Menu
in

نحن بحاجة لمظاهرات من أجل الأخلاق والإصلاح الاجتماعي أيضا !!

#نحن بحاجة لمظاهرات من أجل الأخلاق والإصلاح الاجتماعي أيضا !!
#الضمير الفردي يسقط.. وليس الضمير الجمعي !!.
بقلم :- سمير عبيد
جميعنا نُدرك حجم الضرر الذي ضرب المنظومة الأجتماعية والأخلاقية والثقافية والدينية والأسرية في العراق بسبب:-

١-بسبب الحصار الاميركي الغربي الظالم على العراق والعراقيين !.
٢-وبسبب سجن النظام السابق للعراقيين ومنعهم من مواكبة المتغيرات التي حصلت في دول الجوار والعالم بسبب التكنولوجيا الرقمية والمعرفية والاندماج العالمي المشترك !!.،

٣-وبسبب كارثة غزو الكويت التي قررها صدام وصهره وما تلاها من قرارات ظالمة ومجحفة بحق العراق والعراقيين !.

٤- ثم الغزو الأميركي للعراق وأحتلاله خارج سياقات وقوانين الأمم المتحدة ، والتعمد على ترك حدوده سائبه منذ عام ٢٠٠٣ وحتى ٢٠٠٥ بحيث امتلأ بالمنظمات المتطرفة والإرهابية ومعها الشركات الأمنية الاميركية والغربية سيئة الصيت مثل شركة بلاكووتر الأمنية وجرائمها التي لن تنسى بحق العراقيين والتي ضربت المجتمع العراقي وحولته الى مجتمع مقسم مرعوب !.

٥- وما قام به المحتل الأميركي بعد ذلك و الذي سمح لإسرائيل بالتوغل في العراق والعمل المشترك ضد العراق وضد المجتمع العراقي ، بحيث تعرض المجتمع العراقي الى حرب ثقافية واخلاقية واستخبارية واقتصادية قذرة من دول الجوار اضافة للدولتين اعلاه وهدفها (تحويل الشعب العراقي من شعب أصالة ومبادىء وقيم الى شعب خدمات وانحلال وقبول بالواقع المتدني في جميع الميادين !!مع تعمّد بتدمير الاقتصاد العراقي لان الاقتصاد الجيد يعطيك مجتمع جيد ومتماسك !!)

٦- ثم فرضت امريكا وبريطانيا وأيران وتركيا والخليج واسرائيل بعدها نظاما سياسياً غريباً في العراق وهو الأسوأ في المنطقة والعالم ،وعلى الرغم انه يحمل اسم وعلامات وإشارات وتسميات الديموقراطية.. ولكن في الحقيقة هو نظام إقطاع سياسي متحالف مع نظام ديني كنسي ثيوقراطي مارس ابشع انواع الديكتاتورية الجمعية منذ عام ٢٠٠٥ وحتى الساعة !!.
٧- وبسبب تسييس المدرسة والجامعة والمسجد والحسينية مابعد عام ٢٠٩٣ نسى المسجد والحسينية واجبهما الأساسي.وتقهقرت المدرسة والجامعة عن واجباتها الأساسية فضُرب التعليم والمعرفة ومن ثم تراجع الدين والاخلاق والقيم والمحبة والتكافل !!.

#فكل ماتقدم سبّبَ شروخاً في البنية التحتية للمجتمع العراقي وسبّب شروخاً في المنظومة الأخلاقية والأجتماعية في العراق !!. بحيث تراجعت القيم والمبادىء والاخلاق والمعرفة بشكل مخيف ومرعب !!.

#لهذا باتَ الأنسان الوطني نشازاً ،وبات الأنسان غير المتلون والثابت على نفس الوجه الابيض ، والمنطق الحق ،والقناعات الوطنية ،وعلى نفس التوجهات الرافضة للتبعية والتخلف والجهل والمال الحرام ….بات الجمع العراقي لا يصدقه وللاسف بسبب الانتشار الأفقي للتدهور الأخلاقي والوطني والديني والمعرفي والثقافي والتاريخي.وبسبب انتشار النفاق الأجتماعي دون رادع أخلاقي وديني !!.
———-
# على سبيل المثال وعن نفسي أنا :-
فأنا ليست لدي شخصيتين ، وليست لدي حياتين ، وليس لدي وجهين .هو أنا في البيت، كما أنا في العمل، كما أنا في الشارع، كما أنا في التلفزيون…ليست لدي وجوه متعددة فبدأت أسمع تهم وقذف وشتم وكراهية من البعض بقصد التشكيك وبقصد التسقيط وبقصد ان هذا الرجل يكذب لانه ليس هناك من يكون هكذا علما ان العراق مليء بالعراقيين الذين لديهم هذه القناعات وهذا السلوك .
•لأن هذا البعض من الناس بات لا يصدق هناك أنسان وطني ،وهناك إنسان لا يُنافق ، وهناك إنسان يُسجن ويُعذب من أجل شعب وأمه وشريحة مظلومة وهو سعيد بذلك .ولا يصدق هناك إنسان يسهر الليل بالنهار ليكشف لشعبه الدهاليز والخفايا وينور الناس بالحقيقة دون مقابل ودون أن ينتظر من أحد الشكر والهدايا والأموال !!. ..باتوا لا يصدقون ذلك بسبب الانتهازية والنفاق والمصالح التي ضربت الحياة والمجتمع في العراق!.
——-
##فهذا ما يعاني منه الانسان النظيف والوطني والممسك بأخلاقه ودينه ووطنيته في العراق في هذا الوقت !!!!
——-

#فلان مغبون !!..انها السمعة !!!.
لا تتصوروا الناس لا تفهم .ولا تصدقون هناك فلان مغبون .فالأنسان لا يُغبن .فالبقال في العراق وعندما تسأله عن الرصافي المتوفي في عام ١٩٤٥ سيقول لك هو إنسان عظيم ومحترم وشاعر وطني ثائر !!.

•فالسمعة الحسنة تبقى خالدة والمجتمع عنده ضمير وعلى عكس الفرد .وبالتالي فالضمير الفردي يسقط ولكن الضمير الجمعي لا يسقط ،والضمير الاجتماعي لا يسقط …
مثال :-
ربما تجد أنسان يشتم الجواهري ويذمه ولكن المجتمع لن ولن يشتم الجواهري .وهكذا لن يشتم ويقذف المجتمع الرصافي ولا رموز السياسة والفكر والصحافة والعلوم في العراق !.

#فنحن ورثنا موقف أخلاقي ،وموروث اخلاقي .ولهذا نحن جيل او أجيال على سبيل المثال :-
نُقدس معلمينا ومدرسينا الذين درسونا في المدرسة الابتدائية والمتوسطة والثانوية ونعتبرهم رموز ونجوم عالية ونفتخر بها ونحن اليها.وهكذا ننظر لأساتذتنا في الجامعة على أنهم الملوك والملائكة والقامات الرفيعة والخالدة !!!.
••تعالوا اليوم وابحثوا فسوف تجدون حالة يرثى لها من العلاقة بين الطلبة ومعلميهم ، وبين الطلبة ومدرسيهم ، وبين الطلبة وأساتذتهم في الجامعة. لا بل تجد الطالب او گروبات الطلبة تتجرأ لتسقيط الاستاذة وتشويه سمعتهم ولا يردعهم أحد !!.

#الخاتمة :-
العراق بحاجة ماسة لمظاهرات واعتصامات من الخيرين والشرفاء ليس من أجل ترميم وإصلاح السياسة والاقتصاد فحسب.. بل من أجل ترميم وأصلاح الأخلاق والضمائر والتعاطي مع الدين ..وبحاجة لمظاهرات من أجل الاصلاح الأجتماعي والاخلاقي !!.

حمى الله العراق وأهله من الفتن !!.

سمير عبيد
١٧ نوفمبر ٢٠١٩

Leave a Reply