Menu
in

وفاة 4 من أصحاب مراكز التجميل خلال أسبوع

تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي في العراق مؤخراً بكثرة، أنباءً تفيد بوفاة 4 من ملاك مراكز التجميل في ظروف غامضة خلال أسبوع، غير مستبعدين “نظرية المؤامرة لتصفية هؤلاء”،  فمامدى صحة ما يُثار.

القصة بدأت بوفاة مديرة مركز باربي للتجميل، د. رفيف الياسري، يوم الخميس 16 آب الجاري، وحينها ظهرت تكهنات بشأن تعرضها للتسميم “بمادة الزرنيخ” بسبب الخلافات مع بعض الشخصيات المعروفة أو بسبب مشاكل عائلية.

وبعد أسبوع بالتمام والكمال من وفاة الياسري، أعلنت وزارة الصحة العراقية، وفاة خبيرة التجميل العراقية، وصاحبة مركز “فيولا” للتجميل رشا الحسن، أمس الخميس، في مستشفى الشيخ زايد، “دون معرفة أسباب الوفاة”.

واليوم الجمعة، روجت بعض الصفحات على مواقع التواصل الاجتماعي، أنباء عن وفاة كل من ميثم أبو عصام، وهو صاحب مركز أريدو للتجميل في بغداد، وسلفانا دلشاد، صاحبة مركز “سلفانا” للتجميل في أربيل، لكن رووداو كشفت عدم دقة تلك الأنباء.

وقالت سلفانا دلشاد لشبكة رووداو الإعلامية: “ما تردد عن وفاتي غير صحيح، وأنا حية أرزق، وأواصل عملي بشكل طبيعي، حيث نستقبل العشرات من الزبائن يومياً”.

وفي اتصال مع مركز أريدو للتجميل، أكد المركز لرووداو أن وفاة ميثم عصام، حصلت قبل شهرين من الآن بسبب صراع مع المرض.

لم يكتف البعض بالإشارة إلى الصدفة في حالات الوفاة، بل ذهب معلقون باتجاه القول إن هناك “جرائم قتل وتصفية” تستهدف “صناع الجمال في العراق”.

ورداً على ذلك، قال قائد عمليات بغداد، جليل الربيعي، لشبكة رووداو الإعلامية إن “ما حصل مجرد صدفة، ولا صحة لما يتم تداوله على مواقع التواصل الاجتماعي، فهناك حالتان وفاة، والتحقيق ما زال جارياً في وفاة رفيف الياسري، وقد تم اتخاذ الإجراءات الأصولية اللازمة لمتابعة الأمر، وسنعلن النتائج للرأي العام فور انتهاء التحقيقات، وفي حال وجود جناة فسينالون جزاءهم العادل”.

وأضاف: “بالنسبة لوفاة رشا الحسن، فكل المؤشرات تدل على أنها وفاة طبيعية بسبب انخفاض الضغط وهي حالة مرضية كانت تعاني منها منذ فترة، وزوجها أكد هذا الأمر”.

من جانبه، قال المتحدث باسم وزارة الصحة العراقية، سيف البدر، لرووداو: “رفيف الياسري وصلت إلى مستشفى الشيخ زايد متوفية، وقد نقلت مفرزة رسمية، الجثة إلى الطب العدلي لتشريحها والكشف عن أسباب الوفاة، أي أن الملف أصبح جنائياً، والتقارير سترسل إلى القاضي للبت فيها”، مشيراً إلى أن “نتائج التحقيق ستظهر خلال مدة تتراوح بين أسبوعين إلى شهر”.

وتابع: “أن رشا الحسن كانت تعاني من حالة اختناق لحظة وصولها إلى المستشفى بسبب إجهاد تنفسي قلبي، وقد حاول الطاقم الطبي إنقاذها لكن دون جدوى لصعوبة الحالة”.

وأمس الخميس، أكدت وزارة الداخلية العراقية في بيان اطلعت عليه شبكة رووداو الإعلامية أن الياسري “تناولت جرعة دوائية كانت لها تأثيرات سلبية على سلامتها وأودت بحياتها، وننتظر نتائج التحليل النهائي والتشريح من الطب العدلي”، مضيفةً أن “موضوع وفاة المغفور لها قد صاحبها إطلاق شائعات وأخبار غير صحيحة وأخذ منحى آخر في الاستهداف السياسي وتضليل الرأي العام لتحقيق غايات معينة، ونهيب بالجميع انتظار النتائج من المؤسسات المعنية بالموضوع واعتماد مصادر الأخبار الحقيقية وعدم ترويج الشائعات وإعطاء شرعية لمروجيها للاستمرار بحملات الكذب والتشويه التي تضر المجتمع العراقي واستقراره الأمني”.

وفي السياق، أشار ممثل المرجعية الدينية العليا في النجف، عبد المهدي الكربلائي، اليوم الجمعة، إلى أن “الاستخدام غير المنضبط لمواقع التواصل الاجتماعي أصبح يهدد الأمن الاجتماعي والاخلاقي للفرد والمجتمع اذا لم يتم ترشيد استخدامها”.

وفي حين أصبحت مواقع التواصل الاجتماعي، متنفساً للمجتمع العراقي وشريحة الشباب على وجه الخصوص للتعبير عن أنفسهم، لكنها باتت في الوقت ذاته وسيلة سهلة لترويج الشائعات لتنتشر انتشار النار في الهشيم خلال ساعات محدودة دون توخي الدقة في كثير من الأحيان، وفقاً لبعض المراقبين.

 

المصدر شبكة رووداو الإعلامية

Leave a Reply