Menu
in

هكذا مارست وتمارس أمريكا حروب تمهيدية أستعداداً للحرب المقدسة الكبرى !.

الحلقة رقم ( ٢) :-

فأي حليف وعميل وداعم “عربي ومسلم” لأميركا هو جزء من حرب أمريكا المقدسة ضد الإسلام وضد المشروع الأصلاحي العالمي الموعود !!!.

بقلم :- سمير عبيد

تمهيد الحلقة الثانية :-

أرجو من جميع الأخوة والأخوات أن لا يقحموني بميدان واختصاص ليس اختصاصي على أني أكتب وأبحث بقضية الأمام المهدي عليه السلام حصراً فهي ليست أختصاصي .علما أن مصطلح ( المصلح والمنقذ / من وجهة نظر النصارى واليهود يعني بالنهاية هو الامام المنتظر من وجهة نظر المسلمين وخصوصاً الشيعة ) .أنا متخصص بالشأن السياسي والاستراتيجي والإعلامي وما أسقطه على موضوع الامام المهدي هناك وهناك هو من منظور استراتيجي وسياسي. لأن قضية الأمام المهدي ليست صفحة دينية فحسب. بل هي تمثل صفحة نظام موعود في ادارة وحكم واقتصاد وعدالة وقانون واستراتيجيا العالِم . … وبالتالي أرجوا أن لا يسألني أحد على سبيل المثال عن اليماني والسفياني والخراساني …الخ /أقتضى التنويه مع الشكر !!.

توضيح ل المنطقة المفترضة :-

إن موضوع الأمام المهدي بات لا يشغل الشيعة فقط بل يشغل السنة واليهود والنصارى وباحثين من مختلف الاتجاهات والأديان .ويشغل الحكومة الخفية التي تحكم العالم خوفًا من فقدان هيمنتها على العالم لأن مشروع المصلح اًو المنقذ أو الامام المهدي يهدد هيمنتها ومستقبلها. فهي حكومة خفية مسؤولة عن جميع عذابات وفقر وجهل وآلام ونكبات وأزمات وحروب الشعوب والدول والأمم لمصلحة أقلية مرتبطة بها تتحكم بمصائر البشر من خلال السياسة والاقتصاد والاعلام !.
ولكن الشيعة تبنوا قضية الامام المهدي كعقيدة واكمال خط مستقيم من الرسول محمد صلى الله عليه وآله وسلم ونزولا لأهل البيت عليهم السلام ولهذا آمنوا تماماً أن هناك أمامٌ غائب بمعجزة ربّانية لمهمة كونية أنقاذية بأمر الله ، وتبنوا ذلك باكرا جدا وعن قناعة وروايات وعلامات ومواعيد وتحملوا من وراء ذلك كثير من التجريح والأستهزاء والأستهداف وعلى مر العهود المنصرمة وبسبب ذلك تعرضوا ويتعرضون لأبشع عمليات التسقيط والتخوين والخنق والمحاربة بحيث جعلوهم مجرد كبش فداء لحروب خصومهم بحيث حتى حفلات الدم ( القرابين) التي تُقدّم للشيطان بين فترة واُخرى حسب التعليمات الماسونية جميعها تقريبا من الشيعة ومنذ الحرب العراقية الإيرانية وحتى اليوم وآخرها وليس أخرها. الحرب ضد داعش وجريمة سبايكر والتي هي قربان للشيطان وان هناك ساسه شيعة كبار يعلمون بذلك ولهم يد وعون بذلك. لا بل هناك شيعة منتمين لمعسكر الشيطان ساعدوا في تجهيل وتجويع وتهجير وتغييب وقتل الشيعة العراقيين منذ الحكومات السابقة ولازالوا ونشطوا مابعد عام ٢٠٠٣ وتوسعوا وباتت لهم قوة وسلطات وأدوات الخ !!

لذا ان عملية الإعداد النفسي والوجداني لدى الشيعة بموضوع الامام المهدي سبق الكثيرين. فباتوا أصحاب شأن وقضية. وبالمناسبة ليس كل الشيعة في العالم ساحة تحرك الامام المهدي ، بل فقط شيعة الجغرافية والديموغرافية التي يُفترض أن تكون مكان تواجد وتحرك وظهور الامام المهدي وهي الأرض التي تشمل كل من “اليمن وجزء مهم من السعودية والعراق وسوريا ولبنان وايران ” بالدرجة الاولى !!. فهذه هي المنطقة المفترضة لميدان تحرك وظهور الامام المهدي .ومن هنا جاء أصطفاف معسكر الشيطان ضدها واستهدافها والعبث فيها قتلا وتهجيرا وتدميرا وتشتيتا ضمن استراتيجية تقودها الولايات المتحدة واسرائيل واذنابهما في المنطقة استعدادا للمعركة المقدسة حسب قواميسهم .

أي بأختصار ان الماسونيين والصهيونيين والإنجيليين يعتبرون الشيعة حراّس المعبد والخط الاول فيجب أضعافه وتشتيته وقطع التواصل فيما بينه. وان قضية صدام وحصار العراق وأعطاء الحكم الى الشيعة وجعل المرجعيات الدينية غطاء سياسي وحصانة لشيعة السلطة والنظام ثم إغراقهم بالعمالة و بالفساد والفشل والنهب والسلب ثم تعويم المرجعيات الدينية بالأتهام بأنها شريكة للساسة في كل شيء بحيث تعالت الأصوات الناقدة والشاتمة للمرجعيات وهي بالحقيقة أستراتيجية تسقيط واسقاط جمعي للشيعة بمرجعياتهم السياسية والدينية والأجتماعية ، ومن ثم السماح لإيران بالتدخل في الشأن العراقي ثم شيطنتها وشيطنة حلفائها وتعميم فكرة ان الشيعة لا يصلحون للحكم وفاشلين ثم شن مخطط شيطنة ايران وجعلها البعبع المرعب لنهب خزائن الخليج من جهة وإعداد شعوب تلك المنطقة بالضد من الشيعة وايران من جهة اخرى وجعلها تُبرأ اسرائيل وتسكت عن انظمتها عندما تتعامل مع اسرائيل بحجة الخطر الايراني والخطر الشيعي وجميعنا نتذكر تصريح العاهل الأردني وهو يحذر من ولادة ( الهلال الشيعي ) ثم مارسوا الحرب الخفية ضد ايران وحصارها وخنقها تماما ومن هناك تدمير سوريا والحرب ضد الشيعة الحوثيين منذ خمسة أعوام بحرب لا اخلاقية مدمرة كلها عمليات استباقية تقود لبعثرةالخط الاول الذي يعتقد بقضية الأمام المهدي !

لا بل حرصت الولايات المتحدة واسرائيل وحليفتهما السعودية الوهابية على القيام بحرب نفسية وإعلامية وثقافية ومنذ عقود ونضجت خلال العقد الماضي وحتى اليوم من خلال عشرات المحطات التلفزيونية الفضائية الموجه والصحف والمجلات ودور النشر والمواقع الإلكترونية والذباب الإلكتروني الممول والمؤتمرات والندوات على مدار السنين ومفادها أن ( الشيعة كفار وهم صهاينة المنطقة والمسلمين ، وايران هي الخطر وليس إسرائيل ) وبالفعل انتشرت هذه الثقافة وللاسف الشديد بين الشعوب العربية والإسلامية والخليجية ” السنية ” وبنسب متفاوته .بحيث ارتاحت اسرائيل من وراء ذلك وباتت تتوغل وتنتشر في البلدان العربية والإسلامية والخليجية على انها ليست خطرًا وان ايران هي الخطر وان الشيعة هم الكفار الخطرين ( وكل هذا يصب في خدمة مقدمات الحرب المقدسة التي يقودها معسكر الشيطان بقيادة امريكا واسرائيل )!!. ولكن الطامة الكبرى هناك شيعة عراقيين وغيرهم منتمين لهذا المشروع وتلك الدول !!!!!!. وشهد بذلك ولي العهد السعودي محمد بن سلمان عندما قال وهو يوجه كلامه لساسة ومفكرين اميركيين ويهود :- على “اسرائيل” التعاون معنا لضرب هذه الفكرة” فكرة الامام المهدي” عبر البرامج المدروسة وضرب الفكر والعقيدة المهدية يحتاج امكانات كبيرة وعلينا اقناع الكثير من الشيعة بالتعاون معنا، ولدينا في العراق ولبنان الكثير منهم، وهم متعاونون بقوة”، على حد تعبيره./وسنشرح ذلك في سياق هذه الحلقة !!!!!.

————
#الشهادة الدامغة لكشف المخطط الخطير :-
فمن خلال خبرتنا البحثية و الصحفية والإعلامية نعرف هناك من سيفزع للسعودية وامريكا ويُشيطننا ويُسخف ماذهبنا اليه .فنقول لهم مهلا واليكم الشهادات الموثقة التي تثبت كلامنا بأن مايدور من شيطنة للشيعة ولايران ولما يدور من عبث خطير في العراق بشكل عام وانتقل للديموغرافية الشيعية بشكل خاص ماهو الا مقدمات تفريق وتشتيت وتهجير وخنق وتفريق شمل استعدادا للحرب المقدسة ……فتعالوا معنا :-

أولا :- شهادة بلسان أنجليزي :-

نشرت صحيفة”الإندبندنت” البريطانية تقريرا مطولا كشفت فيه، استنادا إلى محاضرة ألقاها الرئيس السابق للمخابرات البريطانية الخارجية(MI6) ريتشارد ديرلوف في ديسمبر ٢٠١٥ ولم تحظَ بتغطية الإعلام البريطاني:-
أن السعودية ساعدت “داعش” في الاستيلاء على شمال العراق باعتبار ذلك جزءا من عملية أوسع لإبادة “الشيعة” وتحويل حياتهم إلى ما يشبه حياة اليهود في ظل النازيين الألمان.!!!!!!
وبحسب ما جاء في المحاضرة التي ألقاها ديرلوف أمام “المعهد الملكي للخدمات المتحدة”، ونقلت الصحيفة ملخصا لما جاء فيها،فإن رئيس الاستخبارات السعودية السابق بندر بن سلطان أبلغه (قبل عملية 11 أيلول ٢٠٠١ الإرهابية في نيويورك) حرفيا بأنه “لن يكون ذلك اليوم بعيدا في الشرق الأوسط حين سيتولى مليار سني أمر الشيعة”، في إشارة إلى إبادتهم.وقال “ديرلوف” إن اللحظة القاتلة التي توعد بها بندر بن سلطان الشيعة قد جاءت، ليس من خلال عمليات الإبادة الشاملة لهم بواسطة العمليات الانتحارية فقط، حيث سقط منهم أكثر من مليون شيعي بالسيارات المفخخة والعمليات الإنتحارية منذ العام 2003 حتى الآن، بل بشكل خاص عندما ساعدت السعودية “داعش” للإستيلاء على شمال العراق(نينوى والموصل)، وعندما أقدمت “داعش” على قتل النساء والأطفال الشيعة والإيزيديين وقتل طلاب الكلية الجوية (قاعدة سبايكر) في 10 حزيران ودفنهم في مقابر جماعية.

ويتابع ديرلوف القول: في الموصل جرى تفجير المزارات الشيعية والمساجد، وفي مدينة تركمانية شيعية قريبة من “تلعفر” وضعت “داعش” يدها على أربعة آلاف منزل باعتبارها “غنيمة حرب”. وهكذا أصبحت حياة الشيعة فعلا في العراق، وكذلك العلويين الذين يعتبرون فرعا منهم في سوريا،فضلا عن المسيحيين وأبناء الأقليات الأخرى،أكثر خطرا من حياة اليهود في المناطق التي سيطر عليها النازيون في أوربا اعتبارا من العام 1940.

وقال ديرلوف “لا شك في أن تمويلا هائلا و متواصلا لداعش من السعودية وقطر قد لعب دورا محوريا في استيلائها على المناطق السنية في العراق، فمثل هذه الأشياء لا تحدث ببساطة من تلقاء نفسها، والتعاون بين أغلبية السنة في العراق و”داعش” لم يكن ليحصل دون أوامر وتوجيهات وموافقة الممولين الخليجيين.

وقالت “الإنتدبندنت” إن التركيز (من قبل الإعلام) لم يكن على القنبلة التي فجرها رئيس المخابرات البريطانية في محاضرته لجهة ما يتعلق بمخطط بندر بندر بن سلطان لإبادة الشيعة والعلويين والأقليات الأخرى،بل على تهديد “داعش” للغرب. علما بأن ديرلوف أكد أن تهديد “داعش” للغرب مبالغ فيه وغير صحيح ، بخلاف تهديد “القاعدة”. فبينما ركزت “القاعدة” على تهديد المصالح الغربية، تركزت “داعش” على تنفيذ مخطط بن سلطان لقتل من يعتبرون “غير مسلمين وكفارا” بنظر العقيدة الوهابية.

وقال ديرلوف إنه ليس على اطلاع استخباري “من داخل شبكة الاستخبارات” منذ أن تقاعد قبل نحو عشر سنوات ليصبح محاضرا في “كلية بيرمبروك” في جامعة كيمبردج، لكنه، وبالاعتماد على تجربته السابقة، يرى أن التفكير الاستراتيجي السعودي يقوم على ركيزتين عميقتي الجذور. فهم ـ أي السعوديون ـ

أولا :- يعتقدون بأن أي تحد لهم،بوصفهم أوصياء على المقدسات الإسلامية، لا يمكن أن يكون مقبولا من قبلهم.
ثانيا :- كما أنهم يعتقدون أن الوهابية هي الدين الإسلامي الصحيح والنقي، والباقين زنادقة وكفار.
——————

نقطة نظام :

—————
١-وعن النفاق السعودي بشأن زعمهم عن”مكافحة الإرهاب”، يقول ديرلوف: إن السعوديين يقمعون الجهاديين فعلا، ولكن في الداخل السعودي ، لكنهم يوجهونهم ويشجعونهم على العمل في الخارج، لاسيما قتل الشيعة استنادا إلى العقيدة الوهابية.
٢- ويذكرنا ديرلوف بإحدى برقيات “ويكيليكس” التي تعود إلى العام 2009 حين كتبت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون تقول “إن السعودية لا تزال قاعدة الدعم الأساسية الحاسمة بالنسبة لتنظيم القاعدة وحركة طالبان وجماعة عسكر طيبة في الباكستان وغيرها من الجماعات الإرهابية الأخرى”.
٣-وأضاف ديرلوف القول “إن حملة السعودية ضد القاعدة كانت بسبب أنشطة هذه الأخيرة داخل السعودية، وليس لأنها تمارس الإرهاب في الخارج!!!!!!!

ثانيا :- شهادة بلسان اسرائيلي !!

كشف موقع ” فيلكا اسرائيل” الاستخباراتي الاسرائيلي في سبتمبر ٢٠١١ عن تفاصيل خطة ” محكمة ” قال ان بندر بن سلطان وضعها بالتعاون مع السفير الأمريكي السابق في لبنان ” جيفري فيلتمان ” للإطاحة بنظام الحكم في سوريا، وتحويل سوريا إلى ” العصر الحجري “، على حد تعبير الموقع.و الخطة المطولة والمفصلة، التي وضعها بندر بن سلطان، وصديقه فيلتمان، عام 2008 بتمويل وصل إلى 2 مليار دولار، تتألف من بنود كثيرة، وتفاصيل دقيقة، تتقاطع وبشكل كبير مع ماشهدته درعا من اضطرابات خلال الفترة الماضية .

ثالثًا :- شهادة بلسان أميركي وسعودي !!.

•••محمد بن سلمان يحذر مِن المهدي المنتظر !!.

كشفت صحيفة نيويورك تايمز الأميركية عام ٢٠١٧ (انه خلال اجتماع جمع محمد بن سلمان ومجموعة من رجال السياسة والفكر الامريكيين خلال زيارته الى واشنطن، سأله احد الحضور من اليهود، ماهي مخططاتكم البعيدة المدى والاستراتيجية؟ فكان جوابه ((اننا واليهود امام خطر وجودي مشترك اسمه “المهدي”، يقول الشيعة وتروج ايران لذلك بقوة وبعقيدة راسخة، انه سيدمر من يحكم المملكة باعتبارنا وهابية كفار وسيبيد اليهود في “اسرائيل” باعتبارهم اشد الاعداء للاسلام والعرب وسيخرج اليكم اتباعه من بين الاشجار والاحجار …….وعلينا منذ الان تقويض قوة هذا النظام واتباعه لانهم يحرضون على وجودنا، ولن نسمح بذلك”، بحسب ما نقلت الصحيفة.

واضاف بن سلمان “علينا ان نوحد صفوفنا للتصدي لهذا الخطر الوجودي ونحن في المملكة نفعل ذلك ونحاصر من يعتقد بهذه الفكرة ولن نتوانى باعدامهم بالسيف بأي تهمة كانت…….. وعلى “اسرائيل” التعاون معنا لضرب هذه الفكرة عبر البرامج المدروسة وضرب الفكر والعقيدة المهدية يحتاج امكانات كبيرة وعلينا اقناع الكثير من الشيعة بالتعاون معنا ولدينا في العراق ولبنان الكثير منهم، وهم متعاونون بقوة”، على حد تعبيره.

هل عرفتم الآن لماذا قلت ان اَي حليف وعميل عربي ومسلم لأمريكا بسياساتها وحروبها الأخيرة في العراق والمنطقة هو شريك بالضد من مشروع العدل الآلهي وبالتالي هو حليف لأسرائيل وذنب من أذناب الماسونيين والأنجيليين والصهيونيين وهذا ما قلنا في الحلقة الاولى ……فهو تخطيط مسبق وما يدور هي حروب مقدمات الحرب المقدسة ، وهي حروب العبث والتخريب الأستباقي بقيادة الولايات المتحدة واسرائيل وبتمويل من السعودية والخليج وتستهدف تشتيت وتقسيم وقمع وتجهيل الشيعة في العراق واليمن ولبنان وسوريا بهدف تقويض قوة وضمان وانصار الامام المهدي والذي هو المصلح وهو نفسه المنقذ والذي تعتقده الحكومة العالمية الخفية بزعامة الصهيونيون والماسونيين والانجيليون عدواً يقوض سلطتها فيجب التصدي له في عقر المنطقة الموعود أن يخرج منها وفيها وبالتالي بأحتلالها والهيمنة عليها والشروع بتدمير وتشتيت وتجهيل وتهجير وقتل اَهلها !!!.

الى اللقاء في الحلقة الثالثة إن رغبتم !!.

سمير عبيد
١٣ نيسان ٢٠٢٠

Leave a Reply