Menu
in

من يستجيب لصرخة الفن في العراق

تحقيق/ امير البركاوي
يحاكي واقع المجتمع يعيش معاناة ابناء بلده في اوقات الصرعات والحروب والمشاكل الأجتماعية والسياسية والأقتصادية يتناولها بعروض مسرحية ومسلسلات درامية وأفلام سينمائية وتلفزيونية ولوحات فنية هو صوت للفقراء في المجتمع ومعاناتهم ومشاكلهم وهمومهم الى الرأي العام المحلي والدولي انه الابداع والرقي لعالم التحضر انه الفن العراقي الذي قدم رغم الأمكانيات البسيطة اروع الملاحم لما واجهه البلد من موجات العصابات التكفيرية التي تحمل مأرب دنيئة للنيل من ابناء البلد جسدها هذا الفن للعالم اجمع لينقل أروع صورة للتلاحم والمحبة للعراق والعراقيين لكنة لم يجد من ينقذه من الأهمال له ولفنانيه من الدعم المادي والمعنوي ولهذا اجرينا هذا التحقيق لما يعانية الفن في العراق من الأهمال وغياب الدعم الحكومي له على مر السنوات المتعاقبة مما ادى الى تراجع واضح للأعمال المسرحية والدراما العراقية.
مادي ومعنوي
وعن اهمال الفن وغياب الدعم المادي لأنتاج الاعمال الدرامية والعروض المسرحية تحدث لنا محمد مطوك رئيس قسم السمعية والمرئية في معهد الفنون الجميلة في محافظة النجف الأشرف قائلاً: اليوم الفن في العراق يعاني الإمرين حقيقة بسبب عدم فهم وتذوق هذا الفن الكبير وفي كل بلدان العالم هناك احترام وقيمة وتقدير للفنان لما يقدمة من رسائل متنوعة منها التشكيلي والسينما والمسرح والتلفزيون واليوم الفن مهمل في العراق وحتى وزارة الثقافة لم تهتم بالفنان وترتقي بمستوى الفنان ولولا الفنان لما تكاملت الوحدة في العراق وعندما نأتي الى السينما والتلفزيون رسائلها واضحة من خلال المعالجات في الأفلام وتعالج بعض الامور في المجتمع نوقف عجلة الفساد من خلال التقارير التلفزيونية والدراما والدراما التي بدأت تتراجع ويفترض على الدولة ان تعيد الدراما الى مكانتها كما بالسبعينات والثمانينات من خلال وضع البنى التحتية ونحن نلاحظ مسرح الرشيد يعاني ومنذ 2002 لحد الاَن لم يكن مسرح حكومي تابع للدولة والفنان يعاني حتى من موضوع المنحة البسيطة والفنان العراقي فنان رائع ومبدع وفي السبعينات كانت هناك افلام مشتركة بين مصر والعراق لفنانين عمالقة واليوم التشكيلي وكل الفنون وطلبتنا يوصلون رسائل الى المجتمع منها معاناة التسول والوضع الاقتصادي للبلد وعلى الدولة ان تعتني بالفنان ونقابة الفنانين وان تضع قيمة محترمة لهذا الشخص وان تعيد النظر الى الفنان والمسارع وكان في السابق كنا نلاحظ عوائل ترتدي المسرح وذهبت هذه لعوامل واسباب عديدة.

وحدة العراق
وعن ما مثلة الفن من رسالة وصورة لتلاحم الشعب العراقي ضد موجات التكفير والارهاب حدثنا احمد العوادي مخرج مسرحي فقال : الفن بكل أقسامة التشكيلية والمسرحية والسينمائية او التلفزيونية هو رسالة ويجب ان نقدم هذه الرسالة من أجل مجتمعنا والمجتمع بحاجة الى فن أصيل كالفن العراقي الدرامي ولو نقارن بين الدراما العراقية السابقة بالدراما الحالية نجد تفاوت كبير ولهذا عدة اسباب اولها غياب الدعم المعنوي قبل المادي مع كل الاسف نشاهد غياب الدعم للفنان على خشبة المسرح والمفكر الانكليزي يقول اعطي خبزاً ومسرح اعطيك شعب متحضر ويجب توفير المسائل المادية لتقويم المسرح العراقي او الدراما العراقية بكل اقسامها سواء السينما او المسرح او التلفزيون والاَن اغلب الفنانين يدعمون اغلب اعمالهم من الدخل الخاص والفنان العراقي يعشق عملة وكل فنان يحصل على الدعم المادي والمعنوي ستكون دراما عراقية خالصة كرسالة موجهة الى الشارع او الجمهور ومع كل الاسف بعض الفنانين بدأ يرتمون في قنوات فضائية وشركات انتاجية معينة وهذه الشركات ليست اهل لتقويم الفنان العراقي او تقويم الدرما العراقية وهذا سسببه غياب الدعم المادي ويجب دعم الفنان العراقي من اجل النهوض بالمجتمع العراقي والاَن المجتمع العراقي يعاني من مشاكل اجتماعية وسياسية واقتصادية وانا اقول المسرح هو من يستطيع قلب الطاولة لمعالجة المشاكل الاجتماعية والنهوض بالمجتمع العراقي ويجب على الحكومة دعم الفن ودعم انتاج دراما حقيقية وشهد العراق اعمال درامية ومسرحيات ومسلسلات مميزة في السبعينات والثمانينات وشاركت بمهرجانات كبيرة ومع الاسف الاعلام يتغاضى عن هذه الاعمال لانها تتوجه وتنتقد السياسي المقصر اتجاه شعبة ولهذا خرجت من الفن اعمال كبيرة عن الجيش والحشد الشعبي الذي تصدى لأبشع هجمة تترية على العراق وتم انتاج اعمال مسرحية منها تتغنى عن المتظاهرين مسرحية هنا بغداد تتكلم عن شهداء الكرادة ومسرحية من المسؤول مسرحية كلمة والتي تتكلم عن اخلاق الحسين علية السلام وهناك عمل اخر في القريب وهو عبدة العبيد.
قضايا اجتماعية
الفن يرصد الظواهر والمشاكل الاجتماعية والسياسية وعن هذا حدثنا هاني الخزاعي المخرج والاعلامي ورئيس قسم الفنون المسرحية في معهد الفنون الجميلة قائلاً: الفن والمسرح هو عنوان ثقافة الشعوب والفن والفنان العراقي اداة مهمة في نقل ما يجري من هموم ومعاناة ومشاكل تحيط في المجتمع وهذه المشاكل يسلط الضوء عليها الفن المسرحي من خلال الاعمال المسرحية الاتراجيدية والكوميدية وجانب الانتاج على مستوى المسرح والدراما المسرحية او الدراما الاذاعية والتلفزيونية نرى تهميش واقصاء وقلة دعم وحتى الدعم المعنوي غير موجود واصبحت المؤسسات الفنية الرصينة منها دائرة السينما والمسرح والفرقة القومية للتمثيل ومنتدى شباب الرأي وكل المؤسسات المنطوية ضمن دائرة السينما والمسرح من الاقصاء والتهميش والاهمال المتعمد وادى الى ركود في الساحة الفنية وحتى بناية معهد الفنون الجميلة غير صالحة ان تكون لمعهد الفنون الجميلة لافي قاعاتها العملية والمختبرية ولكن بجهود الطلبة والاساتذة تم انشاء استيج وخشبة مسرح حتى يستطيع الطلبة الصعود على خشبة المسرح والتمرين والاداء بشكل متميز ومبدع فضلا عن منظومة صوت منظومة اضاءه واستيج مسرح وعلى النفقة الخاصة واصبح مهيأ لاستقبال الطلبة والمسرح فن هادف يوصل رسالة انسانية حياتية ويعبر من افرازات وهموم ومشاكل ما يطمح الية الفرد والمجتمع والوصول الى الاهداف المنشودة وكل مدارسة المسرح التجريبي المسرح الملحمي والمسرح الواقعي ويسلط الضوء على كل المدخلات والمخرجات وفن مسرحي ملتزم يوصل كل ماموجود على خشبة المسرح.
قتل روح الفن
الفن بدأ يتراجع لدى الركيزة الاساس لطلبة العلم لتغييب المواد الدراسية المخصصة وعن هذا حدثنا ايمن المدني استاذ الفنون التشكيلية قائلاً: العراق مر بأزمات كثيرة ودور الفن مهم في تربية المجتمع وأصلاحه والدولة اهملت الفن لأسباب منها ظاهر ومنها باطن الظاهر على الساحة البلد يمر بأزمات وظروف وحارب ابشع هجمة على البلد ودور الفن لم يوظف والفن لا يمكن اساءة استخدامه لان يولد مجتمع جاهل وبدأ يظهر اخيراَ قتل روح الفن بداخل كل طفل منها عن طريق تغييب الدروس الفنية المخصصة للتلاميذ والطلبة فضلا عن ذلك اصبحت الدراما شبه غائبة في العراق لأسباب مادية وهناك اسماء اثرت بالفن وحصدت جوائز للعراق في مهرجانات ونفتقر في العراق الى كتاب السينارست سوى اثنين او ثلاث كتاب في قيادة حركة السينارست ونفتقر لفن كتابة المسرحية وعلينا توظيف التمنية البشرية على ساحتنا الفنية وهذ البلد فية طاقات وامكانيات هائلة والافكار في العراق موجودة ولكن الدعم للفن غير موجود والبلد ذاهب الى جانب اخر بعيد عن الفن ونحن ننتظر من ينقذ العملية الفنية في العراق.
على الجهات المعنية الأسراع في دعم الفن والفنانين العراقيين مادياً ومعنوياً لأن الفن هو من ينقل رسالة العراق الى الرأي العام العالمي والأهتمام بالمسرح وبناءه وتوفير كافة متطلباته وتخصيص ميزانية خاصة لدعم الأعمال الفنية لأن الفن هو من يعالج القضايا الأجتماعية والسياسية والأقتصادية على الساحة العراقية.