حيدر صبي – بانوراما ( خاص )
قال وزير الخارجية الامريكية ” بومبيو ” ، ان القاعدة بات لها اليوم مقرا في ايران مضيفا ان تنظيم القاعدة كانت لديه علاقات قبل 3 عقود وانها ساعدت في التخطيط لضربات الحادي عشر من سمبتمر . موضحا ، ان كندا قالت انها تلقت معلومات من عناصر من القاعدة تقيم بايران كانت تتلقى تمويلا وهي انما كانت تمثل لهم ملاذا امن مع انهم كانوا كرهائن وتتحكم بهم ، وحسب قوله .
وقال بومبيو ايضا : ان ايران قررت ان يكون هناك مقر عمليات للقاعدة بايران شرط ان يبقوا ببلادها وباشراف امني ايراني وان وزارة الاستخبارات الايرانية قدمت الدعم اللوجستي لهم من اصدار جوازات او غيرها . ويضيف ، اذن ف “القاعدة سمحت لنفسها بتلقي الدعم من ايران وهذا يعني ان الجمهورية الاسلامية اصبحت اكبر دولة مموله وداعمة للارهاب “.
واكد بحديثه ، ان ” ايران وتنظيم القاعدة شريكان في الارهاب والكراهية ، وحتما ان وجود تنظيم القاعدة بايران يشكل تهديدا لاتفاق ابراهام ” . موضحا ايضا ان ايران باتت تسمح لاعضاء القاعدة ان تمارس حملاتها الدعائية وتوفر لها التسهيلات للسفر الى سوريا .
فيما شدد بالقول : ” لقد حان الوقت للولايات المتحدة اتخاذها اجراءات وان نتجاوز ان كان هناك خطورة على دول المنطقة وعلى الدول عليها ان تعاقب جميع من يقدم الدعم للقاعدة ”
معربا عن تقديم الولايات المتحدة الامريكية لجائزة قدرها 7 ملايين دولار امريكي لمن يساعد في القبض على ثلاثة من قيادات القاعدة سمى احدهم ” سلطان ” وهو مغربي الجنسية . وختم بومبيو حديثه ليوصف الجمهورية الاسلامية بانها دولة ارهاب تعمل الفضاعات .
من الضفة الثانية رد وزير الخارجية الايراني على الفور في تغريدة له عبر منصة تويتر بالقول :
” ان إرهابيو الحادي عشر من سبتمبر جاءوا من بلدان يفضلها بومبيو ( السعودية ) ولم يأتوا من إيران.. مضيفا ، ” مزاعم بومبيو عن علاقات بين إيران و القاعدة خيالية ” ليختم تغريدته ب “لا يمكن استغباء الناس ” .
فيما يبدو ان خطاب بومبيو هو مقدمة وضعها وزير الخارجية الامريكي لتكون مسوغا يعتد به من قبل المنظومة الدولية وحلفاء الولايات للتحرك صوب ايران بعمل عسكري وان كان محدودا خصوصا وفيما دققنا بما قال ” لقد حان الوقت للولايات المتحدة اتخاذها اجراءات وان نتجاوز ان كان هناك خطورة على دول المنطقة وعلى الدول عليها ان تعاقب جميع من يقدم الدعم للقاعدة ” فقراءة ما صرح به لايمكن الا ان تذهب بنا الى هكذا سيناريو وايضا بومبيو وضع مسوغا اخر غير ما حاول اثباته من وجود علاقة بين القاعدة وايران فهو يقول ، ” ايران وتنظيم القاعدة شريكان في الارهاب والكراهية وحتما ان وجود تنظيم القاعدة بايران يشكل تهديدا لاتفاق ابراهام ” اي بمعنى هناك تهديدا ليس لاسرائيل فحسب بل للدول التي ابرمت اتفاقات سلام وتطبيع مع الاسرائيليين ، وهذا ما يستحق ان تمارس الولايات المتحدة واسرائيل وجميع الدول المعنية حقها في الدفاع عن ما قطفته من نتائج مهمة ماكانت لتحصل عليها حتى قبل 70 سنة فهي كالحلم وهي الهدف الاستراتيجي الذي طالما سعت اسرائيل تحقيقه مع الدول العربية التي طبَّعَت معها .

in دولية