-
من يضمن ان السعودية بريئة وتريد الاستثمار الحميد والنقي وبجوار الجغرافية الشيعية في العراق حصرا …؟
أي من يضمن ان لا يكون هناك تخطيط استراتيجي بعيد المدى لتكرار الغزو الوهابي لكربلاء والنجف عام ١٨٠١ واحداث معركة مذهبية وطائفية هدفها ابادة الشيعة وتشتيت بيئة الأمام المهدي المنتظر والذي تحدث عنه ولي العهد مرارا مع الاميركان. وتحدثت عنه معاهد ومؤسسات بحثية اميركية واسرائيلية .وهناك تبني لمشروع ومخطط ( انجيلي صهيوني) وحسب اساطيرهم في العراق بغطاء الاستعداد للحرب الدينية المقدسة ضد الامام المهدي الذي بيئته هي البيئة الشيعية في العراق ؟ !.
•السؤال الرابع :-
من يضمن للشعب العراقي ان تلك الشركات سعودية بنسبة ١٠٠٪؜ ولَم تكن شركات اسرائيلية تحت علم السعودية وهدفها الاستيلاء على مستودع المياه الجوفية الفريد من نوعه ، و التي خصصها الله للعراق والعراقيين كخزين يبقي العراق حياً وَلَن يموت.بدليل سلط نحوه السيول من السعودية نحو العراق بقدرة قادر ؟
•السؤال الخامس :-
من يضمن خروج السعوديين الذين سيزرعون ويتمددون ويتزاوجون ويثقفون وللذمم سوف يشترون من تلك المنطقة بعد انتهاء مدة الاتفاقية ؟ لا سيما وان تلك الجغرافية الشيعية هي بجوار ملاصق السعودية وسوف تعمر وتزرع وتكون مغرية وزاهية ؟
فهل سيتكرر سيناريو نجران واخواتها وعندما اخذها السعوديين من اليمن !؟
#دولة الرئيس :-
من حقي وحق جميع العراقيين وبمقدمتهم شيعة العراق التوجس من الجانب السعودي والخليجي، وزاد التوجس كثيرا بعد تطبيعهم مع إسرائيل وعندما باتوا رأس حربتها في العراق والوطن العربي ……
ولكي لا يقولون عنا نوالي ( أيران ) لأن التهم جاهزة والتخوين جاهز واولها من السعوديين أنفسهم نقترح مايلي :-
١- لكي نكشف نوايا السعوديين تجاه العراق والشعب العراقي بأنهم قادمون الينا بحكم الاخوة والجيرة والدين والتاريخ والمصير واللغة ولا يهمهم الاستثمار في منطقة محددة …… فدعهم يستثمرون في ( وادي النهروان ) الذي يمتد من شمال ديالى وصولا الى محافظة ميسان في الجنوب الشرقي للعراق .
وهو وادي ثمين وخصب وجاهز وأمين ، ولَم يستثمر منذ عهد العباسيين !. وبذلك سنختبر نوايا السعوديين . ومن ثم ستزول جميع الهواجس الحالية والمستقبلية !
٢- ولكي لا يقولون علينا ننحاز لإيران ، ونوالي ايران ، فلتأتي تركيا لتستثمر في صحراء الرمادي وكربلاء والنجف والسماوة والناصرية ..وهنا ستكون لدى العراقيين راحة وضمان لأراضيهم وحدودهم في المستقبل، وتكون لديهم راحة بأنهم لن يضطروا للقتال المذهبي والطائفي دفاعا عّن مقدساتهم ……. وتكون تلك الدولة تركيا او غيرها فاصلا بين العراق والسعودية ..
واذا كانت هناك اعتراضات على تركيا فلتأتي روسيا او المانيا أو الصين أو اي دولة اخرى الا السعودية لكي يمضي الاستثمار بلا توجس وبلا مخاطر مستقبلية !
#الخلاصة :-
تحملنا يادولة الرئيس قليلا . لأن الذي فينا أمكفينا.والجروح لازالت تنزف . وان مدننا وشوارعنا وقرانا ومزارعنا وأجسادنا لازالت مليئة بالتخريب والتدمير والنياشين بسبب دور الاشقاء العرب وبمقدمتهم الخليجيين والسعوديين خصوصا عندما ملأوا العراق بالإرهابيين من تنظيم القاعدة وتنظيم داعش والتنظيمات الارهابية الاخرى وجميعنا نتذكر استراتيجية الأمير بندر بن سلطان حول جعل الشيعة العراقيين كاليهود ومافعلوه ويفعلون هو (هولوكست شيعي) بحلقات . و لازالت الأستراتيحية منشورة وباستطاعة اي عراقي الاطلاع عليها ! ….
فنحن شعب نبحث عّن ضمانات ولسنا ضد الاستثمار ابدا (فلايُلدغ المؤمن من الجحر مرتين) …!
فهل لديك ضمانات يادولة الرئيس ؟
الرجاء قلها لنا لكي نرتاح !.

سمير عبيد
١٣ تشرين الثاني ٢٠٢٠

المحافظ: نقف بفخر امام مصنع يضاهي منتوجه المنتجات العالمية

الاولمبية العراقية بحلة جديدة