الحلقة رقم (٢)
—————-
بقلم :- سمير عبيد
#تمهيد وتذكير :-
تكلمنا في الحلقة الاولى عن موضوع التطبيع الاماراتي الاسرائيلي والذي هو نتاج لأنفجار مرفأ بيروت. وعندما اعلن عّن الزواج السري بين ابو ظبي وتل أبيب مباشرة لينشغل العالم عّن حدث 11سبتمبر اللبناني المتمثل بأنفجار ” مرفأ بيروت ” ولكي ينشغل العالم بالتطبيع الاماراتي الاسرائيلي وينسى انفجار مرفأ بيروت والتداعيات الاقليمية والدولية في لبنان. …فأنفجار مرفأ بيروت هو ١١ سبتمبر لبناني بتداعيات خطيرة على دول الشرق الأوسط وبضمنها العراق الذي ينتظر ١١ سبتمبر في مرفأ البصرة !.
+ونجزم أن انفجار مرفأ بيروت ليس انفجارا عرضيا على الأطلاق. بل هو عمل دولي بتعاون استخبارات دولية وخليجية بقيادة اسرائيل من اجل الشروع في تغيير المشهد الاقتصادي السياسي في المنطقة. وتماشيا مع تداعيات مابعد جائحة كورونا وتدهور الاقتصاد بسببها في اسرائيل والدول الكبرى وخصوصا الدول الاستعمارية سابقا والتي باتت لديها رغبة قوية جدا للعودة الى تركاتها التي تركتها في الشرق الأوسط والاقليم !. فأنفجار مرفأ بيروت فتح معارك الدول للهيمنة على الاسواق الاستهلاكية للدول الغنية وبمقدمتها السوق العراقية !
———————-
#حرب الموانىء والدول!.
#أولا :-
يعتبر مرفأ بيروت الرئة التي يتنفس منها لبنان وسوريا من ناحية الغذاء والدواء ومايحتاجه السوق اللبناني ونوعا ما السوري .ويعتبر المنفذ الوحيد باتصال لبنان وسوريا في العالم بعد العقوبات على الموانىء السورية .ويعتبر مرفأ بيروت البورصة الوحيدة والمتبقية لتوفير( العملة الصعبة) الى لبنان بعد مخطط تهريب مليارات لبنان الى الخارج و٧٠٪ منها عائدة للمواطنين اللبنانيين ” ودائع للناس” ..وفِي نفس الوقت بورصة توفر عملة صعبة للسوريين . وبما ان ” قانون قيصر ” الاميركي يمنع ذلك وهدفه خنق سوريا وجميع حلفاء سوريا وايران في لبنان وفِي الدول الاخرى وصولا للعراق الذي لديه فائدة هو الاخر من مرفأ بيروت …… ( ومن هنا اربطوا انفجار مرفأ بيروت بهذه الاهداف !!)
#ثانيا :-
وعندما تم القضاء على ( مرفأ بيروت ) بذلك الانفجار المثير للجدل والذي حوله آلاف علامات الأستفهام. فمن الطبيعي لن يستمر اعتماد لبنان والشعب اللبناني على المساعدات التي تصل عبر مطار بيروت وعبر البواخر والسفن الحربية العائدة لدول كبرى والتي سببت قلقا لدى اللبنانيين، ولدى جيران لبنان، ولدى اصدقاء لبنان ..من هنا سوف يُصار الى اختيار موانىء دول اخرى بديلا عّن مرفأ بيروت وهي :-
١-ميناء اللاذقية السوري :-
يعتبر ميناء اللاذقية السوري هو أقرب الموانىء الى لبنان وبامكانه ان يكون بديلا عّن مرفأ بيروت لاسباب جيواقتصادية اضافة لعامل المكان والزمان وقصر المسافة …لا وانه قريب جدا من قاعدة ” حميميم”الروسية ليكون بوابة لايصال المساعدات الانسانية والمواد العذائية والاقتصادية الى سوريا ولبنان على حد سواء وصولا للعراق !. لا سيما وان المساعدات تأتي الى سوريا عبر منفذين ( الاول :عبر باب الهوى على حدود تركيا .والثاني:- عبر مرفأ بيروت ) وقالت الامم المتحدة بُعيد لانفجار :- ان دمار مرفأ بيروت سيؤثر سلبا على اغاثة سوريا !
••ولكن هذا الخيار يصطدم ب :-
* عدم رغبة خصوم حزب الله وحركة امل ( خصوم الشيعة) في لبنان لهذا الخيار
* وجود عقوبات اميركية على سوريا بشكل عام وعلى الموانىء السورية
* عدم رغبة واشنطن وعواصم خليجية واسرائيل باعطاء خرطوم اوكسجين لحلفاء أيران في سوريا ولبنان
* حسب قانون قيصر يُمنع توفر العملة الصعبة للنظام السوري وحلفاء ايران في المنطقة .واختيار ميناء اللاذقية سوف يوفر عملة صعبة وفيرة للنظام السوري
#نقطة نظام :-
١-يبقى اللاعب الروسي اذا نجح باقناع الرئيس ترامب بدعم روسيا له في الانتخابات الاميركية ربما سيوافق على اختيار ميناء اللاذقية بديلا .وربما سيجعل هناك شرطاً بتوفر قوات دولية في الميناء وفِي الحدود السورية اللبنانية.وشرط توزيع مساعدات الامم المتحدة داخل المدن السورية باشراف دولي !
٢-واذا نجح اللاعب الروسي باقناع اسرائيل بصفقة سرية بين اسرائيل وسوريا من جهة وبين اسرائيل وحزب الله برعاية روسية ربما ستوافق اسرائيل باختيار ميناء اللاذقية بديلا !
٣- ولكن ان نجحت روسيا بذلك سوف تحوم حولها الشكوك في قضية انفجار بيروت.. لا سيما وان هناك صمت ايراني رهيب يصعب تفسيره !
————
٢-موانىء الأمارات :-
بالعودة للوراء قليلا فبُعيد انفجار بيروت مباشرة عرضت دولة الامارات على الحكومة اللبنانية لأستثمار ( مرفأ بيروت) لمدة 25 عاماً … وهذا يجعلنا ان نضع علامات استفهام ايضا ….
لا سيما وعندما نزل الرئيس الفرنسي مباشرة في المرفأ وتجول في بيروت واخذ زمام المبادرة شعرت على مايبدو الامارات واسرائيل بخسران الصفقة والتأثير… فسارعت الأمارات لأعلان التطبيع مع إسرائيل والمضي بعلاقات كاملة .لا سيما وان الإسرائليين متوجسين من الفرنسيين ومن جدية الرئيس الفرنسي ” ماكرون ” وهذا ماجاء بتقرير من مركز أبحاث الامن القومي الاسرائيلي والذي جاء فيه ( نُحذر من تداعيات فشل السياسة الفرنسية في المنطقة بسبب عشوائيتها وعجز ماكرون عّن تغيير موازين القوى في حوض المتوسط )
#فالأمارات تريد موانئها بديلا عّن مرفأ بيروت وبالتعاون مع الموانىء الاسرائيلية لتصبح هي التي تغذي لبنان وَلَن تعترض ان تغذي سوريا عبر لبنان ” خصوصا بعد تحسن العلاقات بين محمد بن زايد والرئيس السوري بشار الأسد أخيرا) فالمهم لدى الامارات توجيه ضربة سياسية واقتصادية الى تركيا في لبنان وسوريا وتساندها في هذا اسرائيل. وان نجحت الامارات بعقد صفقة سرية مع ايران حول ذلك فلن تمانع ايران التي تبحث عّن مصالحها ومصالح حلفائها … ومن هناك سوف لن يمانع سرا الرئيس ترامب الباحث عّن شعرة معاوية مع ايران، والذي يُريد توجيه هدية ايضا للامارات على دعمها له انتخابيا باعلان التطبيع مع اسرائيل !.
•ومن هنا ضع ( علامات استفهام حول الامارات واسرائيل ) بقضية انفجار بيروت !
———————-
٣-موانىء تركيا :-
لقد لعبت تركيا دورا كبيرا وخطيرا في لبنان خلال الفترة الاخيرة وقبل انفجار مرفأ بيروت. بحيث نجحت بمسافات كبيرة ونسبة عالية من جر البساط من تحت اقدام السعوديين والاماراتيين في لبنان بحيث ٧٥٪ من سنة لبنان غيروا بوصلتهم صوب تركيا واسرائيل كانت تراقب ذلك بقوة .وحتى هناك مواطنين اتراك وسوريين ولبنانيين هرّبوا اثناء الحراك الشعبي 9مليون دولار من تركيا الى لبنان وتم توزيع قسم من الاموال على ناشطين حسب تقارير الأمن اللبناني ولعبت منظمة ( تيكا) التركية للاغاثة والمساعدات دورا كبيرا وخطيرا في تغيير بوصلة اللبنانيين السنة نحو تركيا …..
•وبعد ان رأت تركيا نزول الرئيس الفرنسي بُعيد انفجار مرفأ بيروت وجال في بيروت واخذ زمام المبادرة تماما جن جنون تركيا وشعرت بانها ضربة فرنسية لتركيا تجاه مافعلته تركيا بفرنسا في ليبيا وفِي المتوسط ….مباشوة نزل نائب الرئيس التركي (فؤاد اقطاي) ومعه وفد تركي كبير جدا وايضا تجول في العاصمة بيروت وكانه يخوض معركة سياسية وشعبية ونفسية واعلامية على الارض اللبنانية مع الرئيس ماكرون . وايضا التقى اقطاي مع الرئيس اللبناني ميشال عون وتبرع ببناء كل شيء متضرر من المرفأ وصولا الى المنازل والبيوت والمباني (بحيث قدم نائب الرئيس اردوغان شيك مفتوح —ان صح التعبير — لتقديم شتى انواع المساعدات الى لبنان وصولا الى عودة مرفأ بيروت الى نشاطه الطبيعي) لا بل تعمّد نائب الرئيس اردوغان اللقاء مع مئات المواطنين الذين يحملون الجنسيات التركية علما ان في لبنان حوالي 15ألف لبناني يحمل الجنسية التركية وربما اكثر من ذلك !.فهناك صراع بين السعودية وتركيا على القرار السني في لبنان .وايران تميل الى تركيا في هذا الصراع !.
•والاهم :-
تعهد نائب اردوغان بوضع ميناء ( مرسين ) التركي تحت تصرف لبنان .وميناء مرسين ، هو ميناء بحري رئيسي يقع على الساحل الشمالي الشرقي للبحر الأبيض المتوسط في مرسين، جنوب تركيا. باعتباره واحد من أكبر الموانئ في تركيا، فهو البوابة الرئيسية لتركيا إلى البحر الأبيض المتوسط…..وهذا سبب جنونا للامارات واسرائيل
#وهنا ضعوا علامات استفهام حول فرنسا بخصوص انفجار بيروت!.
——
٤- الموانىء اليونانية والقبرصية :-
اليونان وقبرص أصبحا ضمن المحور الفرنسي ضد تركيا ويدعمان بقوة الهيمنة الفرنسية على القرار اللبناني ويضغطان لتصبح الموانىء اليونانية والقبرصية بديلا لمرفأ بيروت ودعما للنفوذ الفرنسي وهذا يريح الجانب المصري ايضا والذي يدعم التقهقر التركي في البحر المتوسط وفِي لبنان …
٥- موانىء مصر والاردن
باتت مصر تنسق بقوة مع الامارات وكذلك الاردن ليكون هناك تحالف موانىء بين الاردن ومصر والامارات لتعزيز لبنان وتعويض مرفأ بيروت ..وعلى الاقل تكون الموانىء المصرية والاردنية لوجستية الى الموانىء الاماراتية من اجل الاستفادة الاقتصادية …واعطاء حصة دسمة من السوق العراقية للاردن وربما لمصر ….
#اللقاءالثلاثي في الاردن:-
١-فهل ان جوهر وسر اللقاء الثلاثي بين الوفد العراقي والوفود المصرية والاردنية في العقبة في الاردن ! هو لتوزيع حصص السوق العراقية !؟
٢- هل هو من أجل تسجيل العراق ضمن المحور الاسرائيلي الاماراتي السعودي المصري الاردني برعاية اميركية؟
٣- هل هي خطوة ازعاج للجانب التركي ( اي الرد الاقتصادي بدلا من الرد العسكري ضد تركيا)
#ولكن :-
١-هل ستسكت تركيا وايران وحلفائهم عّن ذلك !؟
٢-هل ستسكت الصين وروسيا على المتغير الجديد!؟
———————-__
# حرب الموانىء تصل البصرة :-
تفاجأ معظم العراقيين من تصاعد الفوضى والعنف في الجنوب العراقي بصورة عامة و في البصرة بصورة خاصة وخصوصا بعد انفجار مرفأ بيروت . ولكن المختصين والمراقبين لم تصيبهم المفاجأة لا سيما وان الملفين ( العراقي واللبناني ) متشابهين جدا.وما يحصل في لبنان يحصل في العراق وبالعكس . والسبب لان اللاعبين الدوليين والاقليميين هم أنفسهم يلعبون في الملفين. وان التضاريس الطائفية والاثنية هي الاخرى متشابهة بين البلدين . ولا ننسى التضاريس المتشابهة بالنسبة الى الحيتان والديناصورات في البلدين ومافيات الفساد والأفساد .ناهيك عّن مافيات التبعية للخارج !
#ومثلما وضحنا اعلاه حول خارطة حرب ( الموانىء والدول ) بسبب الأزمة الاقتصادية الخانقة مابعد جائحة كورونا.فالصراع باتَ واضحاً حول الهيمنة على اسواق الدول وخصوصا اسواق الدول الغنية .وبالنسبة للعراق ( سوق استهلاكي ضخم جدا ) بسبب تعطيل كل شيء في العراق بفضل ساسته ورؤساء الكتل الحاكمة وحكوماته الفاشلة، اضافة لدور الدول المجاورة للعراق والتي لعبت دورا في حرمان العراق من النهوض لكي يبقى هامشيا ومدمرا وسوقاً استهلاكية لها !.
١-فضمن الحرب السياسية والاقتصادية ضد ايران والذي تقودها الولايات المتحدة واسرائيل ودوّل خليجية تقود الى حرمان أيران من السوق العراقية والذي يعتبر رئة اقتصادية لايران التي تعاني من الحصار والعقوبات . وحسب بنود قانون ( قيصر ) يُراد حرمان ايران وحلفائها من العملة الصعبة .
#ولقد بوشر بهذا البند من الحرب باستراتيجية السيطرة على (المنافذ الحدودية الجنوبية) وبالتنسيق مع الجانب الاميركي والخليجي!
٢- والامارات ومصر والسعودية واسرائيل لديهم حرب سياسية وامنية واعلامية مع تركيا .وانتقلت اخيرا للحرب الاقتصادية ضد تركيا. وايضا اللاعب الاسرائيلي موجود هنا .ويعتبر السوق العراقي مهم جدا بالنسبة لتركيا.. لا بل تحركت تركيا اخيرا داخل الاراضي العراقي عسكريا لتحقيق مكاسب سياسية واقتصادية وامنية مما جعل دول الامارات والسعودية ومصر تزيد من تخطيطها ضد تركيا التي تُخطط مع قطر حسب المعلومات ليكون لحلفائهما العراقيين تمثيلا كبيرا في البرلمان القادم بعد الانتخابات المبكرة والتي باتت قريبة مما جعل الجانب الاماراتي يُجن فباشر في تخريب الملعب العراقي على تركيا وايران وقطر معا !.
٣- من هناك بدأت تتصاعد مشاكل سياسية واعلامية بين الكويت والامارات وبدأت بينهما حربا اعلامية بالفعل .وان اهم سبب لهذه الحرب الاعلامية والسياسية هي:-
١-الخوف الاماراتي من تشغيل ميناء مبارك الكويتي والذي سوف يضرب الموانىء الاماراتية اقتصاديا ولوجستيا .
٢- فسارعت ابو ظبي باعلان التطبيع مع اسرائيل..وردت الكويت بانتقاد التطبيع الاماراتي وتشبثت ببنود السلام وتحقيق دولة فلسطينة مما اصطف صهر ترامب كوشنير بالضد من الكويت وانتقدها بشدة بانها تعمّل بالضد من تحقيق السلام ) فزاد حنق الأمارات ضد الكويت !.
——
٤- دولة قطر وبتنسيق مع تركيا وموافقة ايرانية وغض طرف كويتي بدأت بنسج علاقات قوية ومتينة مع بعض (الشيعة والسنة ومع اطراف سياسية واجتماعية) بمحاولة لسد الطريق العراقي على السعودية والامارات لصالح دولة قطر بدعم تركي ورضا ايراني
مما دفع( السعودية والامارات) لتنسيق عملهما في جنوب العراق وبدعم اسرائيلي لقطع الطريق على دولة قطر ….وفِي نفس الوقت ابعاد ( البصرة ) عّن الكويت وجعل البصرة قنبلة موقوته مستقبلا وحال تشغيل ( ميناء مبارك الكبير )
#الخلاصة :-
١- مايحدث في البصرة من مظاهرات عنفية ومن مظاهر عنف ومخطط لأجتثاث الاحزاب والمقرات واسقاط المحافظ سوف يصعد نحو الناصرية ومحافظات اخرى لأن (هناك لاعبين عراقيين منتمين لهذا المخطط ويريدون تغيير المحافظين بموالين لهم ليهيموا على الاسواق الاستهلاكية في المدن وعلى الميناء وعلى لوجست التصدير والاستيراد) والغريب دون تدخل من الحكومة لايقاف العنف والتخريب وفضلت الحكومة التفرج وهذا لم يحدث في ارقى الديموقراطيات في العالم !!!!!…
وما يحدث هو تخطيط اماراتي سعودي اسرائيلي لأخذ ( البصرة ) بعيدا عّن الكويت وايران اولا ، وتركيا وقطر ثانيا .
وجعل البصرة مرتبطة لوجستيا وحيويا وتجاريا بموانىء الامارات. ومن هناك “سرا” بموانىء اسرائيل. ليتم حرمان الكويت ودولة قطر وايران من البصرة ومن الجنوب العراقي ومن السوق العراقية التي يُراد لها ان تكون من حصة الامارات وورائها اسرائيل !.
٢- بعد تحقيق ماجاء في النقطة (١)
سوف يرتبط السوق العراقي وما يحتاجه من غذاء وكل شيء بالأمارات وعبر الموانىء الاماراتية. وسوف (يُحمّل المواطن العراقي رسوم اضافية ) بسبب ما تقوم به الموانىء الاسرائيلية وبواخرها بايصال ما يحتاجه العراق والسوق العراقية للموانىء الاماراتية . وربما ستصل مباشرة الى البصرة بعد رفع تلك السفن والبواخر العلم الاماراتي باتفاق مسبق بين الامارات واسرائيل.
٣- ومن هنا ايضا :-
سيتم تعويض ما كان يقوم به مرفأ لبنان بالنسبة للسوق العراقية والذي كان يصل للعراق عبر اسطول بري سوري كان يوصل ما يحتاجه العراق من السوق السورية ومن مرفأ بيروت. وبهذه الخطة الاماراتية السعودية الاسرائيلية تم حصار حلفاء ايران حسب قانون قيصر .
والبلد الوحيد الذي لن يتأثر من المخطط الاماراتي السعودي الاسرائيلي هو الأردن.. فسوف تعوض الاردن ما كانت توفره تركيا في سوق ( المناطق الغربية / السنية ) اضافة ما سوف يصلها من الموانىء الاماراتية عبر البصرة التي سوف تحتكرها الأمارات ومن ورائها اسرائيل !. ونرجح ان اجتماع ( العقبة ) الثلاثي هو من اجل ذلك ومن اجل تطمين الاردن ومصر ان لهما حصص في السوق العراقي !.
#السؤال الكبير :-
١-من سيُحاسب حكومات وساسة ومسؤولين وكتل وقادة العراق الذين جعلوا العراق دولة هامشية بلا قيمة وبلا مستقبل . وجعلوها ساحة لصراعات الدول الكبرى والاقليمية ولأطماع الدولة الخليجية والمجاورة للعراق ؟
٢-ومن سمح للحكومة والمخططين فيها بأن يُزج العراق بمحور معادي لايران وتركيا يقود الى اخراج العراق من مدرسة ومحور نحو مدرسة اخرى ومحور …؟فاين الوعود بأن يكون العراق بعيدا عّن المحاور ؟
٣- هل لدى العراق امكانية صد الجبهة الايرانية التركية ومن معهما ؟ فلماذا يُوضع العراق بهذا الموقف الحرج وهو الذي يمر بازمات كارثية !؟
#حمى الله العراق واهله من مخططات الاعداء والعملاء !!.
#ملاحظة :-
عذرا من الاطالة ولكن يستجوب تلك الاطالة لكي تتوضح جميع الملفات والمخططات وما يُحاك للعراق والبصرة والمنطقة !!.
سمير عبيد
٢٢ آب ٢٠٢٠