بقلم : سمير عبيد
#عودة للتاريخ …لأجل التذكير !
عندما حصل انفجار ١٤ فبراير ٢٠٠٥ في لبنان وأستشهد من خلاله رئيس وزراء لبنان الأسبق رفيق الحريري ومن معه. مباشرة تعالت الاصوات اللبنانية والاعلام الصهيوني والخليجي التابع للمحور السعودي الاسرائيلي باتهام حزب الله وسوريا بانهما مسؤولان عّن اغتيال رفيق الحريري. ودفعوا عدد من الروايات المفبركة وشهود الزور امثال”زهير الصديق وحسام حسام. وابو عدس الذي ظهر بتسجيل فيديو وهو يعترف بانه يمتلك معلومات ومسؤولية الاغتيال ” بحيث وفرت لهم القنوات اللبنانية المغرضة والقنوات الخليجية والأجنبية مساحات واسعة للظهور المتكرر .وحينها صال وجال زورا المحقق سيّء الصيت ” ميلس” في حينها ليؤكد مسؤولية حزب الله وسوريا عّن اغتيال الرئيس الحريري ..وبعد ١٥ عاما وصرف مليار دولار على المحكمة وتحديدا في ١٨ آب ٢٠٢٠ نطقت المِحكمة الدولية بالحكم واذا بها تُبرأ( حزب الله وسوريا ) ويختفي شهود الزور ومن ورائهم !!.
#وتكرر المشهد وبنسخته الثانية في ٥ آب ٢٠٢٠ عندما حدث انفجار (مرفأ بيروت) فمباشرة ومن نفس الجهات والاحزاب والدول والقنوات ووسائل الاعلام سارعت لأتهام ( حزب الله ) بأنه وراء الانفجار، وانه كان يُخزن الصواريخ والاسلحة في مرفأ بيروت. ومباشرة قدموا روايات وقصص ونزلوا للشوارع بمظاهرات عنقية وهي تهتف ضد حزب الله وضد حركة أمل وشتموا وكسروا وحرقوا وهددوا وعلى نفس طريقتهم القديمة ، ولَم ترد حركة أمل وحزب الله ……..واذا بخروج ( السر الأعظم ) وهو ان سبب الانفجار هو تخزين (٣٧٠ طن من نترات الامونيوم ) منذ عام ٢٠١٤ وبطريقة خاطئة تشوبها الشكوك وعلامات الاستفهام .ورغم ذلك حاولوا اتهام حزب الله بذلك. ولكن تبيّن ان المرفأ باشراف (السنة) ومدرائه من جماعة ال حريري وهو غير تابع لنفوذ حزب الله ..وعندما نزل الرئيس الفرنسي بعد سويعات قليلة في بيروت راح هؤلاء ليقدموا طلبا بقدوم الانتداب الفرنسي الى لبنان وبدون اي خجل !!!!.
#فالذي نريد قوله أن إسرائيل والسعودية ودوّل الخليج وادواتهم اللبنانية هي المتهم الاول في الانفجار الاول والثاني وجميعها للايقاع بحزب الله وانهاء دور المقاومة ضد إسرائيل .لا سيما بعد اكتشاف العلاقات الاستراتيجية بين الامارات واسرائيل واكتشاف العلاقات القوية بين اسرائيل والسعودية ، واسرائيل والبحرين ، واسرائيل والسودان ….الخ. وظهرت التصريحات والبيانات والتقارير ان تلك العلاقات السرية ليس وليدة اليوم بل منذ ٢٥ عاما واكثر ….
#هذا يعني ان هذه الجبهة الخليجية ومعها الجبهة العربية التي يحركها السعوديون والاماراتيون هم حلفاء لاسرائيل ضد ايران وضد الشيعة العرب في العراق ولبنان وسوريا واليمن !!!.ولهذا حربهم طاحنة ضد اليمن بشكل عام وضد الحوثيين الشيعة بشكل خاص ، وحربهم الاعلامية والسياسية والاستخبارية ومحاولة نشر الفوضى في الديموغرافية الشيعية في لبنان والعراق ، وتدميرهم لسوريا ومحاولة اسقاط النظام السوري لانه حليف لايران !!!.
#سؤال للأمارتيين!
#الاول : ماذا لديكم؟!
١-هل لديكم الزراعة والارض الصالحة للزراعة إسوةً بالعراق ولبنان وسوريا ودوّل معظم العالم العربي لكي تعودوا لها عند سنين القحط وسنين الندم !؟
•الجواب : كلا ..
٢-هل لديكم بنيّة تحتية حضارية وتاريخية لكي تدر عليكم امولا من خلال السياحة في سنين القحط وسنين الندم !؟
•الجواب :كلا
٣- هل لديكم شعب صقلته الحروب والمحن والازمات والتحديات مثل الشعب العراقي والشعب اللبناني لكي يصبر شعبكم ويتحدى الازمات والقحط والظروف !؟
•الجواب :كلا
٤-أذن في وقت الشدائد والقحط وسنين الندم ولمن يبقى منكم طبعا سوف لن يجد امامه الا الغوص والبحث عّن رزقه مثلما كُنتُم …وباقي شعبكم سيهيم نحو ايران وسلطنة عُمان والكويت ودوّل اخرى !!!
••وهذه حقائق غابت عّن أذهانكم وعقولكم لأنكم ليسوا أهل دين وقرآن ….فهل ان الله تعالى يكذب يا قادة الأمارات ( فمعاذ الله ونستغفره ونتوب اليه) عندما اعطى لليهود وعدا ومراحل وانهم في المرحلة الأخيرة ؟!
—————-
#الثاني :- على ماذا تعتمدون !؟
•الجواب :-
#أولا :- الموانىء والايرادات !
تعتمدون أنتم في عيشكم وتنميتكم وتسيير حياتكم وبلدكم على إيرادات ( الموانىء) والتي من أجلها أشتركتم بقوة في تدمير وتأخير العراق لكي لا يُشغل العراق (ميناء الفاو) ويسحب جميع زبائنكم ، ولكي لا تصبح في العراق بيئة أستثمار وتهرب منكم رؤوس الاموال نحو العراق….. واشتركتم مع السعوديين بذلك ضد العراق وخططتم وسرقتم أخيرا وبالتشاور مع إسرائيل مظاهرات العراق الاخيرة وحولتوها الى مظاهرات عنفية وتكسير وقتل واعتداء وانتهاك للقانون والدولة والمؤسسات بمحاولة نشر الفوضى وشل الجنوب العراقي وتحديدا في منطقة الجنوب اي (منطقة الشيعة) وبهذا دمرتم الامل الاقتصادي والاستثماري العراق ودمرتم العنفوان الشيعي الذي تحاربه امريكا واسرائيل !. …..
••وبدأتم أخيرا بحربكم الاعلامية والنفسية ضد الكويت لا بل بدأتم. بنشر الدسائس في الكويت لكي لا يُشغل الكويت ميناء ( مبارك الكبير ) ويضرب الامارات والسعودية اقتصاديا ….واخيرا جيشتم صهر الرئيس ترامب ( كوشنير ) لينتقد الكويت ويهددها على انها عنصر سلبي في عملية السلام. وكذلك بات المسؤولين الأسرائليين ينتقدون الكويت لانها انتقدت التطبيع الاماراتي مع اسرائيل !!.
#تعقيب مهم :-
١-هل تعلمون ياقادة الأمارات أنَّ أي تأثير أمني وازمات امنية في منطقة الخليج وايران سوف تُغلق موانئكم وتصبح مرتعا للقطط والركام !؟
٢-وهل تعلمون أن هذه الورقة ليست بأياديكم بل بيد إيران التي تريدون العداء معها نيابة عّن إسرائيل !؟
———-
#ثانيا :-
تعتمدون على الاستثمارات وبورصة رؤوس الاموال والاعمال والتي انتقلت اليكم بسبب عودة ( هونغ كونغ) الى الصين فتم اختيار الامارات ودبي تحديدا بديلا عّن هونغ كونغ….. ..ولعلمكم سوف تنتقل منكم مهما تنازلتم لإسرائيل وامريكا .وان مكانها الجديد هو ( بغداد) ومهما فعلتم من مخططات تدميرية وفوضوية وارهابية في العراق لكي يبقى كسيرا مدمرا ولكن في آخر المطاف سوف تنتقل الى بغداد يوم تعصف بكم الازمات والربيع الخليجي القادم لا محال وبنسبة ٩٩٪ وفقط مجرد وقت ….
#تعقيب مهم :-
١-هل تعلمون ياقادة الأمارات إن تلك الاستثمارات ورؤوس الاموال تهرب فورا وحال الشعور بعدم الأمان ولمجرد تخلخل أمني بسيط وحسب مقولة رأس المال جبان ويهرب حال شعوره بالخوف وعدم أستتباب الأمن !؟
٢- هل تعرفون أن تحريك وتوقيت تلك الورقة ليست بأياديكم بل هي بيد ايران ولاعبين آخرين وهم قادرين أن يعيدوا بلدكم وشعبكم لزمن الغوص والقحط !؟
#ويبقى السؤال الاستراتيجي الأخير
فلسنا بصدد عملقة ايران وتركيا ولا حتى الانبهار بهما ولكن الواقع يفرض نفسه …فهي اذن محاججة واقعية !!.
١-هل فكرتم بعدد نفوسكم مقارنةً مع عدد نفوس ايران وحتى نفوس تركيا لكي تخاصمون ايران وتركيا معا وتضعون بلدكم بخدمة اسرائيل لتجعلها قاعدة متقدمة ضد ايران !؟
٢- هل فكرتكم بأمكانيات الدولة الايرانية التي باتت دولة محورية ومهمة في تقسيم العالم والمنطقة وهي دولة صناعات حربية وصواريخ وسفن وطائرات وتقنيات تكنولوجية وقاعدة حروب سيبرانية متقدمة …فأين أنتم من هكذا دولة عقائدية صاعدة بقوة لتحقيق حلمها القومي والامبراطوري اسوة بتركيا …فأين أنتم من هكذا دولة او هكذا دولتان مهمتان ؟
٣- هل فكرتم بامكانيات ايران البحرية والاقتصادية واللوجستية مقارنة مع امكانياتكم ؟ وهل فكرتم بجغرافية أيران الهائلة قياسا مع جغرافية بلدكم التي لا تساوي محافطة ايرانية كبيرة !؟
٤-هل نسيتم الدهاء الايراني الذي مرغ انف امريكا بعظمتها من خلال لعبة الزمن والبراغماتية الايرانبة الفريدة من نوعها ..فأين أنتم من هذا الدهاء والاهمية على مستوى العالم !؟
#وأخيرا
أنكم تمارسون كفراً في السياسة والتخطيط الاستراتيجي ….وخاتمتكم سوف لن تختلف عّن خاتمة براقش !!
سمير عبيد
١٩ آب ٢٠٢٠