in

من الادب العالمي ..آرثر رامبو (1854- 1891)

 

كان أحد الشعراء الذين نبغوا وجادوا تصوير المشاعر الانسانية وصراعات النفس المرهفة وتفاعلاتها مع الاحداث الداخلية والخارجية لحياة الانسان بشفافية ونبوغ، فصوّر الكثير من المؤرخين هذه الشخصية الشعرية الفذّة رغم ان البعض أغفل بل وطمس الكثير من جوانبها وعطاءاتها رغم المكانة المؤثرة والمركز اللائق لها بين شعراء وأدباء القرن التاسع عشر يبقى رامبو من الكائنات غير الراضية اطلاقاً عن الوجود، طبقاً لما حكم عليها ان تعيشه، والتي تضمر امنياتها في عالم اكثر نقاءً وأكثر جمالاً..

 

نائم الشعب

انها ثغرة من الخضرة فيها يغني نهر

معلقاً كيفما كان على الحشائش مزقاً

من فضة، وفيها الشمس من الجبل الأشم

تلمع.. انه واد صغير يزيد اشعة

. . . . . .

جندي شاب، فاغر الفم حاسر الرأس

والعنق مستحمة في الجرجير الندى الأزرق

يرقد، انه ممدد في العشب، تحت الغيمة

شاحب في تخته الاخضر حيث يهمي الضياء

قدماه في السوسن، يريد مبتسماً مثلما

ليبتسم ولد مريض، انه يأخذ غفوة

اينها الطبيعة هدهدية بحرارة.. انه مقرور

. . . . . .

العطور لا تحرك منخريه

انه ينام في الشمس، يده على صدره

المطمئن في جنبه الأيمن ثقبان أحمران

إعداد الطلبة للعمل بالفن الصحفي

ابراهيم كمين الخفاجي