بقلم :- سمير عبيد
#كيف غيّر ترامب قوانين اللعبة والانتشار ؟
مافعلته ادارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب وبتوجيه مباشر الى صهر الرئيس ومستشاره اليهودي المتدين جاريد كوشنير ليكون هو المفاوض والمهندس الاول لفرض عملية سلام متعرجة لحساب اسرائيل واليهود بنسبة ٩٠٪ من خلال العبث في جميع المبادرات الدولية والعربية السابقة والخاصة بالصراع الفلسطيني الإسرائيلي وبالعكس لكي يُسجل اغلاق الملف قسرا بأسم الرئيس ترامب !!من خلال عملية مختلفة تماما و جديدة اطلق عليها ( صفقة القرن) !
•والهدف من هذه التسمية التي تفوح منها رائحة التجارة والابتزاز والقمار ليمسح من خلالها الرئيس ترامب جميع المبادرات التي رعتها الادارات الاميركية وكذلك مسح وتعميم المبادرة العربية لتسجل نهاية الصراع بأسم الرئيس ترامب على أنه هو الوحيد الذي فرض المحرمات وجعلها أمرا واقعا لصالح اسرائيل ويهود اسرائيل ويجعلها دولة دينية مغلقة تحكمها الحركة الصهيونية….. ومنها؛-
١- قرار نقل السفارة الاميركية الى القدس
٢-قرار منح الجولان الى اسرائيل
٣- تحييد القيادة الفلسطينية تماما وفرض شعاره ضدها وهو ( نفذ ولا تناقش)
٤-الانفراد بالدول الخليجية فرادا للتوقيع على عملية سلام وتطبيع مع اسرائيل بالترهيب !
٥- حصار وتحييد وانكفاء الخطر الايراني وتشتيت الخطر السوري على اسرائيل!
٦- شل المقاومة اللبنانية ضد اسرائيل وادخال لبنان بوضع جديد وخطير مابعد “انفجار مرفأ بيروت” وقُبيل عمليات تنفيذ توقيع التطبيع المتعرج مع دول الخليج !
٧- تغيير قوانين اللعبة فكانت أيران على حدود إسرائيل فأصبحت إسرائيل على حدود ايران !
٨- وربط العراق بشكل ناعم مع إسرائيل وعمليات التطبيع السري وبدون الاعلان عّن ذلك !
————
#ماذا تعني تسمية الشرق الاوسط الجديد ؟
الجواب :-
١-ان تسمية الشرق الأوسط الجديد تعني إسرائيل الكبرى !
٢-وتعني مستقبلا تذويب القطرية العربية ، وتذويب تسمية العرب بتسميتهم القطرية والقومية وتكون تسميتهم (مواطنين شرق اوسطيين) .اي في المستقبل وحسب المخطط المرسوم لن يكون هناك عراقي وسعودي ومصري وسوري بل يكون اسمه (مواطن شرق اوسطي) تتحكم به اسرائيل الكبرى امنيا واقتصاديا وتجاريا!
٣- تعني دعم استراتيجية تفتيت الدول العربية الى دويلات (دينية وعرقية وطائفية وقومية واثنية) لكي تتوائم مع اسرائيل الدينية ” اليهودية” المغلقة
٤- بعد تفتيت تلك الدول العربية الشرق الاوسطية سوف تصبح الدويلات الوليدة بعد تقسيم المُقسم تابعة للدولة الكبرى وهي ( اسرائيل الكبرى ) اي ستولد ولايات متحدة اميركية جديدة في الشرق الاوسط( ولكن برعاية وادارة اسرائيل الكبرى ) وهذا يعني تحقيق استراتيجية الرئيس ترامب الذي بشر بها بالشهر الاول من ولايته عندما قال ( سأجعل الشرق الأوسط مستعمرة اميركية عاصمتها العراق )
٥-ان تحقيق إسرائيل الكبرى من خلال ( الهيمنة على القرار السياسي والاقتصادي والامني والتجاري) لدول الخليج ودوّل الشام الكبير.. هنا تنجح الولايات المتحدة من تأسيس كيان اقتصادي خطير ومرتبط بها هو ( اسرائيل الكبرى ) ويكون بوجه الصين وروسيا وايران !.
#وماذا تعني اسرائيل الكبرى !؟
الجواب:
تسمية إسرائيل الكبرى تعني مايلي :-
١- تحقيق يهودية اسرائيل والدولة المغلقة دينيا وهذا يُحتم تهجير المسيحيين الفلسطينيين العرب ( ومرشح لهم سهل نينوى ) وتهجير الفلسطينيين العرب والذين سوف يوزعون في العراق ودوّل الخليج!
٢- تعني تطبيق الشعار التلمودي القديم وهو ( من النيل الى الفرات ) وبالفعل وبعد انفجار مرفأ بيروت تحركوا لربط العراق وسوقه التجاري بالموانىء الاماراتية والأسرائيلية ومن هناك وصولا الى الموانىء المصرية والاردنية وجعل العراق مرتبط بهذه الدائرة اقتصاديا وتجاريا وامنيا وهي المبادرة التي اطلق عليها ( الشام الكبير) والذي عقدت من اجله القمة المصرية العراقية الاردنية قبل اسابيع ..والهدف تحييد واخراج العراق كسوق استهلاكية الى ايران وتركيا ومعا وجعلها مرتبط بالتطبيع الخليجي الاسرائيلي ومن خلال دائرة شبكة الموانىء الاسرائيلية الاماراتية العصرية الاردنية !
٣- تعني هيمنة اسرائيل على الشرق الاوسط اقتصاديا وتجاريا وامنيا .حيث ستكون اسرائيل هي المشرفة الكبرى على اقتصاد وتجارة ولكن دول الشرق الاوسط
٤- سيتم تفريق تسمية “العراقيين والمصريين والاردنيين” عّن الخليجيين بتسمية انهم ( مواطني الشام الكبير ) وتختفي الصفة الخصوصية العراقية والمصرية والاردنية مستقبلا وتذوب في الشرق الاوسط الكبير لكي يندمج اليهود في تلك الدول وتكون لهم الريادة والحكم حسب منطق ” الشرق الاوسط الجديد” والتي هي تسمية دبلوماسية الى ” اسرائيل الكبرى “!
٥- والاهم :-
ستهيمن اسرائيل على جميع خزائن وكنوز الدول الخليجية ودوّل ما يسمى (بالشام الكبير) وربطها في بورصة البنوك الاسرائيلية. وهذا ما باشرت به اسرائيل فورا في الامارات. وماباشر به كوشنير اليهودي وصهره مع السعودية. فشفطه واحدة كانت ٤٧٠ مليار دولار عند زيارة ترامب الى السعودية وبقي الحلب مستمرا ولازال !.
#الخلاصة :-
عند تحليل المشهد المتصاعد بشكل دراماتيكي يوحي تماما للعقلاء والمؤمنين بأننا أمام تطبيق حرفي للاشارة القرآنية الربانية التي تؤشر الى العلو والاستكبار في الأرض مرتين لصالح اليهود ، وتسليط عباد الله عليهم فيما بعد لتدميرهم للمرة الآخيره.
وهناك من يستهزيء من هذا الكلام.. فنقول للمستهزئين عليكم بالمثال الرباني الآني وهو ( وباء كورونا ) من خلال فايروس لا يُرى بالمجهر الالكتروني الا بعد تكبيره ل 200مرة، وكيف شل العالم وجمد الدول الكبرى ودمر اقتصادها ومزاجها وثقافتها وطباعها واوقف الطيران وسل نظام دول العالم وادارة مؤسساتها !!!
فكيف واذا ارسل الله تعالى ” دودة صغيرة ” تعبث بالكابلات الضوئية الخاصة بالانترنيت والعائمة في البحار فماذا سيحصل في العالم ياترى !!؟اكيد سوف يعم الظلام تماما !.
#فوعد الله واضح تماما ومهما غيروا وعوموا بآيات القرآن الكريم والذي هو كلام الله تعالى ولقد بدأ العلو الاخير ونعيشه الآن ولكن !!!! :-
وَقَضَيْنَا إِلَى بَنِي إسْرائِيلَ فِي الْكِتَابِ لَتُفْسِدُنَّ فِي الْأَرْضِ مَرَّتَيْنِ وَلَتَعْلُنَّ عُلُوًّا كَبِيرًا * فَإِذَا جَاءَ وَعْدُ أُولَاهُمَا بَعَثْنَا عَلَيْكُمْ عِبَادًا لَنَا أُولِي بَأْسٍ شَدِيدٍ فَجَاسُوا خِلَالَ الدِّيَارِ وَكَانَ وَعْدًا مَفْعُولًا * ثُمَّ رَدَدْنَا لَكُمُ الْكَرَّةَ عَلَيْهِمْ وَأَمْدَدْنَاكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَجَعَلْنَاكُمْ أَكْثَرَ نَفِيرًا * إِنْ أَحْسَنْتُمْ أَحْسَنْتُمْ لِأَنْفُسِكُمْ وَإِنْ أَسَأْتُمْ فَلَهَا فَإِذَا جَاءَ وَعْدُ الْآَخِرَةِ لِيَسُوءُوا وُجُوهَكُمْ وَلِيَدْخُلُوا الْمَسْجِدَ كَمَا دَخَلُوهُ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَلِيُتَبِّرُوا مَا عَلَوْا تَتْبِيرًا ﴾ [الإسراء: 4 – 7].
#فالذي تمارسه اسرائيل هو سباق مع الزمن للهيمنة على المال والنفوذ والكنوز المتواجدة في دول الخليج والعراق ومصر والاردن وغيرها قبل انهيار اسرائيل والذي بدأ عدّه التنازلي….. فيريد اليهود عند سقوط اسرائيل الانتشار في العراق والدول العربية ويعيشون اسيادا بِما لديهم من اموال وكنوز !
فلم يبق لديهم الا هذه الاستراتيحية متناسين ان العالم وحال ظهور (منقذه، وقائد العدل الموعود) ان شاء الله سوف نجمد عملات العالم، وسيسقط التعامل بالنقد نحو المقاصة والمقايضة !.
فكونوا مؤمنين ولديكم ثقة بالنفس …ولا تكونوا منافقين وانتهازيين !.
سمير عبيد
١٨ ايلول ٢٠٢٠
